من فرناندو كاياس
مدريد (رويترز) - تأهل ريال مدريد إلى دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما أحرز كريم بنزيمة هدفا في الشوط الثاني ليحقق الفريق الإسباني فوزا مريحا 1-صفر على ضيفه ليفربول في إياب دور الستة عشر و6-2 في مباراتي الذهاب والعودة يوم الأربعاء.
وفي سعيه للفوز بلقب دوري الأبطال مرتين متتاليتين وتمديد رقمه القياسي في الفوز باللقب للمرة 15، بدا ريال منضبطا وراضيا بالدفاع أمام ليفربول المستسلم الذي هدد مرمى صاحب الأرض مرات قليلة معظم أوقات المباراة.
وأهدر ريال مدريد العديد من الفرص لافتتاح التسجيل، حيث كان يتطلع لاستغلال سرعة فينيسيوس جونيور في الهجمات المرتدة لكن لم يتمكن من افتتاح التسجيل حتى وقت متأخر من الشوط الثاني.
وحسم صاحب الأرض الفوز في الدقيقة 79 عندما أرسل فينيسيوس الكرة بعدما أخفق في تسديدها إلى بنزيمة داخل منطقة الجزاء ليضعها المهاجم الفرنسي في الشباك الخالية.
وقال بنزيمة لمحطة موفيستار بلس "لا يوجد انتصار سهل في دوري أبطال أوروبا، لقد كانت مباراة صعبة لكننا أظهرنا من البداية مدى جديتنا ورغبتنا للمضي قدما في البطولة هذا الموسم.
"كرة القدم اليوم تدور حول المعاناة، إنها جزء من الرياضة التي نلعبها. الجميع يريد المزيد. عليك أن تعاني دائما. الشيء المهم هو الفوز والتأهل للدور التالي".
وفي حاجته للفوز بفارق ثلاثة أهداف بعد هزيمته 5-2 على ملعبه، اعتمد يورجن كلوب مدرب ليفربول على تشكيلة هجومية تماما بدفعه بالمهاجمين محمد صلاح وكودي جاكبو وديوجو جوتا وداروين نونيز من البداية.
وكاد نونيز أن يفتتح التسجيل في الدقيقة السادسة بعدما اقتنص صلاح الكرة من إيدر ميلتاو ومررها للمهاجم القادم من أوروجواي لكن تسديدته المنخفضة تصدى لها الحارس البلجيكي تيبو كورتوا.
وباللعب بخطين دفاعيين منضبطين من أربعة لاعبين ووجود فينيسيوس وبنزيمة فقط في الهجوم، اعتمد ريال مدريد على الهجمات المرتدة عن طريق استغلال سرعة الجناح البرازيلي في الجهة اليسرى.
وأرسل تمريرتين إلى بنزيمة لكن المهاجم الفرنسي أهدر الفرصتين.
وكاد فينيسيوس أن يهز الشباك في الدقيقة 14 لكن تسديدته المباشرة من زاوية صعبة تصدى لها أليسون حارس ليفربول ببراعة.
وأطلق الفرنسي إدواردو كامافينجا تسديدة هائلة من مدى بعيد ارتطمت في العارضة كما أطلق لوكا مودريتش تسديدة اخرى مرت أعلى العارضة بقليل.
وتصدى كورتوا لعدة محاولات عبر نونيز وجاكبو، لكن ريال مدريد حافظ على هيمنته وبدا سعيدا بإبطاء إيقاع المباراة وإحباط منافسه.
وكان صاحب الأرض أكثر شراسة في الشوط الثاني وكان ينبغي أن يسجل عبر فيدريكو بالبيردي وبنزيمة الذي أهدر عدة فرص ذهبية من مدى قريب.
وفي النهاية استخلص فينيسيوس كرة ساقطة إثر تسديدة بنزيمة التي ردها الدفاع ليمررها للمهاجم الفرنسي ليحسم الفوز.
(إعداد أحمد الخشاب للنشرة العربية)