كييف (رويترز) - أشارت أوكرانيا يوم الجمعة إلى أن الجزء الرئيسي من هجومها المضاد على القوات الروسية لم يأت بعد مع عدم نشر بعض القوات حتى الآن، قائلة إن العملية الآن تهدف إلى "تهيئة ساحة المعركة".
وتقول أوكرانيا إنها استعادت ثماني قرى في المراحل الأولى من هجومها المضاد، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال هذا الأسبوع إن المكاسب كانت "أبطأ من التطلعات".
وبخصوص التقدم الأوكراني، أشار ثلاثة من كبار المسؤولين يوم الجمعة بوضوح إلى أن الجزء الرئيسي من الهجوم المضاد لم يبدأ بعد.
وكتب مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك على تويتر يقول "العمليات الهجومية للقوات المسلحة الأوكرانية مستمرة في عدد من المناطق. عمليات التشكيل جارية لتهيئة ساحة المعركة".
وأضاف "الهجوم المضاد ليس موسما جديدا لمسلسل على نتفليكس (NASDAQ:NFLX). ولا داعي لتوقع الإثارة وشراء الفشار".
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن "الأحداث الرئيسية" للهجوم المضاد "لم تأت بعد".
وأضافت ماليار للتلفزيون الأوكراني "الضربة الرئيسية لم تأت بعد. في الواقع، سيجري نشر بعض جنود الاحتياط -بصورة مرحلية- في وقت لاحق".
ورغم أن عمليات التقدم التي أعلنت عنها أوكرانيا هذا الشهر هي أول مكاسب كبيرة لها في ساحة المعركة منذ سبعة أشهر، فإن القوات الأوكرانية لم تضغط بعد على الخطوط الدفاعية الرئيسية التي استغرقت روسيا شهورا في تجهيزيها.
ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية في الجيش الأوكراني، قوله في مقابلة "أريد أن أقول إن قوتنا الرئيسية لم تشارك في القتال بعد، ونحن الآن نبحث عن نقاط ضعف في دفاعات العدو. كل شيء لا يزال أمامنا".
* "الحاجة لنهج متوازن"
تحاول موسكو تصوير الهجوم المضاد الأوكراني بأنه فشل، وتقول إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة، بينما تقول أوكرانيا إن روسيا فقدت الكثير من جنودها في العمليات القتالية العنيفة منذ بدء الهجوم المضاد.
ولم يتسن لرويترز التحقق من الوضع في ساحة المعركة لكنها وصلت إلى اثنتين من القرى التي استعادت كييف السيطرة عليها.
وجهزت أوكرانيا وحدات عسكرية جديدة لهجومها المضاد الذي طال انتظاره، بما في ذلك 12 لواء جديدا، لكن لم يظهر في القتال سوى ثلاثة من هذه الألوية حتى الآن. كما تلقت كميات من الأسلحة من حلفائها الغربيين لمساعدتها على استعادة مساحات شاسعة من الأراضي التي تحتلها روسيا.
وذكر بودولياك أن الوقت الذي احتاجته أوكرانيا لإقناع شركائها الغربيين بتوفير الأسلحة اللازمة منح الجيش الروسي فرصة للتحصن وتعزيز خطوط دفاعه.
وأضاف "اختراق الجبهة الروسية اليوم يتطلب نهجا متوازنا. حياة الجندي هي أهم قيمة لدى أوكرانيا اليوم".
(إعداد سها جادو ونهى زكريا ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم وسها جادو)