🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

هدوء في العاصمة السودانية في ظل هدنة لمدة 24 ساعة

تم النشر 10/06/2023, 11:47
محدث 10/06/2023, 18:12
EGX30
-

القاهرة (رويترز) - ساد الهدوء نسبيا في العاصمة السودانية الخرطوم صباح يوم السبت مع دخول هدنة مدتها 24 ساعة توسطت فيها الولايات المتحدة والسعودية حيز التنفيذ، والتي تتيح وصول المساعدات الإنسانية وتمنح السكان فرصة لالتقاط الأنفاس من ضغوط القتال العنيف.

وتأتي الهدنة القصيرة في أعقاب سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار انتهكها طرفا الصراع، وهما الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اللذان تحول صراعهما على السلطة إلى أعمال عنف منذ ثمانية أسابيع مما أدى إلى أزمة إنسانية.

وقالت الولايات المتحدة والسعودية إنهما تشعران "بخيبة أمل" بسبب الانتهاكات في بيان الإعلان عن الهدنة الأحدث، وهدد الوسيطان بتأجيل المحادثات - التي استمرت بشكل غير مباشر في الآونة الأخيرة - إذا تواصل القتال.

وحول القتال الذي بدأ في 15 أبريل نيسان منطقة العاصمة،التي تضم مدن الخرطوم وبحري وأم درمان، إلى منطقة حرب وأدى إلى صراع في دارفور وكردفان في غرب السودان.

وقبل بدء سريان الهدنة في السادسة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) أبلغ سكان عن إطلاق صواريخ مضادة للطائرات في جنوب الخرطوم ومنطقة شرق النيل على الضفة الأخرى  من النهر، والتي شهدت أيضا ضربات جوية.

وأدى القتال إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص، عبر 200 ألف منهم أو أكثر الحدود إلى مصر.

ويشتكي أولئك الذين يقطعون هذه الرحلة الطويلة إلى مصر من الأوضاع السيئة وأوقات الانتظار الطويلة.

وقال شخصان كانا يحاولان عبور معبر أشكيت الحدودي يوم السبت إن قرارا جديدا دخل حيز التنفيذ يُلزم جميع السودانيين بالحصول على تأشيرة قبل دخول مصر، وهو ما يأتي على النقيض من اتفاق سابق بين البلدين كان يضمن حرية دخول الأطفال والنساء وكبار السن من الرجال دون الحصول على تأشيرة.

وقالت الطبيبة سندس عباس في مكالمة مع رويترز بينما كانت تقف في نقطة تفتيش بين البلدين "أمضينا ليلتين في المنطقة المحايدة والآن يعيدوننا. بعض الناس يرفضون المغادرة".

وفي تأكيد على القرار الجديد، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن السلطات رصدت "أنشطة غير مشروعة يقوم بها بعض الأفراد والجماعات على الجانب السوداني" منها إصدار تأشيرات مزورة.

وأشار إلى أن مصر لا تسعى لمنع دخول السودانيين وإنما إلى تنظيمه، مضيفا أنه جرى توفير المعدات اللازمة لسرعة إصدار التأشيرات.

- مراقبة بالأقمار الصناعية

شهد الأسبوع المنصرم منذ انتهاء سريان آخر وقف لإطلاق النار في الثالث من يونيو حزيران قتالا كثيفا، إذ دارت بعض الاشتباكات في محيط قواعد عسكرية مهمة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر مساء يوم الجمعة إنها تدعم منصة يطلق عليها مرصد نزاع السودان لنشر نتائج عمليات المراقبة عبر الأقمار الصناعية للقتال ووقف إطلاق النار.

ووثق تقرير أولي للمرصد تدميرا "واسع النطاق وموجها" لمنشآت المياه والكهرباء والاتصالات.

كما وثق ثماني هجمات "ممنهجة" لإحراق الممتلكات عمدا دمرت قرى في دارفور وكذلك عدة هجمات على مدارس ومساجد وغيرها من المباني العامة في مدينة الجنينة في أقصى غرب البلاد والتي شهدت هجمات عنيفة شنتها جماعات محلية وسط انقطاع للاتصالات.

وقالت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور إن مدينة الجنينة تحولت إلى "مدينة أشباح" وأشارت إلى وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان منها فرض "حصار" على المدينة وحرمان المدنيين من الوصول للمياه وقتل كبار السن.

وقال مواطنون إن بعض الرجال الذين هاجموا المدينة كانوا يرتدون زي قوات الدعم السريع.

وسمح وقف إطلاق النار السابق بوصول بعض المساعدات الإنسانية، لكن وكالات الإغاثة قالت إنها لا تزال تواجه عراقيل بسبب القتال والقيود البيروقراطية والنهب.

© Reuters. أعمدة الدخان تتصاعد فوق مبان بعد قصف جوي خلال الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم بحري يوم الأول من مايو أيار 2023. تصوير: محمد نور الدين عبد الله - رويترز.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود يوم السبت إن قوات الدعم السريع أوقفت بعض موظفيها و"أجبرتهم" على الإدلاء ببيان وزعته القوات شبه العسكرية لاحقا.

ودب الخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع حول خطط لدمج القوات شبه العسكرية في الجيش وإعادة تنظيم تسلسل القيادة في إطار المرحلة الانتقالية.

(تغطية صحفية نفيسة الطاهر من القاهرة وخالد عبد العزيز من دبي - إعداد أميرة زهران ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير رحاب علاء وحسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.