إسطنبول (رويترز) - أظهرت بيانات جرى عرضها يوم الثلاثاء خلال الاجتماع السنوي لاتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) في إسطنبول أنه رغم التقدم الذي أحرز لتحسين التنوع بين الجنسين في قطاع الطيران فإن المساواة لا تزال هدفا بعيد المنال.
وقطاع الطيران معروف بسجله الضعيف في تحقيق التوازن بين الجنسين، لا سيما بين قائدي الطائرات، وكذلك في الوظائف الفنية والهندسية وفي القيادة العليا.
وأطلق اتحاد النقل الجوي مبادرة في 2019 عرفت باسم (25 بحلول 2025) لتحسين التنوع بين الجنسين بعد مزاعم بالتحيز ضد النساء في القطاع لكن لم يوقع عليها حتى الآن سوى نصف أعضاء الاتحاد.
وعمل (إياتا) هذا العام على الترويج للمبادرة والتي تهدف إلى زيادة عدد النساء بالمناصب العليا والقطاعات التي ينخفض فيها تمثيل النساء بنسبة 25 بالمئة أو رفعها إلى نسبة 25 بالمئة على الأقل بحلول 2025.
وقال مدير عام (إياتا) ويلي والش إن "نسبة تمثيل النساء بقطاع الطيران ما تزال دون المستوى، لكننا... نحقق تقدما".
ووفقا لبيانات هذا العام، هناك 28 امرأة تشغل منصب الرئيس التنفيذي في الاتحاد الذي يضم 300 شركة طيران بينما تشكل النساء 42 بالمئة من العاملين في شركات الطيران الموقعة على المبادرة.
واعتبر تعيين إيفون مانزي ماكولو الرئيسة التنفيذية للخطوط الجوية الرواندية رئيسة لمجلس محافظي اتحاد النقل الجوي الدولي خطوة إلى الأمام.
وقال والش في عام 2018، قبل عام من إطلاق مبادرة التنوع بين الجنسين "إذا نظرت إلى مجلس المحافظين فهم في الغالب رجال بيض في منتصف العمر من أوروبا ... علينا أن نسعى جاهدين لتحسين هذا الوضع".
وفي الاجتماع السنوي للاتحاد عام 2018 قال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية إنه لا يمكن أن يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة طيران سوى الرجال "لأنه منصب صعب للغاية".
واعتذر الباكر عن تعليقاته قائلا إنها مزحة تم إخراجها من سياقها لكنها أثارت نقاشا واسعا في القطاع.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية - تحرير سها جادو)