من جيف ماسون وستيف هولاند وسايمون لويس
واشنطن (رويترز) - عبرت الولايات المتحدة يوم الخميس عن "انزعاج شديد" إزاء قرار إسرائيل توسيع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، لكنها وصفت أيضا مسعى من مجلس الأمن الدولي للتنديد بهذه الخطوة بأنه "غير مفيد".
وفي انتقاد لإسرائيل، يشير إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن مستعد لاتخاذ موقف أكثر تشددا في التعامل مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال البيت الأبيض إن النشاط الاستيطاني "يخلق معطيات على الأرض تقوض حل الدولتين" وآمال تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير إن "الولايات المتحدة تعارض بشدة هذه الإجراءات أحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتضر بالثقة بين الطرفين وتقوض القابلية الجغرافية لحل الدولتين".
ومنحت حكومة نتنياهو يوم الأحد تراخيص بأثر رجعي لتسعة مواقع استيطانية في الضفة الغربية وأعلنت عن بناء عدد كبير من المنازل الجديدة في مستوطنات قائمة.
وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير قانونية. وترفض إسرائيل ذلك مشيرة إلى روابط توراتية وتاريخية وسياسية بالضفة الغربية، فضلا عن المصالح الأمنية.
ويبحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار اطلعت عليه رويترز يوم الأربعاء يطالب إسرائيل "بالوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وذكر دبلوماسيون أن من المرجح أن يصوت المجلس المكون من 15 بلدا عضوا يوم الاثنين على النص الذي صاغته الإمارات بالتنسيق مع الفلسطينيين.
وقال فيدانت باتيل نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين يوم الخميس إن اتخاذ "خطوات مثل النشاط الاستيطاني وخطوات مثل تقديم مثل هذا القرار غير مفيد ويبعدنا أكثر عن التوصل لحل الدولتين عبر التفاوض".
وأردف قائلا إن الولايات المتحدة تعمل مع شركاء في الأمم المتحدة في نيويورك فيما يتعلق "بالخطوات التالية".
وفي ديسمبر كانون الأول 2016، طالب مجلس الأمن إسرائيل بوقف بناء المستوطنات. وتبنى قرارا بعد امتناع إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما عن التصويت، في خطوة شكلت تراجعا عن عادتها في حماية إسرائيل من إجراءات الأمم المتحدة.
وعندما سئلت ليندا توماس جرينفيلد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة يوم الخميس عما إذا كانت واشنطن قد تمتنع مجددا عن التصويت، قالت "ليس لدي شيء أقوله لكم في هذا الصدد".
واستولت إسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وهي مناطق يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها في المستقبل، في حرب عام 1967. وانسحبت من غزة في عام 2005، لكنها تدير، إلى جانب مصر، حدود القطاع.
(إعداد محمود سلامة وأميرة زهران ودعاء محمد للنشرة العربية)