💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

دبلوماسيان من الغرب يحاولان منع اتساع حرب غزة

تم النشر 07/01/2024, 19:17
محدث 07/01/2024, 19:19
© Reuters. فلسطينيون يعاينون موقع غارة إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة يوم الأحد. تصوير: عرفات بربخ - رويترز.
USD/TRY
-
USD/ILS
-
USD/LBP
-

من آري رابينوفيتش وسايمون لويس ونضال المغربي

القدس/عمان/القاهرة (رويترز) - يقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بحملة في الشرق الأوسط يوم الأحد تهدف إلى منع اتساع نطاق الحرب في غزة في أنحاء المنطقة.

لكن الصراع المستمر منذ ثلاثة أشهر واستمرار إراقة الدماء يظهران الصعوبات التي تواجه هذه المساعي فيما تمضي إسرائيل قدما في هجومها على القطاع الفلسطيني.

ووصل كل من بلينكن وبوريل إلى المنطقة في زيارتين منفصلتين لمحاولة وقف امتداد الحرب إلى لبنان والضفة الغربية وممرات الشحن في البحر الأحمر، حيث تعهد الحوثيون في اليمن المتحالفون مع إيران بمواصلة الهجمات حتى توقف إسرائيل هجومها في القطاع الفلسطيني.

وقال بلينكن في مستهل جولته "نركز بشكل مكثف على منع اتساع نطاق هذا الصراع". وزار بلينكن الأردن يوم الأحد وسيتوجه في وقت لاحق إلى إسرائيل والضفة الغربية وقطر والإمارات والسعودية ومصر خلال جولته الرابعة في المنطقة.

وذكر الديوان الملكي الهاشمي في بيان أن العاهل الأردني الملك عبد الله حث بلينكن على استغلال التأثير الأمريكي على إسرائيل للضغط باتجاه وقف فوري لإطلاق النار، محذرا من "التداعيات الكارثية" لاستمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية.

ورغم القلق العالمي إزاء إراقة الدماء والدمار في غزة والضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار، لا يزال الرأي العام في إسرائيل مؤيدا بقوة للعملية التي تقول إنها تستهدف القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تحكم غزة.

ومع ذلك فإن هناك انخفاضا كبيرا في شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ولم يعترف نتنياهو بالمسؤولية عن الإخفاقات الأمنية التي سمحت لحماس بمهاجمة جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، لكنه تعهد بمواصلة العمل الانتقامي.

وقال نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة يوم الأحد "يجب ألا تتوقف الحرب قبل أن نحقق جميع الأهداف، القضاء على حماس، واستعادة جميع رهائننا وضمان أن قطاع غزة لم يعد يشكل تهديدا لإسرائيل... أقول هذا لأعدائنا وأصدقائنا على حد سواء".

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة. ويعتقد أن أكثر من 100 رهينة ما زالوا محتجزين لدى الحركة.

وبالنسبة للإسرائيليين فإن اليوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل وما تبعه من روايات عن فظائع تركت شعورا بأن بقاءها على المحك.

وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون يوم الأحد إن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى مقتل 22835 فلسطينيا في غزة حتى الآن، وأضافوا أن 111 فلسطينيا على الأقل قُتلوا وأصيب 250 آخرون في الساعات الأربع والعشرين المنصرمة.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة ونقابة الصحفيين هناك إن صحفيين فلسطينيين قُتلا خلال تأدية عملهما، وذلك في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة بالقرب من رفح في جنوب قطاع غزة يوم الأحد.

والقتيلان هما الصحفيان المستقلان حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا. والدحدوح نجل كبير مراسلي قناة الجزيرة في غزة وائل الدحدوح

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان إن بلينكن أكد خلال لقائه بالملك عبد الله في عمان "رفض الولايات المتحدة للتهجير القسري للفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة، والحاجة الماسة لحماية المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية من عنف المستوطنين المتطرفين".

