💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

عمليات الإنقاذ تتناقص في تركيا بعد الزلزال وبدء وصول المساعدات إلى سوريا

تم النشر 16/02/2023, 15:35
© Reuters.
USD/TRY
-
DX
-

من صهيب سالم وعلي كوتشوك جوتشمن

كهرمان مرعش/أنطاكية (تركيا) (رويترز) - أفادت أنباء بأنه تم إنقاذ ناجيتين أخريين من تحت الأنقاض في تركيا يوم الخميس بعد مرور أكثر من عشرة أيام على وقوع الزلزال المدمر، لكن عمليات الإنقاذ هذه أصبحت نادرة بما يفسح المجال للحزن والغضب مع تلاشي الأمل في العثور على مزيد من الناجين.

وقالت محطة تي.آر.تي خبر أنه تم إنقاذ فتاة عمرها 17 عاما في إقليم كهرمان مرعش في جنوب شرق تركيا بعد 248 ساعة من وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة ووقع في جنح الليل في السادس من فبراير شباط.

وأظهرت لقطات المنقذين وهم يحملونها على محفة إلى سيارة إسعاف مع تغطيتها ببطانية بينما أمسك أحد عمال الطوارئ بمستلزمات إمدادها بمحلول وريدي.

وبعد ذلك بعشر ساعات، تم إنقاذ امرأة تدعى نسليهان كيليتش.

وقال شقيق زوجها "أعددنا مدفنا لها وطلبنا من عمال الإنقاذ التوقف عن الحفر لأننا كنا نخشى أن يمزقوا الجثث المتبقية تحت الأنقاض. وبعد لحظات، سمعنا صوتها من تحت أنقاض المبنى".

ولا يزال زوج كيليتش وطفلاهما في عداد المفقودين.

وقالت السلطات إن عدد من قتلوا في أسوأ زلزال يضرب تركيا في تاريخها الحديث ارتفع إلى 36187 على الأقل. وفي سوريا، التي أضاف الزلزال فيها للأزمة الإنسانية بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من 11 عاما، بلغ عدد القتلى المسجل حتى الآن 5800 وهو عدد لم يطرأ عليه تغير يذكر في الأيام الماضية.

وتكثف وكالات الإغاثة الدولية جهودها لمساعدة الملايين الذين تركوا بلا مأوى، وكثير منهم ينامون في الخيام أو المساجد أو المدارس أو في سياراتهم الخاصة.

وناشدت الأمم المتحدة يوم الخميس العالم جمع أكثر من مليار دولار لمساعدة لعملية الإغاثة التركية. جاء ذلك بعد يومين فقط من مناشدتها لجمع 400 مليون دولار للسوريين.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد في أول كلمة له ينقلها التلفزيون منذ وقوع الزلزال إن مواجهة كارثة الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي تتطلب موارد تزيد كثيرا على إمكانيات الحكومة.

ولم تذكر تركيا ولا سوريا عدد الذين ما زالوا في عداد المفقودين.

وقال مارتن جريفيث منسق الأمم المتحدة للمساعدات الذي زار تركيا الأسبوع الماضي إن المواطنين "يعانون حزنا لا يوصف"، مضيفا "يجب أن نقف معهم في أحلك أوقاتهم ونضمن حصولهم على الدعم الذي يحتاجون إليه".

وعلى الرغم من العثور على عدد من الناجين في تركيا يوم الأربعاء إلا أن تقارير عمليات الإنقاذ المماثلة باتت متباعدة.

ويتزايد الغضب وسط العائلات التي ما زالت تنتظر خروج ذويهم المفقودين بسبب ما يرون أنه ممارسات بناء فاسدة وتطويرا حضريا معيبا بشدة نتج عنه انهيار آلاف المنازل والشركات.

وبينما تهدم آلات الحفر ما تبقى من كتلة سكنية فاخرة في مدينة أنطاكية الجنوبية كانت تعيش فيها ابنتاها، قالت سيفيل كارابدل أوغلو "كان لدي طفلتان. ليس لدي غيرهما. هما تحت الأنقاض".

