أنقرة (رويترز) - نقل الإعلام التركي الرسمي يوم الأربعاء عن وزير الخارجية هاكان فيدان القول إن تركيا تجري محادثات مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم، لكن "ليس هناك أي شيء ملموس" حتى الآن.
وقال فيدان يوم الثلاثاء إن أنقرة تناقش إطلاق سراح أجانب ومدنيين وأطفال تحتجزهم حماس، وأضاف أن "دولا كثيرة" طلبت مساعدة تركيا في تسهيل إطلاق سراح مواطنيها.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن فيدان قال لممثلين من وسائل إعلام تركية هذا الأسبوع "المحادثات والجهود بشأن تبادل الأسرى مستمرة. هناك محادثات واجتماعات تعقد من خلال وحدات المخابرات، ولكن في خضم الأيام الأولى لم يكن من الممكن إيجاد إطار لهذا".
في 2011، بادلت إسرائيل مئات الأسرى الفلسطينيين لتأمين الإفراج عن جندي إسرائيلي واحد هو جلعاد (NASDAQ:GILD) شاليط الذي أُسر لخمس سنوات. ولاقت صفقة شاليط انتقاد بعض الإسرائيليين بوصفها غير متكافئة.
ويقول مسؤولون إن حماس تحتجز ما يقرب من 200 رهينة في غزة.
وأضاف فيدان أن دولا أخرى، وتحديدا قطر، تجري أيضا محادثات مع قادة حماس الموجودين حاليا على أراضيها.
ونُقل عنه قوله "نتحدث أيضا مع أصدقائنا ونظرائنا بين الفينة والأخرى. لا يوجد شيء ملموس حتى الآن ... (أوصل) الأمريكيون والألمان (طلبات) تخص رعاياهم. وثمة دول طلبت مساعدتنا منذ اليوم الأول في الإفراج عن رعاياها".
ودعمت تركيا فلسطين في الماضي، لكنها تدعم أيضا إقامة دولتين لحل الصراع المستمر منذ عقود مع إسرائيل. وعرضت الوساطة في الصراع وأرسلت مساعدات إنسانية إلى غزة، إلا أن المساعدات ما تزال عالقة في مصر في ظل إغلاق الحدود.
وتعمل أنقرة أيضا على تهدئة علاقاتها المتوترة منذ زمن بعيد مع إسرائيل. وعلى خلاف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لا تعد تركيا حركة حماس جماعة إرهابية وتستضيف أفرادا منها.
وبعد أن نددت أنقرة بمقتل المدنيين ودعت إلى ضبط النفس في بادئ الأمر، احتدت تركيا في خطابها المضاد لإسرائيل، إذ قالت إن رد إسرائيل على حماس في غزة يصل إلى حد "المذبحة" وانتهاك لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وصعدت أنقرة انتقاداتها بشدة بعد تفجير يوم الثلاثاء الذي أودى بحياة المئات من الفلسطينيين في المستشفى الأهلي المعمداني بغزة، وهو تفجير ينحي فيه الفلسطينيون باللائمة على ضربة جوية إسرائيلية. وقالت إسرائيل إن التفجير وقع من جانب مسلحين فلسطينيين.
(إعداد أميرة زهران ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير سها جادو وعلي خفاجي)