الخرطوم (رويترز) - قال الجيش المصري يوم الخميس إن ثلاث طائرات تابعه له أعادت جنودا مصريين كانوا في السودان إلى القاهرة، مضيفا أن مجموعة منفصلة تضم عددا من الجنود نُقلت إلى مقر السفارة المصرية بالخرطوم.
وتشهد العاصمة السودانية الخرطوم ومدينتا أم درمان وبحري المجاورتان معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما أدى لتقطع السبل بكثيرين وانقطاع الإمدادات الغذائية.
وقالت قوات الدعم السريع السودانية إنها احتجزت جنودا مصريين بعدما اقتحمت قاعدة مروي الجوية بشمال السودان يوم السبت.
وأصدر الجيش السوداني بيانا يوم الخميس لتصحيح بيان سابق ورد فيه أن الجنود المصريين الذين جرى إجلاؤهم من مطار دنقلا، وعددهم 177، كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع. وأضاف أن الجنود الذين أعيدوا "لم يتم أسرهم" من قبل قوات الدعم السريع نظرا لتواجدهم خارج مطار مروي أثناء الهجوم عليه.
ولم يذكر بيان الجيش المصري عدد الجنود الذين أعيدوا أو عدد أفراد المجموعة التي نقلت إلى مقر السفارة المصرية في الخرطوم.
وقال الجيش المصري إن الجنود كانوا في السودان للمشاركة في تدريبات بموجب بروتوكول مشترك بين البلدين. وأجرت مصر والسودان مناورات مشتركة متعددة منذ بداية التوترات الدبلوماسية مع إثيوبيا.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية ووكالة أنباء الإمارات أن تسليم الجنود نُفذ بوساطة من الإمارات.
وقالت قوات الدعم السريع إنها سلمت 27 عسكريا مصريا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العاصمة الخرطوم.
وقال الجيش المصري في بيانه "تم صباح اليوم الخميس ٢٠ أبريل وبالتنسيق مع الجهات السودانية المعنية والدول الصديقة والشقيقة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان تأمين وصول باقي عناصر القوات المسلحة المصرية لمقر سفارة جمهورية مصر العربية تمهيدا لإجراءات إخلائهم من الأراضي السودانية".
وأضاف الجيش أن إجلاء المجموعة المتبقية سيجري "فور استقرار الأوضاع وتوفر الظروف الأمنية المناسبة لعودتهم لأرض الوطن".
(تغطية صحفية حاتم ماهر وكلودا طانيوس وعمر عبد الرازق وجانا شقير - إعداد مروة سلام ومحمد محمدين للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد وياسمين حسين)