من سوديبتو جانجولي وروما بول
داكا (رويترز) - أحجم الناخبون في بنجلادش إلى حد كبير عن التصويت يوم الأحد في انتخابات عامة من المتوقع أن تفضي إلى فوز رئيسة الوزراء الشيخة حسينة برابع ولاية على التوالي.
ويقاطع حزب المعارضة الرئيسي هذه الانتخابات التي شهدت أيضا في الأيام السابقة أعمال عنف.
وتقول منظمات حقوقية إن الدولة التي يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة تتجه نحو حكم الحزب الواحد فعليا بعد مقاطعة حزب بنجلادش الوطني وبعض الأحزاب الأصغر المتحالفة معه لهذه الانتخابات.
وقال رئيس لجنة الانتخابات كازي حبيب الأول إن نسبة المشاركة بلغت نحو 40 بالمئة عند إغلاق صناديق الاقتراع مقارنة بأكثر من 80 بالمئة في الانتخابات الماضية في عام 2018. ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين.
وقال جهانجير علام أمين لجنة الانتخابات إن التصويت ألغي في سبعة مراكز اقتراع بسبب مخالفات في حين ألغي ترشيح أحد المتنافسين من حزب رابطة عوامي بسبب تهديده مسؤولين أمنيين.
ويقول حزب بنجلادش الوطني إن حزب رابطة عوامي يحاول إضفاء الشرعية على انتخابات زائفة.
وتتهم الشيخة حسينة، التي رفضت مطالب حزب بنجلادش الوطني بالتنحي وتسليم السلطة لجهة محايدة تدير الانتخابات، المعارضة بالتحريض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت داكا منذ أواخر أكتوبر تشرين الأول وأدت لمقتل ما لا يقل عن 14 شخصا.
ودعا حزب بنجلادش الوطني إلى إضراب لمدة يومين في جميع أنحاء البلاد حتى يوم الأحد، مطالبا الناخبين بمقاطعة الاقتراع.
وعلى مدى 15 عاما مضت نُسب للشيخة حسينة (76 عاما) الفضل في إحداث تحول في اقتصاد بنجلادش وصناعة الملابس. لكن منتقديها يتهمونها أيضا بالاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان وقمع حرية التعبير والمعارضة.
وقُتل أربعة على الأقل في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة في حريق اندلع في قطار ركاب قالت الحكومة إنه متعمد، بعد إضرام النيران في عدة مراكز اقتراع ومدارس ودير بوذي في الأيام السابقة مباشرة ليوم الانتخابات.
ونشرت بنجلادش ما يقرب من 800 ألف فرد من قوات الأمن لحراسة مراكز الاقتراع بمساعدة الجيش في أنحاء البلاد.
* ’الشعب هو قوتي’
أدلت الشيخة حسينة بصوتها برفقة ابنتها وأفراد آخرين من أسرتها بالعاصمة داكا بعد دقائق من بدء الاقتراع في الساعة الثامنة صباحا (0200 بتوقيت جرينتش).
وقالت بعد التصويت "بنجلادش دولة ذات سيادة والشعب هو قوتي"، مضيفة أنها تأمل في أن يفوز حزبها بتفويض الشعب.
ويحق لنحو 120 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في اقتراع مباشر لاختيار من يشغلون 300 مقعد برلماني من بين ما يقرب من 2000 مرشح. ويبلغ عدد المرشحين المستقلين 436، وهو أكبر عدد منذ عام 2001.
ويقول حزب بنجلادش الوطني إن حزب رابطة عوامي يدعم في هذه الانتخابات مرشحين مستقلين صوريين لمحاولة جعل الانتخابات تبدو ذات مصداقية، وهو ما ينفيه الحزب الحاكم.
(إعداد أميرة زهران ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)