من جاي فالكونبريدج وفلاديمير سولداتكين
موسكو (رويترز) - وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيرا نوويا للغرب بخصوص أوكرانيا يوم الثلاثاء إذ علق مشاركة بلاده في معاهدة مهمة مع الولايات المتحدة للحد من الأسلحة النووية وأعلن استخدام أنظمة استراتيجية جديدة في المهام القتالية وإمكانية استئناف التجارب النووية.
وفي خطاب ألقاه بعد قرابة عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أشعل أكبر مواجهة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962، قال بوتين إنه سيحقق أهداف الحرب واتهم الغرب بمحاولة تدمير روسيا.
وقال بوتين للنخبة السياسية والعسكرية في بلاده "في هذا الصدد، أجد نفسي مضطرا للإعلان اليوم أن روسيا علقت مشاركتها في معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية".
ولا تزال روسيا والولايات المتحدة تمتلكان ترسانات هائلة من الأسلحة النووية المتبقية من حقبة الحرب الباردة والتي تقيد أعدادها حاليا معاهدة ستارت الجديدة التي تم الاتفاق عليها في عام 2010 وينتهي في عام 2026.
وقال الرئيس الروسي إن البعض في واشنطن يفكرون في استئناف التجارب النووية، وبالتالي ينبغي أن تستعد وزارة الدفاع والمؤسسة النووية في روسيا لاختبار الأسلحة النووية الروسية إذا لزم الأمر.
وأضاف "بالطبع، لن نكون البادئين بهذا. لكن إذا أجرت الولايات المتحدة تجارب، فسنفعل. ينبغي آلا يكون لدى أحد الأوهام الخطيرة بإمكانية تدمير التكافؤ الاستراتيجي العالمي".
وقال بوتين "منذ أسبوع، وقّعت مرسوما بشأن إدخال أنظمة استراتيجية أرضية جديدة إلى المهام القتالية. هل سيتدخلون في هذا أيضا؟".
وقيدت معاهدة ستارت الجديدة عدد ما يمتلكه كل من الجانبين عند 1550 رأسا حربية على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من الغواصات والقاذفات الثقيلة. ووصل كلا الجانبين إلى هذه الأعداد عام 2018.
وأعلن بوتين هذه الخطوة خلال خطابه السنوي عن حالة الأمة الذي تعهد فيه بمواصلة الحرب الروسية المستمرة منذ عام في أوكرانيا واتهم حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة بتأجيج نيران الصراع بناء على اعتقاد خاطئ بأنه يمكن أن يهزم موسكو في مواجهة عالمية، حسب قوله.
(إعداد أميرة زهران للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)