💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اليأس يخيم على أسر المحتجزين الإسرائيليين في غزة مع تحول اهتمام العالم عنهم

تم النشر 07/01/2024, 21:41
محدث 07/01/2024, 21:42
© Reuters. عائلات الرهائن والداعمين لهم يحتجون للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين في غزة بتل أبيب يوم الأحد. تصوير: ألكسندري مينيجيني - رويترز.
USD/ILS
-
USD/LBP
-

من جيمس ماكنزي

تل أبيب 7 يناير كانون الثاني (رويترز) - مع دخول أزمة احتجاز حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لرهائن إسرائيليين في غزة شهرا رابعا، يزداد ألم أسرهم مع مرور الوقت وتضاؤل ​​الآمال في التوصل إلى اتفاق لتحريرهم في ظل تحول اهتمام العالم إلى أمور أخرى.

وتجتذب مظاهرات أسبوعية آلاف المشاركين لكن تطورات مثل ما يعتقد أنها عملية اغتيال في لبنان الأسبوع الماضي لنائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري والخلافات السياسية حول مستقبل غزة بعد الحرب جعلت أسر الرهائن الإسرائيليين تشعر على نحو متزايد بتراجع الاهتمام بمحنتهم.

كانت ريبيكا بريندزا مسؤولة تنفيذية كبيرة في شركة ناشئة بتل أبيب لكنها تركت عملها وانضمت إلى إحدى مجموعات المساندة النفسية لأسر الرهائن والتي تشكلت بعد أحداث السابع من أكتوبر تشرين الأول. وقالت "هناك شعور باليأس، نوعا ما".

وأضافت "يشعر الكثيرون منا وكأن العالم توقف في السابع من أكتوبر... أعتقد الآن أن ما نراه هو أن العالم يمضي قدما" في اهتمامه بشؤون أخرى.

ومن بين نحو 240 رهينة تم احتجازهم في السابع من أكتوبر تشرين الأول أطلقت حماس سراح نصفهم تقريبا خلال هدنة قصيرة في نوفمبر تشرين الثاني.

وحازت قصص المحررين على اهتمام وسائل إعلام عالمية، ومنهم إميلي هاند (9 سنوات) وميا ليمبرج (17 عاما) والتي ظلت رهينة لمدة شهرين مع كلبتها ويوشيفيد ليفشيتز (85 عاما) والتي قالت إنها واجهت رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار ووبخته لدى زيارته أحد الأنفاق.

وتسود حالة من عدم اليقين بين أسر أولئك الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وعادت من القطاع شارون ألوني كونيو (34 عاما) التي تعيش في تجمع نير عوز السكني مع طفلتيها التوأمتين البالغتين من العمر ثلاثة أعوام لكن زوجها ديفيد لا يزال محتجزا هناك. وقالت "كل دقيقة هناك حرجة. كل دقيقة ينتظرونها أو يتأخرون فيها عن إطلاق سراح الرهائن يمكن أن تكلفهم حياتهم".

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام جلسة برلمانية خاصة في ديسمبر كانون الأول إن إعادة جميع الرهائن "مهمة مقدسة" بالنسبة لإسرائيل والتقى بأسر الرهائن في عدة مناسبات.

لكنه في الوقت ذاته يصر على أن أفضل طريقة لإجبار حماس على إطلاق سراح الرهائن هي الضغط العسكري. وقال يوم السبت "لن نمنح حماس أي حصانة على الإطلاق".

وبينما تواصل إسرائيل حربا يقول مسؤولون إنها قد تستمر معظم العام المقبل، تشير الدلائل إلى أن أولوية الحكومة تتمثل في إلحاق الهزيمة بحماس وقتل أو أسر كبار قادتها مثل السنوار أو قائد الجناح العسكري محمد الضيف.

وقال أفيف بوشينسكي، المحلل السياسي الذي عمل مع نتنياهو كمستشار في حكومة سابقة، "إنها معادلة مستحيلة... هزيمة حماس وإعادة الرهائن إلى ديارهم صار أمرا يتناوله الجميع ولكننا نعلم جميعا أن هذه المعادلة مستحيلة لأن من الطبيعي أن بعضهم أو معظمهم دروع بشرية للسنوار".

* "عائلات ممزقة"

مع استمرار الغزو الإسرائيلي لغزة وارتفاع عدد القتلى في صفوف الفلسطينيين إلى ما يقرب من 23 ألفا حسبما ذكر مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني، تحول اهتمام دول العالم إلى ضحايا القصف بعيدا عن الرهائن والقتلى الإسرائيليين والأجانب الذين لقوا حتفهم في هجوم حركة حماس في اليوم الأول من الحرب وبلغ عددهم 1200 كما تقول إسرائيل.

ويبدو أن المزاج العام بات يختلف تماما عن المشاعر الجياشة التي شوهدت في نوفمبر تشرين الثاني عندما تجمع قطاع كبير من الإسرائيليين أمام شاشات التلفزيون لمتابعة عودة أول دفعة من الرهائن بعد نقلهم إلى بر الأمان في سيارات الصليب الأحمر.

وقالت بريندزا إن هناك شعورا لدى بعض السكان في التجمعات السكنية اليسارية حول غزة، حيث كان الكثيرون يتطلعون إلى بناء جسور تواصل مع الفلسطينيين، بأنهم قللوا من شأن التهديد الذي تشكله حركة حماس.

وأضافت "حماس لا تريد وجود إسرائيل... إنهم لا يريدون أيا من هؤلاء الأشخاص هنا".

ورغم أن معظم الإسرائيليين يؤيدون العملية العسكرية، فإن العديد من عائلات الرهائن تأخذ موقفا مختلفا على ما يبدو ولا يعني ذلك بالضرورة رفض الحرب على حماس ولكنهم يدركون الخطر الناجم عن استمرار القتال لفترة أطول.

ولا يُعرف تحديدا عدد الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة من أصل 136 يُعتقد أنهم ما زالوا في غزة، لكن السلطات الإسرائيلية أعلنت وفاة 23 منهم على الأقل.

ويمثل مقتل ثلاث رهائن بالخطأ على أيدي قوات إسرائيلية بعد فرارهم الشهر الماضي درسا قاسيا يوضح المخاطر التي تواجههم.

وقالت شارون ألوني كونيو "أتفهم أهمية إعادة الأمن إلى المنطقة، خاصة بصفتي ممن يعيشون في مجتمع سكني بجوار السياج، ولكن ليس على حساب مواطنينا... يجب أن يأتي المواطنون قبل أي شيء آخر".

© Reuters. عائلات الرهائن والداعمين لهم يحتجون للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين في غزة بتل أبيب يوم الأحد. تصوير: ألكسندري مينيجيني - رويترز.

وبالنسبة للمفرج عنهم سيتعين عليهم أن يتعايشوا مع ذكرى المحنة ومعظمهم لا يمكنهم العودة إلى منازلهم بالقرب من غزة بسبب استمرار غزو القطاع الذي بدأ في أكتوبر تشرين الأول، فيما يواجه الرهائن الذين ما زالوا محتجزين مستقبلا غامضا.

وقالت ألوني كونيو "لم شمل العائلات أمر رائع ومؤثر، قلوبنا لا تزال (مع الرهائن) في غزة وهذا ليس مجرد كلام. لقد تمزق شمل العديد من الأسر".

(شارك في التغطية الصحفية معيان لوبيل - إعداد محمد علي فرج ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.