💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

معاداة السامية تتصاعد علنا على مستوى العالم بسبب الحرب على غزة

تم النشر 31/10/2023, 19:58
© Reuters.
USD/ILS
-
AAPL
-

من آندرو ماكاسكيل

لندن (رويترز) - في لوس انجليس صرخ رجل قائلا "اقتلوا اليهود" وهو يحاول اقتحام منزل إحدى الأسر اليهودية. وفي لندن، قيل لفتيات في أحد الملاعب إنهن "يهوديات نتنات" ويجب أن يبتعدن عن منطقة التزلج. وفي الصين، انتشرت تدوينات تشبه اليهود بالطفيليات أو مصاصي الدماء أو الأفاعي على وسائل التواصل الاجتماعي، وحظيت هذه التدوينات بآلاف "الإعجابات".

وهذا غيض من فيض أمثلة حوادث معاداة السامية التي تصاعدت على مستوى العالم منذ الهجوم الذي شنه مسلحو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول وما تلاه من حرب شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

وقال أنتوني أدلر (62 عاما) أمام معبد يهودي ذهب للصلاة فيه في حي جولدرز جرين في لندن الذي تقطنه جالية يهودية كبيرة "هذا هو الوقت الأكثر رعبا بالنسبة لليهود منذ الحرب العالمية الثانية. لقد واجهنا مشكلات سابقا، لكن الأمور لم تصل إلى هذا السوء قط في حياتي".

وأغلق أدلر الذي يدير ثلاث مدارس يهودية، اثنتين منها مؤقتا بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول بسبب مخاوف من هجمات على التلاميذ، وعزز الإجراءات الأمنية في المدارس الثلاث.

وقال "الخوف الأكبر أن يقع هجوم عشوائي على مجتمعنا وأسرنا وأطفالنا".

ويتجلى هذا النمط بوضوح في البلدان التي تتوافر فيها الأرقام من الشرطة أو منظمات المجتمع المدني، ومنها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وجنوب أفريقيا. فقد ارتفع عدد حوادث معاداة السامية في هذه الدول منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول عدة مئات في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وتتمثل معظم الحوادث في الإساءة اللفظية والإهانات أو التهديدات عبر الإنترنت وكتابة شعارات على الجدران وتشويه الممتلكات اليهودية أو الشركات أو المواقع المهمة دينيا، لكن الاعتداءات البدنية تمثل نسبة كبيرة.

والقاسم المشترك هو اتخاذ الغضب من مقتل آلاف الفلسطينيين نتيجة القصف الإسرائيلي لغزة ذريعة للتهجم اللفظي أو البدني تجاه اليهود عموما ويصحب هذا غالبا استخدام الإهانات والصور النمطية عميقة الجذور في تاريخ معاداة السامية الطويل.

وفي وصف لما يدور في أذهان المتورطين في حوادث معاداة السامية، قالت نونا ماير، المتخصصة في العلوم السياسة من اللجنة الوطنية الاستشارية الفرنسية لحقوق الإنسان، وهي هيئة مراقبة حكومية لحقوق الإنسان، إن اليهود "مهما يكن رأيهم في الصراع، حتى لو كانوا الأشد انتقادا لسياسة الحكومة الإسرائيلية، فهم (عند مستهدفيهم بحوادث معاداة السامية) يمثلون إسرائيل، ويمثلون قتل الأطفال الفلسطينيين".

* "أي ذريعة"

أصبح مناخ الخوف بالنسبة لكثيرين من اليهود أسوأ مما كان عليه في نوبات التصاعد السابقة لمعاداة السامية المرتبطة باندلاع أعمال عنف في الشرق الأوسط، ويرجع هذا في جانب منه إلى شدة الصراع في غزة وإلى صدمة السابع من أكتوبر تشرين الأول في جانب آخر.

وقالت نونا ماير "تحطمت تماما فكرة أن إسرائيل هي الملاذ النهائي بسبب ما حدث في السابع من أكتوبر".

وتمثل الحادث الأكثر هولا في معاداة السامية على مستوى العالم في اقتحام حشد غاضب لمطار في داغستان الروسية يوم الأحد بعد وصول رحلة جوية من تل أبيب رغبة من الحشد في العثور على يهود على متن الرحلة للنيل منهم.

وقال الحاخام ألكسندر بورودا، رئيس الاتحاد الروسي للجاليات اليهودية، إن المشاعر المعادية لإسرائيل تحولت إلى المجاهرة بعداء اليهود الروس.

وقال شنيور سيجال، كبير حاخامات أذربيجان الأشكناز، إن الحادث أظهر أن "معادي السامية سيستخدمون أي ذريعة، وأزمة الشرق الأوسط الحالية هي الأحدث، لترهيب ما بقي منا من أعداد متضائلة" في القوقاز.

وأضاف "وإلى أين يعتقدون أنهم يطردون هؤلاء اليهود؟ إلى الدولة ذاتها التي وجودها مكروه بالنسبة لهم!" قاصدا إسرائيل.

وفي جامعة كورنيل شمال ولاية نيويورك، خضع مركز يهودي لإجراءات أمنية مشددة بعد تهديدات عبر الإنترنت تضمنت الدعوة إلى نسفه.

وفي جوهانسبرج، نظم مؤيدون للفلسطينيين مسيرة احتجاج في منطقة تقطنها جالية يهودية كبيرة يوم السبت، ومزقوا صور الرهائن الإسرائيليين في غزة من الجدران المحيطة للمعبد اليهودي الذي يقام فيه قداس السبت.

وقال عكيفا كار الذي كان في الكنيس حين وقعت هذه الأمور "أشعر بالغضب من الأشخاص الذين يحاولون تقييد حريتي الدينية وحرية حركتي، على أساس معاداة السامية في الأغلب".

وتباينت الاستجابات الرسمية لتصاعد معاداة السامية من بلد إلى آخر.

وفي الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، سارعت السلطات غالبا بالتعبير عن دعمها القوي للجاليات اليهودية وإدانة معاداة السامية وعززت الأمن في مواقع ذات الصلة في بعض الحالات.

وفي إسرائيل، قالت الحكومة بعد حادثة داغستان إن على المواطنين الإسرائيليين "مراجعة ضرورة السفر إلى الخارج في هذا الوقت"، وحثت الإسرائيليين المقيمين في الخارج على توخي الحذر والابتعاد عن الاحتجاجات.

وفي الصين التي طالما دأبت حكومتها على مراقبة الكلمات أو العبارات التي تعتبرها حساسة على وسائل التواصل الاجتماعي، لم يظهر ما يشير إلى أنها اتخذت أي خطوات للحد من وابل (NASDAQ:AAPL) الانتقادات اللاذعة المعادية للسامية على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن القانون الصيني يحظر استخدام الإنترنت لنشر التطرف أو الكراهية العرقية أو التمييز.

(شارك في التغطية ليلي فورودي وجوليا هارت وتشين لين ومايتال أنجل وآندرو أوزبورن وكارين دو بليسيس وستيفن جراتان ووا لون وتوماس إسكريت وستيفاني فان دن بيرج- إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.