💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

من هجير الحرب إلى نار الزلزال.. المسعفون في سوريا يواجهون أصعب اختبار

تم النشر 21/02/2023, 20:20
© Reuters. منظر عام يظهر الأضرار التي لحقت بمستشفى في إدلب بسوريا بعد سلسلة من الزلازل المدمرة يوم الاثنين. تصوير: خليل العشاوي - رويترز.

من خليل العشاوي

الدانا (سوريا) (رويترز) - تعرض إبراهيم زيدان، الذي يعمل ممرضا بالقرب من الخطوط الأمامية للحرب السورية، للحظات يأس كثيرة كان من بينها تلك اللحظة التي وجد فيها نفسه وسط أنقاض مستشفى دمره القصف.

لكنه قال إن الزلزال، الذي ضرب المنطقة في السادس من فبراير شباط، كان أصعب تحد يواجهه المسعفون في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة إذ أنه فرض ضغوطا على المرافق الصحية التي تعاني بالفعل بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من عقد.

في ليلة الكارثة، أشرَفَ زيدان على إجلاء الأطفال من المستشفى الذي كان يعمل به في بلدة الدانا. وأظهرت لقطات مصورة من المستشفى تساقط أجزاء من المبنى واهتزاز المعدات لحظة الزلزال.

وتحدث زيدان (33 عاما) عن محاولات نقل الأطفال الذين كانوا بالعناية المركزة في سيارة إلى مستشفيات أخرى، وقال "كان لدينا أطفال على أجهزة الأكسجين، وبالتالي لم نستطع توفير (العلاج) لهم أو إيجاد مكان متاح لأن كل المستشفيات كانت ممتلئة".

وأضاف في مقابلة أجريت معه في مستشفى ببلدة قاح حيث يعمل منذ وقوع الزلزال "موضوع الزلالال كان أصعب شي.. أصعب مرحلة نمر فيها لأن كل شي انفقد بالمشفى... الكهرباء والأكسجين والتدفئة للأطفال".

وتقول الأمم المتحدة إن أنباء وردت عن مقتل أكثر من 4500 شخص وإصابة 8300 في شمال غرب سوريا جراء الزلزال. ووقعت أغلب الإصابات في هذا الجزء من سوريا التي تمزقها الحرب الأهلية منذ عام 2011.

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في وقت سابق إن المستشفيات في شمال غرب سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة تعرضت لقصف متكرر في الحرب، مشيرا إلى تعرض أكثر من 60 منشأة طبية للقصف على مدى ستة أشهر في منطقة إدلب في عام 2019، فيما يبدو أن القوات الموالية للحكومة استهدفتها عن عمد، على حد قوله حينذاك.

وعمل زيدان في السابق في مستشفى كان يعمل من داخل كهف في منطقة كفر زيتا في شمال غرب سوريا.

وتعرض المستشفى، الذي كان يعرف باسم "مستشفى الكهف" للقصف مرارا. وقال زيدان إنه ترك المستشفى في 2018 حين كانت القوات الحكومية على وشك الاستيلاء على المنطقة. وتنفي الحكومة السورية ضرب أهداف مدنية مثل المستشفيات.

- جدران متصدعة

أقيم مستشفى الدانا على أنقاض منشأة صحية أخرى تعرضت للقصف في الصراع السوري.

وقال المنسق الطبي أيمن الحسين إن المستشفى كان يعمل بمعدات وموظفين نقلوا من المستشفى في مدينة الأتارب، الذي تعرض لأضرار بالغة في عام 2020 خلال حملة عسكرية حكومية.

وذكر الحسين "اللحظات الأولى بعد الزلزال كانت كارثية لأنه كان مكتظا بالمرضى والعاملين في المجال الطبي... نُقل جميع المرضى إلى مستشفيات قريبة".

وأصبح المستشفى في الدانا خاليا منذ وقوع الزلزال.

وكُتبت عبارتا "غير آمن" و"غير صالح للعمل" باللون الأحمر بجوار المدخل. وتشير الجدران المتصدعة وأكوام الركام إلى قوة الزلزال.

وأردف "هناك جدران يجب إزالتها بالكامل... معدات كثيرة معطلة، وخاصة في غرفة العمليات".

© Reuters. منظر عام يظهر الأضرار التي لحقت بمستشفى في إدلب بسوريا بعد سلسلة من الزلازل المدمرة يوم الاثنين. تصوير: خليل العشاوي - رويترز.

وأضاف أن المستشفى، الذي تدعمه الجمعية الطبية السورية الأمريكية، كان حتى وقوع الزلزال يخدم منطقة يبلغ عدد سكانها حوالي 600 ألف شخص وتتم فيه ولادة حوالي 750 طفلا شهريا.

وقال الحسين إن التحدي الأكبر هو توقف المستشفى عن العمل لمدة شهر لإجراء الإصلاحات مما "سيؤدي إلى زيادة الضغط على المستشفيات المحيطة".

(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.