من بافل بوليتيوك
كييف (رويترز) - أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بأن الوقت حان للتحالف العسكري كي يعرض على أوكرانيا الانضمام له وبأن كييف تحتاج لمزيد من الأسلحة لمحاربة روسيا.
جاءت تصريحات زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك بعد محادثات مع ستولتنبرج الذي أعلن تضامن حلف شمال الأطلسي مع أوكرانيا في أول زيارة له إلى كييف منذ الغزو الروسي الذي دخل شهره الرابع عشر.
ومن المرجح أن تثير زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي غضب الكرملين الذي قال في وقت سابق يوم الخميس إن أحد الأهداف الرئيسية "لعمليته العسكرية الخاصة" في أوكرانيا هو منعها من الانضمام لما تعتبره موسكو تكتلا معاديا.
وقال زيلينكسي إنه يعتقد أن قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس في يوليو تموز قد تكون "تاريخية" وإنه تلقى دعوة للحضور.
وأضاف "ممتن لدعوتي لحضور القمة، لكن من المهم أيضا أن تتلقى أوكرانيا دعوة مماثلة".
وأردف "ليس هناك عائق موضوعي لاتخاذ القرار السياسي لدعوة أوكرانيا للانضمام إلى الحلف والآن، حيث يدعم معظم أعضاء الحلف وغالبية الأوكرانيين الانضمام للتكتل، حان الوقت لاتخاذ قرارات مماثلة".
ويدعم حلف شمال الأطلسي أوكرانيا طوال مدة الحرب، وتمدها دول أعضاء فيه بالأسلحة، لكن زيلينسكي يقول إنهم في حاجة إلى المزيد.
قال ستولتنبرج إن المكان الصحيح لأوكرانيا هو حلف شمال الأطلسي وإن انضمام أوكرانيا والضمانات الأمنية سيكونان من أولويات جدول أعمال الحلف في قمة يوليو تموز.
وأضاف "سيدي الرئيس، أنا هنا اليوم أحمل رسالة بسيطة هي أن حلف شمال الأطلسي يدعم أوكرانيا... اليوم وغدا وطالما لزم الأمر".
وأعلنت أوكرانيا محاولة انضمام بمسار سريع لحلف شمال الأطلسي في سبتمبر أيلول الماضي بعد ما قال الكرملين إنه ضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها القوات الروسية جزئيا.
وشدد الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف على أن موسكو تعارض قبول حلف شمال الأطلسي عضوية أوكرانيا، الجمهورية السوفيتية السابقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "وإلا سيمثل ذلك خطرا كبيرا وهائلا على أمن بلادنا".
وتأتي زيارة ستولتنبرج لكييف في وقت حيوي مع دخول الغزو شهره الرابع عشر. وأسفرت الحرب عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين وتدمير الاقتصاد الأوكراني.
وبعد تجاوز هجوم الشتاء والربيع الروسي الذي لم يحرز سوى تقدم بسيط في الشرق، تطمح أوكرانيا في أن تستعيد أراضيها في الجنوب والشرق في هجوم مضاد ستشنه في الأسابيع أو الشهور المقبلة.
وبدأ ستولتنبرج زيارته قبل يوم من مناقشة مسؤولي الدفاع بحلف شمال الأطلسي مسألة الإمدادات العسكرية الجديدة لأوكرانيا في أحدث اجتماع بقاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا.
وأعلنت الدنمارك وهولندا يوم الخميس أنهما ستقدمان لأوكرانيا معا 14 دبابة من طراز ليوبارد-2.
وأعلنت واشنطن يوم الأربعاء تخصيص 325 مليون دولار كمساعدات عسكرية جديدة تشمل ذخيرة لأنظمة راجمات الصواريخ الأمريكية المتطورة سريعة الحركة (هيمارس) وصواريخ متقدمة وألغاما مضادة للدبابات.
(إعداد ماهيتاب صبري للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)