💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

الحجاج يزورون كنيسة عتيقة بالضفة الغربية لكن أتباعها الفلسطينيين يتضاءلون

تم النشر 13/04/2023, 20:27
© Reuters. حجاج مسيحيون يصلون خلال قداس داخل كنيسة القديس جورج، التي تعرف أيضا باسم كنيسة العشرة البرص، في بلدة برقين بالضفة الغربية المحتلة يوم 31 مار
USD/ILS
-

من محمد تركمان

برقين (الضفة الغربية) (رويترز) - تجتذب كنيسة "العشرة البُرص" في الضفة الغربية، وهي واحدة من أقدم الكنائس في العالم، آلاف الحجاج المسيحيين كل عام، لكن عدد أتباعها الفلسطينيين يتضاءل أكثر من أي وقت مضى.

وشيدت الكنيسة العتيقة التي تزينها أيقونات ذهبية فوق كهف في بلدة برقين بشمال الضفة الغربية المحتلة قبل أكثر من 1600 عام لتخليد معجزة.

ويعتقد المسيحيون أن الكهف، الذي كان بمثابة صهريج ماء روماني، هو المكان الذي مر به المسيح في طريقه إلى القدس قادما من الناصرة وأبرأ فيه عشرة أشخاص مصابين بالبرص من مرضهم، بعد أن كانوا معزولين هناك لمنع انتشار المرض.

وقال الأب سبيريدون شقحة، كاهن الكنيسة، إن المسيحيين الأوائل عانوا من الاضطهاد وكانوا يقيمون صلواتهم في الموقع سرا، لكن القديسة هيلانة، والدة أول إمبراطور روماني اعتنق المسيحية، زارت الموقع وقررت بناء كنيسة هناك في القرن الرابع الميلادي.

وقاد القس التابع لبطريركية الروم الأرثوذكس قداس الجمعة مؤخرا في الكنيسة أمام نحو 12 مصليا، وهو جمع صغير مقارنة بعدد رواد الكنيسة الذين قال رئيس بلدية برقين إن مجموعهم كان يتراوح في عام 2019 بين 200 و300 شخص شهريا.

وقال القس شقحة إن القداس يقام أيام الأحد في العطلات لكن في أغلب أوقات العام يقام القداس أيام الجمعة حين يستمتع سكان المنطقة المسيحيون الذين يتقلص عددهم بعطلة نهاية الأسبوع.

وقال معين جبور، مدير الكنيسة الإداري إن البلدة التي يبلغ عدد سكانها 8500 نسمة لم يعد بها الآن سوى نحو 70 مسيحيا فلسطينيا.

وقال "في فلسطين نواجه عدة صعوبات من بينها الاحتلال (الإسرائيلي) والوضع الاقتصادي... فلا وظائف لشبابنا ولذا ينتقلون إلى مكان آخر. وهذا هو سبب تقلص الوجود المسيحي في هذه المدينة".

وبرقين ليست وحدها، فهناك مخاوف داخل الكنيسة من أن بعض الأماكن المقدسة المسيحية في الأرض التي شهدت ميلاد المسيح قد تصبح مجرد مزارات تاريخية.

وقالت حملة "حماية مسيحيي الأراضي المقدسة"، التي نظمها رؤساء الكنائس في القدس، إن نسبة المسيحيين إلى باقي السكان في جميع أنحاء إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة انخفضت إلى اثنين بالمئة من 11 بالمئة قبل نحو قرن.

وتقول الحملة إن المسيحيين يغادرون أيضا بسبب تصاعد أعمال العنف والتخريب التي تستهدفهم.

© Reuters. حجاج مسيحيون يصلون خلال قداس داخل كنيسة القديس جورج، التي تعرف أيضا باسم كنيسة العشرة البرص، في بلدة برقين بالضفة الغربية المحتلة يوم 31 مارس آذار 2023. تصوير: محمد تركمان - رويترز

واعترف القس شقحة بوجود تحديات، لكنه يؤمن باستمرار بقاء أتباع الكنيسة كجزء من النسيج المحلي.

وقال "نحن أبناء هذه الأرض. هذا هو المكان الذي عاش فيه المسيح، وليس أوروبا أو الولايات المتحدة. صحيح أن هناك القليل منا هنا، لكننا نطلق على أنفسنا ملح الأرض لأنه حتى قليل من الملح قد يضيف الكثير من النكهة إلى هذه المدينة".

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.