من أنتوني بودل وليساندرا باراجواسو
برازيليا (رويترز) - قال مسؤولان برازيليان لرويترز يوم الخميس إنه من المتوقع أن يتجنب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا انتقاد الدور الأمريكي والأوروبي فيما يخص الحرب في أوكرانيا خلال زيارته للبرتغال التي يصل إليها يوم الجمعة.
وأثار لولا غضب الكثيرين في الغرب قبل أيام عندما طالب الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين بوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة وقال إنهم يساهمون بذلك في إطالة أمد الحرب التي بدأت قبل نحو عام.
وأدلى لولا بتصريحاته لصحفيين يوم الأحد في أبوظبي في طريق العودة من زيارة إلى الصين حيث ناقش تطورات الحرب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. وأثارت تلك التصريحات رد فعل حادا من واشنطن حيث اتهم المتحدث باسم البيت الأبيض لولا بأنه "يردد الدعاية الروسية والصينية".
وأقر المسؤولان، ومقرهما برازيليا، بأن تصريحاته تسببت في "ضجة لم تكن هناك حاجة لها"، وقالا لرويترز إن التصريحات قوضت حيادية البرازيل ومصداقيتها كوسيط في محادثات سلام اقترحها لولا.
وقال المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، إن لولا سيعدل رسالته خلال زيارتيه إلى البرتغال وإسبانيا وسيتجنب انتقاد الحلفاء الغربيين.
وأوضح أحد المسؤولين أن "البرازيل لا تريد أن تعطي انطباعا بأنها تدعم ما فعلته روسيا أو أنها تقف إلى جانب أي من طرفي الصراع".
وأضاف "سيضبط لولا خطابه. وسيؤكد على الحاجة إلى الدفاع عن السلام".
وسيصل لولا إلى لشبونة عاصمة البرتغال يوم الجمعة وسيلتقي مع الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبلو صباح يوم السبت قبل أن يتناول الغداء مع رئيس الوزراء أنطونيو كوستا. وسيلتقي الأسبوع المقبل برئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث في مدريد.
وزار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لولا في برازيليا يوم الاثنين وشكره على جهوده الرامية إلى السلام، وقال إن البرازيل وروسيا تبادلتا وجهات النظر فيما يخص الصراع.
ورفضت أوكرانيا اقتراح لولا للتوسط في جهود سلام وأرجعت ذلك إلى أنه يتعامل مع "الضحية والجاني" على حد سواء. وقال لولا إن أوكرانيا تحتاج إلى تقديم تنازلات لإنهاء الحرب وأن روسيا قد تعيد الأراضي التي غزتها في الفترة الأخيرة مع البقاء في شبه جزيرة القرم.
كما رفض الاتحاد الأوروبي حديث لولا عن أن مسؤولية الحرب تقع على عاتق كل من أوكرانيا وروسيا.
وفي وقت سابق من العام الجاري، رفض لولا طلبا ألمانيا لتزويد أوكرانيا بذخيرة مدفعية.
(إعداد ماهيتاب صبري للنشرة العربية - تحرير مروة غريب)