داكا (رويترز) - فازت رئيسة وزراء بنجلادش الشيخة حسينة برابع فترة ولاية على التوالي بعد أن حصل حزبها على نحو 75 بالمئة من المقاعد في الانتخابات العامة التي أجريت يوم الأحد وقاطعتها المعارضة الرئيسية وشهدت إقبالا ضعيفا.
وقاطع حزب المعارضة الرئيسي، بنجلادش الوطني الانتخابات بعد أن رفضت حسينة مطالبه بالاستقالة والسماح لسلطة محايدة بإدارة الانتخابات. وكان الحزب قد شارك في انتخابات 2018 لكنه لم يشارك في 2014.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الانتخابات في بنجلادش لم تكن حرة ولا نزيهة وأضافت أن واشنطن تشعر بالقلق إزاء تقارير عن حدوث مخالفات في التصويت، واستنكرت أعمال العنف التي وقعت. كما نددت وزارة الخارجية البريطانية بما أسمته "أعمال الترهيب والعنف" التي شهدتها الانتخابات.
وقللت الشيخة حسينة من شأن مقاطعة المعارضة، وقالت إن هدفها خلال السنوات الخمس المقبلة هو تعزيز الاقتصاد.
وقالت للصحفيين في مقر إقامتها الرسمي بالعاصمة داكا "لكل حزب سياسي الحق في اتخاذ القرار، وغياب حزب واحد عن الانتخابات لا يعني غياب الديمقراطية".
وأصبحت الشيخة حسينة، ابنة الشيخ مجيب الرحمن الأب المؤسس لبنجلادش الذي قُتل في انقلاب عسكري عام 1975 مع معظم أفراد الأسرة، رئيسة للوزراء لأول مرة عام 1996. وستكون هذه فترة ولايتها الخامسة في المجمل.
وخلال الأعوام الخمسة عشر الماضية التي أمضتها في السلطة، كان لها الفضل في إحداث تغيير جذري في الاقتصاد وصناعة الملابس الضخمة، في حين نالت إشادة دولية لإيواء مسلمي الروهينجا الفارين من الاضطهاد في ميانمار المجاورة.
ويتهمها المنتقدون بالاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان ووأد حرية التعبير وقمع المعارضة.
وعزف سكان بنجلادش إلى حد بعيد عن المشاركة في الاقتراع. وقالت مفوضية الانتخابات إن نسبة المشاركة بلغت نحو 42 بالمئة عند إغلاق صناديق الاقتراع، مقارنة بأكثر من 80 بالمئة في الانتخابات الأخيرة عام 2018.
وحصل حزب رابطة عوامي الحاكم على 222 مقعدا من أصل 298، وفقا للنتائج غير الرسمية التي نشرتها المفوضية.
وحصلت الشيخة حسينة نفسها على 249962 صوتا من دائرتها الانتخابية جوبالجانج، التي تبعد حوالي 165 كيلومترا جنوبي داكا، بينما حصل أقرب منافسيها على 469 صوتا فقط.
(إعداد مروة سلام وخالد حسين للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)