برلين (رويترز) - أعلنت أسرة فرانز بكنباور، أحد أبرز نجوم كرة القدم الألمانية، يوم الاثنين وفاة اللاعب السابق الذي فاز بكاس العالم 1974 لاعبا و1990 مدربا، أمس الأحد عن عمر يناهز 78 عاما.
وتربع بكنباور على عرش الرياضة لاعبا ومدربا ومعلقا وإداريا لأكثر من نصف قرن من الزمن وكان يحظى بشعبية كبيرة في أنحاء العالم.
وقالت أسرته في بيان "بحزن شديد نعلن أن الزوج والأب فرانز بكنباور توفي في سلام أثناء نومه بالأمس الأحد محاطا بأسرته".
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقا باسم (تويتر) "الفائز بكأس العالم لاعبا ومدربا: كان فرانز بكنباور أحد أعظم لاعبي كرة القدم في ألمانيا والقيصر بالنسبة للكثيرين بسبب الحماس الذي أثاره في نفوس أجيال تجاه كرة القدم الألمانية. سنفتقده. تعازينا لأسرته وأصدقائه".
وكان بكنباور صاحب حضور قوي على أرض الملعب مع منتخب ألمانيا الغربية وبايرن ميونيخ، الذي فاز معه بالكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية، وكان يحمل لقب القيصر.
وقال بايرن ميونيخ في بيان "لم يعد عالم بايرن كما كان، أصبح فجأة أكثر قتامة ووحشة وفقرا".
وأضاف "ينعي صاحب الرقم القياسي في الفوز بالدوري خسارة فرانز بكنباور، القيصر الفريد الذي لم يكن النادي ليصل إلى ما هو عليه الآن دونه".
وخاض 103 مباريات مع ألمانيا الغربية وفاز ببطولة أوروبا في 1972 ثم بكأس العالم على أرضه بعد خسارة نهائي 1966 أمام إنجلترا.
وفي واقعة شهيرة، لعب أغلب فترات قبل نهائي كأس العالم 1970 أمام إيطاليا بحمالة ذراع بعدما خلع كتفه وكسر عظمة الترقوة.
وكان فريقه بايرن الأفضل في العالم في منتصف السبعينات عندما فاز بالكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية وبدوري الدرجة الأولى الألماني ثلاث مرات متتالية ونال بكنباور جائزة أفضل لاعب أوروبي في العام مرتين.
بعدها وفي خطوة مثيرة للجدل، انتقل إلى الولايات المتحدة حيث انضم إلى نيويورك كوزموس الذي ساعده في الفوز بثلاثة ألقاب محلية قبل العودة إلى ألمانيا حيث ساعد هامبورج في الفوز بالدوري.
* مدرب المنتخب
أصبح مدرب منتخب ألمانيا في 1984 رغم أنه لم يحظ بخبرة سابقة وقاد ألمانيا الغربية لنهائي كأس العالم 1986 عندما خسر أمام الأرجنتين التي كانت بقيادة دييجو مارادونا.
وانتصر بعد أربع سنوات على الأرجنتين في نهائي كأس العالم الذي أقيم في إيطاليا مع منتخب ألمانيا.
وبكنباور واحد من ثلاثة رجال فازوا بكأس العالم لاعبين ومدربين وتأتي وفاته بعد ثلاثة أيام من رحيل البرازيلي ماريو زاجالو أول رجل يفوز بالبطولة مدربا ولاعبا. والثالث هو ديدييه ديشان مدرب فرنسا.
وقال ديشان "لقد كان شرفا كبيرا أن أنضم لهما في 2018 باعتبارنا الوحيدين الذين فزنا بكأس العالم لاعبين ومدربين".
وأضاف "كان يتمتع بالرقي والثقة التي سعى الكثيرون لاستلهامها. كان فرانز بكنباور شخصية محترمة جدا جسّد مطالب أعلى المستويات".
وحقق بكنباور مزيدا من النجاحات المحلية كمدرب وبعدها رئيسا لبايرن قبل أن يصبح نائب رئيس الاتحاد الألماني للعبة ولعب دورا كبيرا في حصول ألمانيا على حق استضافة كأس العالم 2006.
لكن لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) قررت تغريمه في 2016 لعدم تعاونه في تحقيق في مزاعم فساد متعلقة بمنح تنظيم كأس العالم 2018 و2022.
وحفظ الفيفا تحقيقا آخر بشأن تصرفات بكنباور فيما يتعلق بحصول ألمانيا على حق تنظيم كأس العالم 2006 دون توجيه اتهامات بسبب قانون التقادم.
وقال كارل هاينز رومنيجه الرئيس التنفيذي لبايرن "أعاد فرانز بكنباور كتابة تاريخ كرة القدم الألمانية وترك أثرا دائما عليها".
(إعداد طه محمد للنشرة العربية)