💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

الحوثيون في اليمن يتقدمون قرب معقل القاعدة

تم النشر 15/10/2014, 18:45
© Reuters الحوثيون في اليمن يتقدمون قرب معقل القاعدة

من محمد الغباري

صنعاء (رويترز) - دفع الحوثيون الشيعة -أصحاب القرار الجدد في اليمن- مقاتليهم نحو معقل للقاعدة يوم الاربعاء فيما يثير احتمال وقوع مواجهة بين حركة الحوثيين الصاعدة سياسيا والتنظيم السني المتشدد.

وقال شهود إن عشرات السيارات التي تقل مقاتلين حوثيين مسلحين شوهدت لدى وصولها لمدينة إب المتاخمة لمحافظة البيضاء معقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وأعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في الاسبوع الماضي المسؤولية عن هجوم انتحاري على تجمع للحوثيين في العاصمة صنعاء أوقع 47 قتيلا على الاقل. ويرى التنظيم ان الشيعة والحوثيين مجرد عملاء للسلطة الدينية في ايران.

وينظر الى ذلك الهجوم على انه مؤشر على غضب القاعدة من استيلاء الحوثيين على صنعاء يوم 21 سبتمبر ايلول في هجوم مباغت مكن الحركة من فرض ارادتها على حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الضعيفة والمنقسمة.

وقال سكان ان بعض المقاتلين الحوثيين تجمعوا في الاستاد الرئيسي في إب التي تبعد 150 كيلومترا جنوبي صنعاء.

وقال مسؤول محلي لرويترز "المحافظ ومساعدوه استقبلوا الرجال المسلحين خارج المدينة ودخلوا معهم." وشوهدت قافلة أخرى تتكون من عدة سيارات تقل حوثيين شوهدوا في وقت لاحق على مشارف مدينة تعز التي تبعد 50 كيلومترا الى الجنوب من مدينة إب.

ولم ترد على الفور أنباء عن نوايا المقاتلين الحوثيين في إب. لكنهم وصلوا بعد ساعات من اشتباكات بين الحوثيين ومقاتلين من أنصار الشريعة وهي جماعة مرتبطة بالقاعدة قتلت عشرة على الاقل وأصابت العشرات في بلدة رداع بمحافظة البيضاء.

وأجبرت ضراوة الاشتباكات التي تحدثت عنها مصادر طبية مساء الثلاثاء عشرات العائلات على الفرار.

والحوثيون مصممون فيما يبدو على فرض سلطتهم خارج العاصمة وداخلها على حد سواء.

وقال مسؤولون محليون إن الحوثيين وسعوا نطاق نفوذهم يوم الثلاثاء الى ميناء الحديدة المطل على البحر الاحمر ونشروا نقاط تفتيش كما سيطروا على مطار المدينة بالاتفاق فيما يبدو مع الشرطة.

والحديدة ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد عدن وهي مدينة جنوبية تطل على خليج عدن.

وقال سكان ومسؤول محلي يوم الاربعاء إن هجوما بطائرة بدون طيار أصاب سيارة تحمل مقاتلين من القاعدة في محافظة شبوة. واحترقت السيارة بالكامل ودمرت.

وفي مؤشر منفصل على ضعف الدولة اليمنية أعطى انفصاليون جنوبيون يسعون للانفصال عن الشمال انذارا للحكومة لاجلاء جنودها وموظفيها في موعد غايته 30 نوفمبر تشرين الثاني.

وطلب الحراك الجنوبي من الشركات الاجنبية المنتجة للنفط والغاز في المنطقة وقف صادراتها على الفور.

وجاء في البيان "دولة الجنوب قادمة ولن تمنعنا أي قوة من تحقيق ذلك." ويسعى الحراك الجنوبي إلى استعادة اليمن الجنوبي الذي اندمج مع الشمال عام 1990.

واي تحرك نحو الانفصال من جانب الجنوب سيراقب عن كثب في المنطقة الحيوية لامدادات النفط.

ويشترك اليمن في حدود طويلة مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.

وطالب الحراك الجنوبي جميع الشركات العاملة في قطاعي النفط والغاز بوقف التصدير إلى أن يتولى فنيون يعينهم الحراك مراقبة العملية ويبدأ إيداع الدخل في البنك باسم دولة الجنوب القادمة.

واليمن منتج صغير للنفط وتبلغ احتياطياته المثبتة نحو ثلاثة مليارات برميل وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي قدرت إنتاج اليمن عند 100 ألف برميل يوميا تقريبا في مارس آذار 2014.

ويأتي معظم انتاج اليمن من منطقة تمتد من محافظة مأرب إلى محافظة الجوف في الشمال بينما تأتي الكمية المتبقية من منطقة المسيلة في جنوب شرق البلاد.

وتدير شركة توتال الفرنسية مرفأ بلحاف الذي يخضع لحراسة مشددة من القوات اليمنية. ويصدر الميناء الغاز الطبيعي المسال بالأساس إلى آسيا وبعض الدول الأوروبية.

ويتوج بيان الحراك الجنوبي عدة أيام من النشاط الانفصالي الذي فجره سيطرة الحوثيين على صنعاء.

© Reuters. الحوثيون في اليمن يتقدمون قرب معقل القاعدة

ويبدو أن ما شجع الحراك الجنوبي هو قدرة الحوثيين على إملاء شروطهم على هادي وتفوقهم على المؤسسة العسكرية التي أضعفتها الانشقاقات.

(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.