صوفيا (رويترز) - أظهرت استطلاعات آراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع تقارب نسب الأصوات التي حصل عليها تكتل إصلاحي موال للغرب وتجمع ليمين الوسط بزعامة رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في بلغاريا يوم الأحد، مما يشير إلى محادثات طويلة وصعبة لتشكيل حكومة ائتلافية.
ووفقا للاستطلاع الذي أجرته مؤسسة جالوب إنترناشيونال فقد حصل التكتل الإصلاحي الذي يضم حزبي "نواصل التغيير" و"بلغاريا الديمقراطية" على نحو 25.6 بالمئة من الأصوات، بينما حصل تكتل يمين الوسط بقيادة حزب جي.إي.آر.بي الذي يترأسه بوريسوف على نحو 24.8 بالمئة.
وهذه هي الانتخابات الخامسة التي تشهدها بلغاريا في غضون عامين إذ تسبب العداء الشخصي بين قادة التكتلين الرئيسيين في إحجامهما عن التعاون لتشكيل حكومة ائتلافية مستقرة.
وقد يؤدي عدم تشكيل حكومة فاعلة إلى تبديد آمال بلغاريا في الانضمام إلى منطقة اليورو على المدى القريب وقدرتها على الاستفادة من مساعدات الاتحاد الأوروبي للتعافي من فيروس كورونا.
ووجه حزبا "نواصل التغيير" و"بلغاريا الديمقراطية" اتهامات لبوريسوف وحزبه بالتسبب في حالة الفساد التي تشهدها أفقر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي خلال فترة حكمه التي استمرت عشر سنوات وانتهت في أبريل نيسان 2021، وهو ما ينفيه بوريسوف.
(إعداد محمود سلامة ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)