🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مخابرات غربية: قراصنة صينيون يتجسسون على منشآت حيوية أمريكية

تم النشر 25/05/2023, 12:44
© Reuters.
MSFT
-
2370
-

من زيبا صديقي كريستوفر بينج

(رويترز) - قالت وكالات استخبارات غربية وشركة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT) إن مجموعة قرصنة صينية ترعاها الدولة تجسست على مجموعة كبيرة من مؤسسات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة من الاتصالات السلكية واللاسلكية إلى مراكز النقل.

وأضافت مايكروسوفت في تقرير أن التجسس استهدف جزيرة جوام التي تضم قواعد عسكرية أمريكية استراتيجية وأن "التخفيف من أثار هذا الهجوم قد يمثل تحديا صعبا".

واعتادت الصين وأمريكا التجسس على بعضهما البعض، لكن محللين يقولون إن هذه الهجمات واحدة من أكبر عمليات التجسس الإلكتروني المعروفة ضد البنية التحتية الحيوية الأمريكية.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ يوم الخميس أن مزاعم القرصنة "حملة تضليل جماعية" من دول مجموعة الخمس عيون في إشارة إلى مجموعة لتبادل المعلومات الاستخبارية تضم الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا وأستراليا والمملكة المتحدة.

وأشارت ماو إلى أن واشنطن أطلقت الحملة لأسباب جيوسياسية، وأن تقرير محللي مايكروسوفت أظهر أن الحكومة الأمريكية تستخدم مؤسسات أخرى بخلاف الوكالات الحكومية في حملات التضليل.

وأبلغت نينغ مؤتمرا صحفيا دوريا في بكين "لكن بغض النظر عن الوسائل المتنوعة المستخدمة، لا يمكن لشيء أن يغير من حقيقة أن الولايات المتحدة هي إمبراطورية القرصنة".

ولم يتضح بعد عدد المنظمات المتضررة، لكن وكالة الأمن القومي الأمريكية قالت إنها تتعاون مع شركاء من بينهم كندا ونيوزيلندا وأستراليا والمملكة المتحدة بالإضافة إلى مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي لتحديد حجم الانتهاكات.

وحذرت كندا والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا من احتمال استهدافهم من قبل القراصنة أيضا.

وقال محللو مايكروسوفت إن لديهم "ثقة متوسطة" في أن المجموعة الصينية، التي أطلقت على نفسها "فولت تايفون"، تطور قدرات يمكنها تعطيل البنية التحتية للاتصالات الحيوية بين الولايات المتحدة ومنطقة آسيا خلال الأزمات المستقبلية.

وأوضح رئيس قسم تحليل التهديدات في شركة (مانديانت إنتليجنس) التابعة لجوجل جون هالتكويست أن النشاط الصيني فريد ومثير للقلق أيضا لأن المحللين ليس لديهم رؤية كافية حتى الآن حول قدرة هذه المجموعة.

وفي الوقت الذي كثفت فيه الصين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية في مطالبتها بالسيادة على تايوان المتمتعة بالحكم الديمقراطي، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه مستعد لاستخدام القوة للدفاع عن الجزيرة.

ويتوقع محللون أمنيون أن يحاول القراصنة الصينيون استهداف الشبكات العسكرية الأمريكية ومنشآت البنية التحتية الحيوية الأخرى إذا غزت الصين تايوان.

وحثت وكالة الأمن القومي والوكالات الإلكترونية الغربية الأخرى الشركات التي تدير البنية التحتية الحيوية على تحديد النشاط الضار باستخدام الإرشادات الفنية التي أصدروها.

وقالت مايكروسوفت إن مجموعة القرصنة الصينية نشطة منذ 2021 على الأقل، واستهدفت العديد من القطاعات بما في ذلك الاتصالات والتصنيع والمرافق والنقل والبناء والبحرية والجهاز الحكومي وتكنولوجيا المعلومات والتعليم.

وأشار مدير الأمن السيبراني في وكالة الأمن القومي روب جويس إلى أن الهجمات الصينية تستخدم "أدوات شبكة مدمجة للتهرب من دفاعاتنا وعدم ترك أي أثر خلفها".

وعلى النقيض من تقنيات القرصنة التقليدية، قالت مايكروسوفت إن هذه المجموعة تصيب أنظمة الهدف الحالية للعثور على المعلومات واستخراج البيانات.

وتضم جوام منشآت عسكرية أمريكية يمكن أن تلعب دورا أساسيا للرد في حال اندلاع أي صراع في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

كما أنها مركز اتصالات رئيسي يربط آسيا وأستراليا بأمريكا عن طريق العديد من الكابلات (TADAWUL:2370) البحرية.

وقال بارت هوجفين كبير المحللين في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالية والمتخصص في الهجمات الإلكترونية التي ترعاها الدولة في المنطقة، إن الكابلات البحرية جعلت من جوام "هدفا منطقيا للحكومة الصينية" للحصول على معلومات استخباراتية.

وأكدت نيوزيلندا أنها ستعمل على تحديد أي نشاط إلكتروني ضار من هذا القبيل في البلاد.

© Reuters. شعار مايكروسوفت يظهر على مكتب الشركة في العاصمة الصينية بكين في صورة التقطت يوم الخميس. 
تصوير : تينجشو وانج - رويترز.

وقالت وزيرة الشؤون الداخلية والأمن السيبراني الأسترالية كلير أونيل "من المهم للأمن القومي لبلدنا أن نتعامل بشفافية وصراحة مع الأستراليين فيما يخص التهديدات التي نواجهها".

وأوضحت وكالة الأمن السيبراني الكندية أنه لم ترد حتى الآن أي تقارير عن ضحايا كنديين لهذه القرصنة. وأضافت أن "الاقتصادات الغربية مترابطة بشدة... تم دمج الكثير من بنيتنا التحتية بشكل وثيق ويمكن للهجوم على إحداها التأثير على الأخرى".

(إعداد شادي أمير للنشرة العربية - تحرير سها جادو)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.