💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قصف ونهب في العاصمة السودانية مع دخول الصراع أسبوعه الثامن

تم النشر 04/06/2023, 11:01
محدث 06/06/2023, 01:07
© REUTERS
LCO
-
3080
-

من خالد عبد العزيز ومحمد نور الدين

دبي (رويترز) - قال سكان إن مناطق بالعاصمة السودانية شهدت قصفا واشتباكات عنيفة يوم الاثنين ووردت أنباء عن انتشار الفوضى في الخرطوم وإقليم دارفور بغرب البلاد بعد أكثر من سبعة أسابيع من الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

واشتد القتال بين الجانبين في ساعة متأخرة من مساء السبت بعد انتهاء اتفاق لوقف إطلاق النار توسطت فيه السعودية والولايات المتحدة.

وتسببت الحرب في نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص داخل السودان، ودفعت نحو 400 ألف للفرار إلى الدول المجاورة، وألحقت أضرارا جسيمة بالعاصمة التي أصبح من بقي فيها من السكان تحت رحمة المعارك والضربات الجوية والنهب.

وأفاد السكان يوم الإثنين بوقوع معارك لليوم الثاني على التوالي في مدن العاصمة الثلاث وهي الخرطوم وأم درمان وبحري. وقالوا إن أم درمان شهدت اشتباكات برية في واقعة نادرة بالإضافة إلى قصف وقتال في منطقة الخرطوم شرق وبالطرف الجنوبي من العاصمة.

وقال محمد صالح (37 عاما) وهو أحد السكان إن الحي الذي يعيش فيه وسط أم درمان يتعرض يوميا للنهب علنا دون أن يتدخل أحد لمنع ذلك مضيفا أن الاشتباكات والقصف لا يتوقفان.

وقال وليد آدم وهو من سكان منطقة الخرطوم شرق إن قوات الدعم السريع انتشرت في أحياء في أنحاء العاصمة وسيطرت تماما وتمارس النهب بكثافة.

وأضاف لرويترز عبر الهاتف أنه يمكن رؤية قوات الدعم السريع وهي تستولي على السيارات والأموال والذهب وكل ما تقع عليه أيديهم. وعبر عن مخاوفه من أنه لن يمضي وقت طويل حتى ينتشروا في الشارع الذي يقيم فيه.

وتقول قوات الدعم السريع إنها تعمل على حماية المدنيين بالقبض على اللصوص.

* عنف في دافور

توجه بعض الذين فروا من الحرب إلى دول مجاورة مثل تشاد وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، وهي دول تعاني بالفعل من الفقر والصراع وتراجع المساعدات الإنسانية.

وقال محمد أيويا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى في مؤتمر صحفي في جنيف إن وصول ما يقرب من 14 ألف شخص إلى شمال شرق جمهورية أفريقيا الوسطى وتوقف التجارة عبر الحدود "يضع ضغطا إضافيا على الموارد المحدودة المتاحة لمساعدة 130 ألف شخص من الفئات الأشد ضعفا في المنطقة".

وأثارت الحرب أيضا اضطرابات في دارفور في أقصى غرب السودان، وهي منطقة كانت تعاني بالفعل من نزوح جماعي بسبب الصراع السابق وحيث تحدث السكان في عدة مدن وبلدات عن هجمات شنتها ميليشيات مرتبطة بقبائل بدوية عربية.

وقال ناشطون يراقبون المنطقة إن 40 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بجروح في بلدة كتم بولاية شمال دارفور خلال الأيام القليلة الماضية. كما أفاد السكان بانتشار النهب وانعدام الأمن في المنطقة.

ونشرت قوات الدعم السريع يوم الاثنين مقطع فيديو يزعم أنها استولت على مقرات الجيش في كتم وهي مركز تجاري وواحدة من كبرى البلدات في الولاية. والدعم السريع لها قاعدة نفوذ في دارفور وتمتد أصولها إلى الميليشيات التي يهيمن عليها العرب.

ولم يصدر حتى الآن تعليق من الجيش الذي نفى يوم الأحد استيلاء قوات الدعم السريع على البلدة.

وانقطعت الاتصالات لفترات طويلة في أجزاء من دارفور حيث تواجه جماعات الإغاثة صعوبة شديدة في إدخال الإمدادات الإنسانية.

© Reuters. سحب الدخان تتصاعد فوق الأبنية عقب قصف جوي على الخرطوم في الأول من مايو أيار 2023 خلال القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع . تصوير : محمد نور الدين عبد الله - رويترز .

وفي الأبيض التي تبعد 360 كيلومترا جنوبي غرب الخرطوم وتقع على طريق رئيسي من العاصمة إلى دارفور، تحدث السكان عن انتشار كبير لقوات الدعم السريع وإغلاق بعض الطرق.

وشهدت الأيام القليلة الماضية سقوط الزخات الأولى من موسم المطر الذي من المرجح أن يزيد العراقيل أمام جهود الإغاثة التي أعاقتها بالفعل البيروقراطية والتحديات اللوجستية.

(تغطية صحفية خالد عبد العزيز من دبي وأحمد طلبة وحاتم ماهر وعمر عبد الرازق من القاهرة - إعداد محمد حرفوش ومحمد عطية ومحمود عبد الجواد للنشرة العربية - تحرير مروة غريب وعلي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.