استطاعت الأسهم الأوروبية من الإغلاق على ارتفاع في نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء بعد التذبذب بين الأداء السلبي والإيجابي، وكان الأداء السلبي قد طغى على الأسهم بعد بيانات الثقة في منقطة اليورو وألمانيا، ولكن اسعادت الأسهم قوتها وسط أرباح البنوك الأمريكية الإيجابية.
استمدت المؤشرات الأوروبية الدعم من نظيرتها الأمريكية بعد قيام عدد من البنوك الأمريكية بالإفراج عن نتائج أعمالها المالية والتي أظهرت أدءاً إيجابياً.
إغلاق الأسهم الأوروبية على ارتفاع جاء بالرغم من البيانات المخيبة للآمال والتي شملت تراجع الثقة في ألمانيا ومنطقة اليورو، حيث أظهر مؤشر ZEW الألماني خلال الشهر الحالي تراجعاً إلى -3.6 مقارنة بالقراءة السابقة عند 6.9.
لم يستمر تأثير البيانات الألمانية السلبية على المؤشر الرئيسي الألماني داكس، حيث أغلق مرتفعاً بنسبة 0.15% عند مستويات 8825.21 نقطة.
أما منطقة اليورو فقد شهدت أيضاً تراجعت في الثقة خلال الشهر الحالي، بالإضافة إلى هبوط الإنتاج الصناعي بنسبة 1.85 خلال آب/أغسطس.
ولكن الأثر السلبي لهذه البيانات مسحته المؤشرات الأمريكية التي ارتفعت كما ذكرنا سابقاً بدعم من أرباح البنوك، ليغلق المؤشر الرئيسي الأوروبي ستوكس 600 بتغير طفيف جداً بنسبة 0.01% عند مستويات 321.53 نقطة.
إلى ذلك، فقد أظهرت بيانات التضخم البريطانية التي صدرت اليوم الثلاثاء تراجعاً إلى 1.2% خلال سبتمبر/أيلول مقارنة بالتوقعات التي أشارت إلى 1.4%، كما صدر عن شركة التجزئة "بريتش ريتيل كونسورتوم" بياناتها المالية التي أظهرت تراجع المبيعات إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2008.
وبالرغم من البيانات البريطانية المخيبة إلا أن المؤشر البريطاني فوتسي 100 استطاع الارتفاع بنسبة 0.42% ليغلق عند 6392.68 نقطة.
أما المؤشر الرئيسي الفرنسي كاك 40، فقد سجل ارتفاعاً بنسبة 0.23% ليغلق عند مستويات 4088.25 نقطة.
أخيراً، فقدت دفعت حالة عدم اليقين السياسية في اليونان والمتعلقة بفوز رئيس الوزراء اليوناني بتصويت يطالب بخروج مبكر من برامج الإنقاذ الدولية، بتراجع المؤشر الرئيسي اليوناني بنسبة 5.70% ليغلق عند 948.21 نقطة.