🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

رجل في الاخبار- نتنياهو يحاول كسب الوقت لكنه لا يزال بين مطرقة الحلفاء وسندان المعارضة

تم النشر 28/03/2023, 20:02
© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لندن يوم 24 مارس آذار 2023. تصوير: توبي ميلفيل - رويترز.
USD/ILS
-

من أنجوس مكدوال

28 مارس آذَار (رويترز) - أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النظر في التعديلات القضائية التي أثارت الاضطرابات في إسرائيل، لكنه ما زال محاصرا بين حلفائه من اليمين المتطرف الذين يحتاج إلى دعمهم للبقاء في منصبه وبين موجة شديدة من المعارضة لخططهم.

ويوم الاثنين، رضخ نتنياهو أمام الاحتجاجات والإضرابات ومناشدات من قادة سياسيين وحلفاء أجانب لتأجيل الخطط السياسة الرئيسية لائتلافه القومي الديني والمتمثلة في قانون يعزز سلطة الحكومة على القضاء.

لكن لا يوجد ما يشير إلى استعداد أي من الجانبين للتراجع عندما يجتمع البرلمان مرة أخرى الشهر المقبل، أو أن زعيم حزب ليكود البالغ من العمر 73 عاما سيكون بوسعه التوصل لحل وسط يبقيه في السلطة دون زيادة الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي.

وقال أنشل فيفر، كاتب السيرة الذاتية غير الرسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي، إن "نتنياهو محاصر... إنه يواجه مستوى من المعارضة والاحتجاجات لم يتخيله قط".

وهذا يوضح المعضلة التي تواجه رئيس وزراء إسرائيل الأطول بقاء في المنصب والذي تمكن من العودة إلى السلطة العام الماضي رغم فضيحة فساد لا تزال تلاحقه وما بدا أنها نهايته كسياسي بعد انهيار ائتلافه السابق عام 2020.

وعند إعلانه تأجيل النظر في التعديلات القضائية على شاشات التلفزيون، استشهد نتنياهو بحكمة النبي سليمان التي تشير إلى ضرورة مد اليد للحوار. وقال "أنا لا أرغب في تقسيم الأمة إلى قسمين... نحن لا نواجه أعداء بل إخواننا".

لكن على الرغم من مسعاه لتنفيذ سياسة تظهر استطلاعات الرأي أنها تلقى رفضا شعبيا على نطاق واسع، سخر نتنياهو من خصومه باعتبارهم أقلية متطرفة تعمل على "إذكاء حرب أهلية".

ولا يقتصر ما يوضحه مثل هذا الخطاب على المخاطر الكبيرة التي تواجه رئيس الوزراء فيما يتعلق بآماله في تمديد سلطته بعد 15 عاما قضاها في المنصب عبر ستة تحالفات منذ التسعينيات.

بل إنه يوضح أيضا المشكلات التي تواجهها إسرائيل في غمرة أزمة أمنية جديدة في الضفة الغربية وتحالف أثار القلق بين الحلفاء القدامى بعد وصوله إلى السلطة في الانتخابات العامة الخامسة في أقل من أربع سنوات.

وتظهر استطلاعات الرأي أن ائتلافه سيخسر أي انتخابات جديدة، ويستطيع نتنياهو في الوقت نفسه الاعتماد على القليل من حسن النية من الأعداء القدامى وحلفائه السابقين الذين ما زال في حلقهم غصة من المواجهات السابقة.

وقال زعيم المعارضة يائير لابيد، الشريك السابق في ائتلاف لنتنياهو، عن تأجيل النظر في التعديلات يوم الاثنين "لدينا تجربة سيئة من الماضي ولذا سنتأكد أولا من عدم وجود ألاعيب أو خداع هنا".

* خيارات محدودة

نتنياهو عضو سابق في وحدة من قوات النخبة الخاصة وقُتل شقيقه الأكبر، يوني، أثناء قيادة عملية إنقاذ ركاب طائرة مختطفين في عنتيبي عام 1976. ولم يبد نتنياهو اهتماما يذكر بالرؤية القائمة منذ عقود والخاصة بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وتوقفت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي ترعاها الولايات المتحدة عام 2014 في ظل قيادته ولا يوجد أي احتمال حاليا لاستئنافها.

ويعتبر نتنياهو من المتشددين أمنيا، ويعتمد على مخاطبة المخاوف الغريزية لقاعدته الانتخابية في البلدات والمستوطنات المتناثرة بعيدا عن تل أبيب العصرية البراقة.

لكن خياراته محدودة. وقال فيفر إنه يتعين عليه الاختيار بين محاولة كسب مزيد من الوقت لجعل شركاء التحالف العنيدين يتراجعون، أو هزيمة المعارضة بأغلبية برلمانية أو إقناع بعض قادتها الحذرين بأن يحلوا محل شركائه في حكومة جديدة.

ومما يزيد من تعقيد الأمور، فإن نتنياهو نفسه يواجه اتهامات بالفساد بزعم أنه تلقى هدايا بشكل غير قانوني ومنح امتيازات تنظيمية مقابل تغطية إخبارية إيجابية.

ويصف نتنياهو الدعاوى ضده بأنها ذات دوافع سياسية وينفي ارتكاب أي مخالفات ويقول إن تعديلاته القضائية ليس لها صلة بتلك الدعاوي.

وعلى عكس تحالفاته السابقة، لم يعد نتنياهو قادرا على أن يجمع بين فصائل اليسار واليمين. بل أن الرجل الذي اعتبر شوكة في جنب الرأي الليبرالي لأكثر من عقدين من الزمن، أصبح يقف الآن في الجناح اليساري لحكومته.

ومن بين شركائه في الائتلاف أنصار اليمين المتطرف للمستوطنين اليهود الذين أزعجوا حلفاء إسرائيل الأجانب بتصريحات غير مقبولة عن الفلسطينيين.

© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في لندن يوم 24 مارس آذار 2023. تصوير: توبي ميلفيل - رويترز.

وفي محاولة لخطب ودهم، منحهم نتنياهو مناصب وزارية عليا مسؤولة عن المالية والأمن، ووعد بإنشاء وحدة حرس وطني يخشى منتقدون أن تتحول إلى ميليشيا يمينية.

لكن مع ازدياد صعوبة المضي في الطريق، فربما لم يعد لديه الآن سوى القليل من الوعود التي يقدمها لهم.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية- تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.