من فيليب بوليلا
مدينة الفاتيكان (رويترز) - قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إن حل الدولتين ضروري لإسرائيل وفلسطين لوضع نهاية لحروب مثل الحرب الحالية ودعا إلى وضع خاص للقدس.
وفي مقابلة مع قناة تي.جي1 الإخبارية التابعة للتلفزيون الإيطالي الرسمي (راي)، قال بابا الفاتيكان أيضا إنه يأمل في تجنب التصعيد الإقليمي في الصراع الذي بدأ بعد أن اقتحم مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسرائيل وقتلوا نحو 1400 إسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وأخذوا 230 رهينة.
وأضاف البابا فرنسيس في مقابلة مع تلفزيون راي "(هذان) شعبان عليهما العيش معا. وبذلك الحل الحكيم.. الدولتان. اتفاق أوسلو، دولتان واضحتا الحدود ووضع خاص للقدس".
وفي عام 1993، تصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين وياسر عرفات، زعيم منظمة التحرير الفلسطينية، في إطار اتفاقات أوسلو التي منحت الفلسطينيين حكما ذاتيا محدودا. وفي عام 1994، وقعت إسرائيل معاهدة سلام مع الأردن.
وشارك الرئيس بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك وعرفات في قمة كامب ديفيد عام 2000، لكنهم لم يتمكنوا من التوصل لاتفاق سلام نهائي.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في 1967، وفي 1980 أعلنت المدينة بأكملها "عاصمتها الموحدة والأبدية". ويرى الفلسطينيون في الجزء الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم في المستقبل.
ودأبت إسرائيل على رفض اقتراحات تعطي المدينة التي تتمتع بمكانة خاصة لدى المسيحيين والمسلمين واليهود، وضعا خاصا أو دوليا.
وقال البابا فرنسيس "الحرب في الأراضي المقدسة تخيفني... كيف سينهي هؤلاء الناس هذه القصة؟"
وأضاف أن التصعيد "يعني نهاية أشياء كثيرة وأرواح كثيرة".
وقال بابا الفاتيكان الذي دعا إلى السماح بممرات إنسانية لمساعدة سكان غزة ووقف إطلاق النار إنه يتحدث هاتفيا يوميا إلى رهبان وراهبات يشرفون على أبرشية في غزة تأوي نحو 560 شخصا معظمهم من المسيحيين لكن بعضهم مسلمون.
وقال "نحمد الله على أن القوات الإسرائيلية تحترم هذه الأبرشية، حتى الآن".
وأضاف أنه قلق من تصاعد معاداة السامية التي مازال كثير منها "مخفيا".
وقال إن الحرب بين إسرائيل وحماس يجب ألا تنسي الناس صراعات أخرى مثل تلك التي في أوكرانيا وسوريا واليمن وميانمار.
(إعداد محمد أيسم ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)