لندن (رويترز) - ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن المتطلبات الإضافية من بعض شركات التأمين على السفن التي تغطي سفن الإمارات تهدف إلى تعزيز السلامة البيئية في ظل مخاوف متزايدة تتعلق بأنشطة الشحن غير المنظمة.
وأصدرت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية تعميما في الثاني من يونيو حزيران يلزم أندية الحماية والتعويض غير الأعضاء في المجموعة الدولية لأندية الحماية والتعويض بتقديم معلومات وإثباتات إضافية للجهات الرقابية والتنظيمية عند قيام تلك الأندية بالتأمين على السفن التي تحمل علم دولة الإمارات.
وتغطي المجموعة الدولية لأندية الحماية والتعويض 90 بالمئة من السفن التي تبحر عبر المحيطات.
ونقلت الوكالة عن حصة آل مالك، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري بوزارة الطاقة والبنية التحتية قولها "الوزارة تحرص على تعزيز الاقتصاد البحري الوطني وتحفيز تطوره وتقدمه، مشيرة إلى توفير أعلى مستويات السلامة وتأمين الحقوق المالية للأطراف المعنية والاشراف البيئي على الأنشطة البحرية من خلال تطبيق أعلى المعايير لتنظيم أعمال أندية الحماية والتعويض، بما يدعم جاذبية الاستثمار والشراكات والبيئة المثالية للأعمال".
وذكرت الوكالة أن المعايير الجديدة ستسهم في تقليل مخاطر تعرض السفن للحوادث والتسرب النفطي وستؤدي إلى حماية البيئة البحرية وتعزيز سلامة الأرواح والأصول البحرية.
وانضمت المئات من ناقلات "الظل"، أو الناقلات غير الخاضعة للرقابة الكاملة، إلى أنشطة شحن موازية غامضة على مدى السنوات القليلة الماضية، وتحمل هذه الناقلات النفط من دول خاضعة لعقوبات وقيود غربية ومن بيها روسيا وإيران.
وأظهر تحقيق أجرته رويترز أن عدد الحوادث التي وقعت العام الماضي ويتعلق بهذه السفن، بما في ذلك حوادث الجنوح والاصطدام والحوادث وشيكة الوقوع، وصل إلى أعلى مستوياته منذ سنوات.
وأدرجت مجموعة العمل المالي الإمارات في مارس آذار 2022 على قائمتها "الرمادية" التي تعني أن أجهزتها القضائية أصبحت خاضعة لرقابة إضافية.
والإمارات واحدة من أكبر المراكز البحرية في العالم، وأصبحت أيضا مركزا لعمليات شركات الشحن التي لا تتمتع بتغطية تأمينية من الدرجة الأولى أو خدمات أخرى من أكبر مزودي الخدمات في العالم مثل شهادة السلامة.
ويضم أسطول السفن الذي يرفع علم الإمارات العشرات من ناقلات النفط معظمها متهالك، إلى جانب أكثر من 200 سفينة تُستخدم عادة في التجارة المتعلقة بالنفط، وفقا لبيانات الشحن في قاعدة البيانات العامة (إيكواسيز).
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)