من دان بيليشوك وبافل بوليتيوك
كييف (رويترز) - قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا أطلقت عشرات الصواريخ على البلاد في ساعة مبكرة يوم الاثنين في أحدث هجوم جوي كبير وقتلت ما لا يقل عن أربعة مدنيين وقصفت مناطق سكنية ومواقع تجارية.
وأفاد مسؤولون محليون بأن شخصين قتلا في منطقة خميلنيتسكي الغربية حيث تعرضت البنية التحتية الحيوية أيضا للقصف.
وقال أولكسندر فيلكول، رئيس بلدية كريفي ريه، إن رجلا يبلغ من العمر 62 عاما لقى حتفه وتضرر مركزا للتسوق وعشرات من المنازل والمباني السكنية بعد أن ضربت تسعة صواريخ روسية المدينة الواقعة في جنوب وسط البلاد.
وكتب سيرهي ليساك الحاكم الإقليمي على تطبيق تيليجرام "لقد ضرب العدو المجنون المدنيين مجددا... ووجه صواريخ صوب الشعب".
وقالت روسيا إنها قصفت أهدافا عسكرية-صناعية في أوكرانيا من البحر والجو يوم الاثنين.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان "في صباح هذا اليوم، تم تنفيذ هجوم كبير بأسلحة بحرية وجوية عالية الدقة وبعيدة المدى منها صاروخ كينجال الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، على منشآت المجمع العسكري-الصناعي في أوكرانيا".
وأعلنت أوكرانيا أن دفاعاتها الجوية تمكنت من إسقاط 18 من إجمالي 51 صاروخا، وهو معدل إسقاط أقل بكثير من المعتاد، وهو ما أرجعته كييف إلى العدد الكبير من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها روسيا.
وقال يوري إهنات المتحدث باسم القوات الجوية للتلفزيون الأوكراني إن التصدي لهذه الصواريخ أصعب.
وتم إسقاط جميع الطائرات المسيرة الثماني التي أطلقتها موسكو.
وجاء القصف وسط موجة برد تجتاح أوكرانيا. وذكر فيلكول أن الكهرباء انقطعت عن 15 ألف شخص وتوقفت خدمات الترام والحافلات عن العمل.
وقال مسؤول محلي في مدينة خاركيف بشرق البلاد إن موقعا صناعيا ومنشأة تعليمية تعرضا لأضرار جراء ما لا يقل عن أربع ضربات صاروخية.
وأضاف أن امرأة تبلغ من العمر 63 عاما لقيت حتفها جراء غارة جوية على بلدة جنوبي مدينة خاركيف.
وأصيب خمسة أشخاص في مدينة زابوريجيا بجنوب شرق البلاد حيث أفاد الحاكم الإقليمي يوري مالاشكو بتعرض مناطق سكنية للقصف.
وكتب على تيليجرام "لم يتم استهداف هدف عسكري واحد حتى".
واستأنفت روسيا في الأسابيع القليلة الماضية حملة من الضربات الجوية المنتظمة على المراكز السكانية الأوكرانية الواقعة خلف خطوط غزوها الشامل الذي يقترب من عامه الثاني.
(إعداد دنيا هشام للنشرة العربية - تحرير سها جادو)