من ايان رينسوم
ملبورن (رويترز) - بدا جيسون كامينجز شخصا مختلفا عن اللاعب الذي ترك نادي دندي الاسكتلندي وسط مشاعر خيبة أمل قبل نحو عام وهو يرد بجدية على أسئلة الصحفيين مرتديا قميصا رياضيا.
وأصبح المهاجم البالغ من العمر 27 عاما المحترف الآن في سنترال كوست مارينرز معشوقا لجماهير النادي الأسترالي الذي أخرج أفضل ما لدى اللاعب.
واحتضنت أستراليا كامينجز الذي سبق له خوض مباراتين وديتين مع منتخب اسكتلندا قبل بضع سنوات قبل أن ينتقل بمسيرته إلى "الجنوب".
وبفضل العروض القوية التي قدمها مع مارينرز في الدوري الأسترالي حصل كامينجز على مكان في تشكيلة منتخب أستراليا بقيادة المدرب جراهام أرنولد في كأس العالم في قطر حيث شارك بديلا في ثاني مباراة له مع أستراليا في الخسارة 4-1 أمام فرنسا.
وبعد بضعة أشهر، ومع اقتراب تصفيات كأس العالم الجديدة، يأمل كامينجز أن يلعب دورا أكبر في تشكيلة المدرب أرنولد اعتبارا من مباراتين وديتين أمام الإكوادور في سيدني يوم الجمعة وملبورن الأسبوع المقبل.
وقال للصحفيين يوم الأربعاء "زادت ثقتي في نفسي. لقد أبليت بلاء حسنا مع النادي ونجحت في هز الشباك. أحب الأجواء في مارينرز حيث أحصل على فرصتي كاملة هنا.
"أود الحصول على المزيد من وقت اللعب (مع أستراليا) لكن كأس العالم كانت رائعة. أفضل تجربة في حياتي.
"معنوياتي كانت في عنان السماء لمجرد دخولي أرض الملعب.
"أشعر بالانسجام والاستقرار والمجموعة رائعة. أشعر أنني في وسط عائلتي".
*الجوكر
وُلد كامينجز في إدنبره لكنه كان مؤهلا للانضمام لمنتخب أستراليا عبر والدته التي ولدت في أستراليا.
وانتقل إلى نادي مارينرز العام الماضي بعد الانفصال عن دندي الاسكتلندي بعدما أثار الجدل لظهوره بشكل غير مصرح به في عرض على الهواء مباشرة في جلاسكو وهو يرتدي ملابس شخصية الجوكر الشريرة في فيلم باتمان.
واعتبر مسؤولو دندي أن الظهور بهذا الشكل "غير لائق" لينفصل عنه النادي الاسكتلندي لاحقا.
وتغيرت حظوظ كامينجز ليصبح أحد أفضل اللاعبين في الدوري الأسترالي هذا الموسم حيث سجل 14 هدفا في 20 مباراة مع مارينرز ليحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين خلف جيمي مكلارين لاعب ملبورن سيتي.
ويرجع كامينجز سبب هذا التطور إلى ارتفاع مستواه وأيضا لايجاد التوازن المطلوب بين تصرفاته داخل وخارج الملعب.
لكن رغم ظهوره في أكبر المحافل الكروية بكأس العالم لم يتخل كامينجز عن روح الدعابة والحياة الصاخبة التي يعيشها.
ولا يزال حضوره صاخبا في غرفة ملابس مارينرز ولا مانع في بعض الأحيان من إثارة غضب جماهير الفرق المنافسة بعد تسجيل أهداف.
وربما تكون مثل هذه التصرفات الغريبة قد أثارت مشاعر سلبية تجاه اللاعب في اسكتلندا على عكس أستراليا التي تحتفي به لزيادة شعبية الرياضة في بلد يتراجع فيه الاهتمام بهذه اللعبة في الفترات التي تلي كأس العالم.
كما يعد مثلا حيا على قدرة لاعبي الدوري الأسترالي على دخول تشكيلة المنتخب التي يسيطر عليها المحترفون في الخارج.
وقال كامينجز "أعشق الدوري الأسترالي الذي يعج بالمواهب. هناك الكثير من اللاعبين الذين ينتظرهم مستقبل واعد.
"أرغب أن يحصل الدوري الأسترالي على التقدير الذي يستحقه".
(إعداد أشرف حامد للنشرة العربية)