وأدى القتال إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتدمير عدد كبير من المنازل والبنية التحتية المدنية في القطاع وسط نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.

وقالت الفلسطينية أم محمد العرقان بينما تقف إلى جانب خيمة تعيش فيها "نأمل من بلينكن -يا رب، من رب العالمين- بلينكن يطَّلع لنا بعين الرحمة، ينهي الحرب، ينهي المأساة اللي احنا فيها، احنا شعب لازم نعيش حياة حرة كريمة".

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن، الذي زار تركيا واليونان في بداية جولته، من المقرر أن يصل إلى الدوحة في وقت لاحق حيث سيبحث مع القادة القطريين الجهود الرامية إلى إطلاق سراح الرهائن الذين يُعتقد أن حماس لا تزال تحتجزهم بعد انهيار اتفاق سابق توسطت فيه قطر.

وأضاف المسؤول أن بلينكن سيستغل هذه الزيارات للضغط على الدول الإسلامية المترددة في المنطقة حتى تستعد للاضطلاع بدور في إعادة الإعمار والحكم والأمن في غزة بعد أن تحقق إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حماس، إذا حققته.

* تركيز على وسط وجنوب القطاع

في تقرير عن الهجوم الإسرائيلي يوم السبت قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري إن القوات الإسرائيلية أكملت تفكيك "الإطار العسكري" لحماس في شمال غزة وقتلت نحو ثمانية آلاف مسلح في تلك المنطقة.

وذكر في إفادة صحفية عبر الإنترنت "نركز الآن على تفكيك حماس في وسط وجنوب قطاع (غزة)".

ولا تفصل بيانات وزارة الصحة الفلسطينية بين القتلى من المقاتلين والمدنيين، لكنها قالت إن 70 بالمئة من القتلى في غزة هم من النساء وممن تقل أعمارهم عن 18 عاما.

وتصاعدت حدة الاشتباكات في مدينة خان يونس بجنوب غزة وكذلك في أحياء وسط القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان.

وشهد صباح يوم الأحد تصاعدا للدخان من مواقع قصفتها إسرائيل شرقي وشمالي مدينة خان يونس. وقال مسؤولو صحة في مستشفى ناصر يوم الأحد إن غارات إسرائيلية على منازل في خان يونس أسفرت عن مقتل 50 شخصا.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود في قطاع غزة قتلوا مسلحين كانوا يقومون بتحميل أسلحة على سيارة، كما فككوا موقعا لإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

وأعلن الجناح العسكري لحركة حماس أن مقاتليه دمروا ناقلة جند في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.

وخارج قطاع غزة، اندلعت أعمال عنف جديدة في الضفة الغربية المحتلة. وقال الجيش الإسرائيلي إن طائرة إسرائيلية أطلقت النار على مسلحين فلسطينيين هاجموا جنودا في المنطقة، وذكر مسؤولو صحة فلسطينيون أن سبعة فلسطينيين قُتلوا في الغارة الجوية.

© Reuters. فلسطينيون يعاينون موقع غارة إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة يوم الأحد. تصوير: عرفات بربخ - رويترز.

ووفقا لما أعلنه الجيش والشرطة، قُتلت مجندة في حرس الحدود الإسرائيلي وأُصيب آخرون عندما تعرضت سيارتهم لانفجار عبوة ناسفة خلال عمليات في مدينة جنين بالضفة الغربية.

وشهدت الضفة الغربية بالفعل أعلى مستويات للعنف منذ عقود خلال الأشهر الثمانية عشر التي سبقت الحرب، لكن المواجهات تصاعدت بشكل حاد بعد اندلاعها. وقُتل مئات الفلسطينيين في اشتباكات مع الجنود والمستوطنين الإسرائيليين خلال الأسابيع الماضية واعتقلت قوات الأمن الآلاف.

(شارك في التغطية حاتم ماهر وعلي صوافطة وجيمس ماكنزي - إعداد مروة سلام وأميرة زهران ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.