برلين (رويترز) - سلط الملك تشارلز الضوء على العلاقات التاريخية بين بريطانيا وألمانيا، وأشاد بوحدة موقفهما في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، وذلك في خطاب تاريخي أمام مجلس النواب الألماني (البوندستاج) يوم الخميس.
وفي اليوم الثاني من رحلة مدتها ثلاثة أيام إلى ألمانيا، ألقى الملك خطابه الذي استمر لنصف ساعة باللغتين الألمانية والإنجليزية، واستقبل النواب خطابه بحفاوة بالغة.
لم يشر الخطاب إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن زيارة تشارلز، وهي أولى رحلاته الخارجية الرسمية منذ اعتلاء العرش، تأتي في إطار جهود لإعادة ضبط علاقات بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد في 2020.
وأشار تشارلز، الذي خلف والدته الملكة إليزابيث بعد وفاتها في سبتمبر أيلول، إلى أن الحرب عادت إلى أوروبا بعد آخر مرة تحدث فيها في مجلس النواب الألماني في إطار حفل لإحياء ذكرى في 2020.
وقال أمام الجلوس الذين كان يملؤون القاعة "منذ أن تحدثت آخر مرة في هذا المبنى، عادت ويلات الحرب إلى أوروبا".
وأضاف "لقد شاهد العالم في رعب.. لكننا لم نقف في صفوف المتفرجين. حتى ونحن نبغض مشاهد الدمار المروعة، يمكننا أن نستمد الشجاعة من وحدتنا.. دفاعا عن أوكرانيا.. عن السلام والحرية".
وقال تشارلز إن كلا من بريطانيا وألمانيا أظهرتا "قيادة فعالة"، مشيدا بقرار برلين تقديم دعم عسكري كبير لأوكرانيا ووصفه بأنه "شجاع بشكل ملفت ومهم وله تقديره".
وقال "لا يمكنني التعبير عن مدى الفخر الذي أشعر به بقوة الشراكة بين بلدينا".
التقى الملك البالغ من العمر 74 عاما، وهو من أصول ألمانية وزار ألمانيا بصفة شخصية وبصفة رسمية أكثر من 40 مرة، في وقت لاحق مع بعض الأوكرانيين الذين لجأوا إلى ألمانيا بعد غزو روسيا لجارتها في فبراير شباط 2022.
كما شارك في لعب (كرة القدم على الطاولة) مع بعض اللاجئين الذين يعيشون في مساكن مؤقتة في مطار تيجيل السابق. وتحاكي هذه اللعبة لعبة كرة القدم.
(إعداد محمود سلامة للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)