ويعتقد أن نحو 650 شخصا لقوا حتفهم حين انهار مبنى رينيسانس ريسيدنس في الزلزال.

وأضافت "استأجرنا هذا المكان باعتباره سكنا للنخبة ومكانا آمنا. كيف أعرف أن المقاول بناه بهذه الطريقة؟ الجميع يتطلع إلى تحقيق ربح. جميعهم مذنبون".

وعلى بعد نحو 200 كيلومتر، تجمع نحو 100 شخص، في مقبرة صغيرة في بلدة بازارجيك، لدفن أسرة شابة مكونة من الوالدين، إسماعيل وسيلين، وابنتيهما الصغيرتين الذين لقوا حتفهم في مبنى رينيسانس ريسيدنس الذي هُدم في الزلزال.

ووعدت تركيا بالتحقيق مع أي شخص يشتبه في مسؤوليته عن انهيار المباني وأمرت باحتجاز أكثر من 100 مشتبه بهم، بينهم مطورون.

* قوافل المساعدات

عبر الحدود في سوريا، ضرب الزلزال منطقة ممزقة دمرتها 12 عاما من الحرب الأهلية.

وتقول الحكومة السورية إن عدد القتلى في الأراضي الخاضعة لسيطرتها بلغ 1414. وقالت تقارير إن أكثر من أربعة آلاف شخص لقوا حتفهم في الشمال الغربي الخاضع لسيطرة متمردين، لكن رجال الإنقاذ يقولون إنه لم يتم العثور على أي شخص على قيد الحياة هناك منذ التاسع من فبراير شباط.

وأعاق الصراع في سوريا جهود الإغاثة في شمال غرب البلاد ويشعر الكثيرون هناك بالتخلي عنهم بينما تتجه المساعدات إلى أجزاء أخرى من المنطقة المنكوبة المترامية الأطراف.

وانقطعت شحنات المساعدات من تركيا بالكامل في أعقاب الزلزال مباشرة، عندما تم إغلاق طريق تستخدمه الأمم المتحدة مؤقتا.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وافق الرئيس السوري بشار الأسد على فتح معبرين إضافيين للمساعدة بعد أكثر من أسبوع من الزلزال. وطلبت منه منظمة الصحة العالمية الموافقة على فتح المزيد من نقاط العبور.

وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لرويترز إنه حتى يوم الخميس مرت 119 شاحنة تابعة للأمم المتحدة عبر معبري باب الهوى وباب السلام منذ الزلزال.

وقدر بنك جيه.بي. مورجان الأمريكي أن الكلفة المباشرة للدمار الذي لحق بالأبنية في تركيا قد تعادل 2.5 بالمئة من نمو الناتج المحلي أو 25 مليار دولار.

© Reuters. صورة لفتاة في السابعة عشرة من عمرها بعد إنقاذها يوم الخميس في إقليم كهرمان مرعش بعد عشرة أيام من الزلزال الذي ضرب تركيا . صورة حصلت عليها رويترز من مجلس مدينة ساكاريا.

وكانت الآلات الثقيلة تحاول إزالة أكوام الحطام التي تملأ بلدات ومدنا كثيرة في جنوب شرق تركيا. وفر كثيرون من الناجين من مناطق الكوارث، لكن بعضهم قرر البقاء على الرغم من الظروف المروعة.

وقال مصطفى أكان الذي ينام في العراء ويستدفئ بحرق الحطب في دلو "نقيم أودنا في هذه الأيام بالخبز والحساء ووجبات تأتي من مساعدات يرسلها الناس. لم تعد لدينا حياة. نحن خائفون".

(شارك في التغطية هنريت شقر وتيمور أزهري وإزجي إركويون وفراس مقدسي وخليل عشاوي وحمودة حسن وعبير الأحمر وجوناثان سبايسر وميشيل نيكولز - إعداد سلمى نجم ومروة سلام ومحمد حرفوش وأميرة زهران للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.