مدريد (رويترز) - قالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجاريتا روبليس يوم الثلاثاء إن الأميرة ليونور وريثة عرش إسبانيا (17 عاما) ستخضع لتدريب عسكري لثلاثة أعوام اعتبارا من أغسطس آب.
وتكافح العائلة المالكة الإسبانية لتحسين صورتها العامة بعد سلسلة من الفضائح على مدى العقد المنصرم مرتبطة بشكل رئيسي بالملك السابق خوان كارلوس، الذي تنازل عن العرش في 2014 لابنه الملك فيليبي.
وقالت روبليس بعد اجتماع للوزراء "مثلما هو الحال في جميع الأنظمة الملكية البرلمانية، يجب أن تكون (للوريث) خلفية عسكرية ومسيرة مهنية عسكرية".
وستبلغ ليونور، الابنة الكبرى للملك فيليبي، 18 عاما في أكتوبر تشرين الأول، وستنهي أيضا دراستها في كلية العالم المتحد الأطلسية بويلز خلال بضعة أشهر. وهي الوريثة الأولى للعرش، ما لم يولد لها شقيق، تليها شقيقتها صوفيا.
وقالت روبليس "في الوقت المناسب، سيتولى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة امرأة، وفي الأعوام الماضية بذلنا جهودا مهمة جدا لدمج النساء في القوات المسلحة".
وفي العام الأول، ستتلقى الأميرة التدريب في الأكاديمية العسكرية للجيش بسرقسطة، ثم ستلتحق بإحدى الكليات البحرية وستنهي دراستها في الأكاديمية الجوية العامة.
ووافقت الحكومة والعائلة المالكة على أن تدريبها العسكري "المكثف للغاية" سيسبق دراستها الجامعية لتحذو حذو أبيها في نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
وتنازل خوان كارلوس عن العرش وسط قضية تهرب ضريبي شملت أفرادا من العائلة المالكة، وعقب فضيحة متعلقة برحلته لصيد الأفيال في أفريقيا في وقت كانت تمر فيه إسبانيا بركود اقتصادي عميق.
ويعيش الملك السابق في أبوظبي منذ أغسطس آب 2020 حينما ترك البلاد بعد فتح عدة تحقيقات في إسبانيا وسويسرا في تهم الاحتيال. وأُغلقت التحقيقات بعد مغادرته إسبانيا.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء)