واشنطن (رويترز) - فرضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء عقوبات ترمي إلى تعطيل مصادر تمويل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، واستهدفت "محفظة استثمارية سرية لحماس"، ووسيطا ماليا على صلة بإيران وبورصة عملات افتراضية مقرها غزة، ضمن أهداف أخرى.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن العقوبات، المفروضة بموجب أمر تنفيذي يتعلق بالإرهاب، استهدفت تسعة أفراد وكيانا واحدا متمركزا في غزة وأماكن أخرى من بينها السودان وتركيا والجزائر وقطر.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين "الولايات المتحدة تتخذ إجراءات سريعة وحاسمة لاستهداف ممولي حماس ووسطائها الماليين في أعقاب المذبحة الوحشية وغير المعقولة التي ارتكبتها ضد المدنيين الإسرائيليين، بما في ذلك الأطفال".
وأضافت يلين "سنواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحرمان إرهابي حماس من القدرة على جمع واستخدام الأموال لارتكاب الفظائع وترويع شعب إسرائيل".
وتأتي إجراءات وزارة الخزانة في الوقت الذي زار فيه الرئيس الأمريكي إسرائيل حيث اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وجاء في بيان وزارة الخزانة أن العقوبات شملت شركة عملات مشفرة مقرها غزة تسمى "باي كاش للصرافة والحوالات المالية"، والتي تقدم خدمات تحويل الأموال وتبادل العملات الافتراضية، بما في ذلك العملة المشفرة بتكوين.
وقالت وزارة الخزانة إن جماعات إرهابية أخرى استخدمت الشركة أيضا لتحويل الأموال.
ولم ترد الشركة بعد على طلب رويترز للتعليق عبر البريد الإلكتروني.
وقالت شركة إيليبتيك لأبحاث سلاسل الكتل (بلوكتشين) إن محافظ العملات المشفرة التي تسيطر عليها "باي كاش للصرافة والحوالات المالية" تلقت أكثر من 25 مليون دولار من العملات المشفرة منذ 2015.
وكان 105 مشرعين أمريكيين بعثوا يوم الثلاثاء برسالة إلى وزارة الخزانة والبيت الأبيض يعبرون فيها عن "القلق البالغ" من أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي تستخدمان الأصول الرقمية لتمويل عملياتهما والتهرب من العقوبات الأمريكية.
(إعداد سها جادو وعلي خفاجي للنشرة العربية- تحرير دعاء محمد)