من نياشا تشينجونو
هاراري (رويترز) - قالت مفوضية الانتخابات في زيمبابوي إن 11 مرشحا سيخوضون انتخابات الرئاسة في البلاد في أغسطس آب، وذلك بعد استبعاد عدد ممن سعوا للترشح بعد إخفاقهم في جمع 20 ألف دولار لازمة لقبولهم.
ومن المتوقع أن تتركز المنافسة في الانتخابات بين الرئيس الحالي إمرسون منانجاجوا من حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية وبين نيلسون تشاميسا من تحالف مواطنين من أجل التغيير الذي يعتبر المنافس الأقوى.
وقالت المفوضية في وقت متأخر من مساء يوم الخميس إن 11 ممن سعوا للترشح لمنصب الرئاسة تم استبعادهم من انتخابات 23 أغسطس آب ومن بينهم ليندا ماساريرا، بسبب الإخفاق في جمع 20 ألف دولار بحلول يوم الأربعاء مما أطاح بآمال ترشح سيدة لمنصب الرئاسة.
وقالت ماساريرا "أوضحت أن مبلغ 20 ألف دولار مبالغ فيه، وأنه تمييزي بطبيعته وينتهك البند الذي يكافح التمييز من وجهة نظر القانون".
وتجري زيمبابوي انتخابات رئاسية وبرلمانية يوم 23 أغسطس آب.
وفي حين أن منانجاجوا وتشاميسا هما المتنافسان الأبرز فقد ظهر مرشح مستقل لمنصب الرئاسة في الأسابيع القليلة الماضية.
إذ يخوض سيفيور كاسوكوير وهو وزير سابق في حكومة الرئيس الأسبق روبرت موجابي، السباق بصفته مرشحا مستقلا ويقول محللون سياسيون إن من المتوقع أن يجتذب أصواتا من معاقل حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية.
وسبق أن طمح كاسوكوير، الذي خرج من البلاد هاربا خلال انقلاب وقع للإطاحة بموجابي، في الفوز بمنصب الرئاسة من قبل.
ويسعى منانجاجوا (80 عاما) إلى الفوز بولاية رئاسية أخرى وسط انهيار اقتصادي شهد تراجع الدولار الزيمبابوي بما يزيد عن 50 بالمئة أمام الدولار الأمريكي هذا الشهر.
وأشاد منانجاجوا بالعملية الديمقراطية بينما كان يسجل ترشحه في المحكمة العليا يوم الأربعاء.
وقال منانجاجوا "تسري العملية على نحو جيد للغاية في أنحاء البلاد وهذا يدل على أن زيمبابوي وصلت الآن لديمقراطية في مرحلة النضج. تسير العملية بشكل سلمي وهذا مبتغانا".
وقال تشاميسا، الذي خسر الانتخابات السابقة في 2018 بفارق ضئيل، إن حزبه متأهب ليهيمن على الحكومة هذه المرة.
(إعداد ماهيتاب صبري للنشرة العربية - تحرير سلمى نجم)