القدس (رويترز) - شوهد إلعاد كتسير، وهو مزارع إسرائيلي محتجز كرهينة في غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، يطالب بإطلاق سراحه في مقطع مصور نشرته حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية على الإنترنت يوم الاثنين.
وتنشر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تحكم قطاع غزة، وحركة الجهاد الإسلامي بشكل دوري مقاطع فيديو للرهائن الذين تم احتجازهم خلال هجوم حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول على جنوب إسرائيل.
وقال كتسير بينما يبدو على الحائط خلفه علم الجهاد الإسلامي بلونيه الأسود والأصفر "كنت على وشك الموت أكثر من مرة، معجزة أنني ما زلت على قيد الحياة".
وأضاف قبل أن يتوقف ليحبس دموعه "أريد أن أقول لعائلتي إنني أحبهم كثيرا وأفتقدهم كثيرا".
وعادة ما يتم تصوير مقاطع فيديو الرهائن أمام جُدُر في إضاءة ضعيفة، إذ يردد الأسرى دعوات لإطلاق سراحهم. الرجال، مثل كتسير في الفيديو الأخير، غالبا ما يكون لديهم لحى كاملة. وقال الجيش الإسرائيلي إن مقاطع الفيديو ترقى إلى مستوى "الإرهاب النفسي".
ولا يزال هناك أكثر من 130 رهينة في غزة، ويعتقد أن معظمهم في أيدي حماس، بعد إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة أخرى خلال هدنة قصيرة الأمد في أواخر نوفمبر تشرين الثاني.
وتقول إسرائيل إنها ستواصل هجومها العسكري المدمر في غزة حتى يتم القضاء على حماس ويتم إطلاق سراح جميع المحتجزين وحتى لا يشكل القطاع الفلسطيني أي تهديد أمني. وتقول حماس إنها لن تطلق سراح مزيد من الرهائن قبل أن توقف إسرائيل الحرب على الأقل.
واقتاد مسلحون كتسير (47 عاما) إلى غزة من تجمع نير عوز السكني الزراعي. وقُتل والده في منزله هناك خلال اجتياح حماس وتم أخذ والدته رهينة. وكانت من بين الذين أُطلق سراحهم فيما بعد خلال الهدنة. وظهر كتسير في فيديو مماثل من الأسر الشهر الماضي.
وأجرت رويترز مقابلة مع كتسير عام 2018 في أثناء عمله في الحقول وتحدث عن التهديد الذي شعر به هو وجيرانه من حماس عبر الحدود القريبة في غزة.
وقال كتسير في ذاك الوقت "هناك احتمال أن يراقبني قناص من الجانب الآخر وأنا بالفعل في مرمى نظره. بدلا من الاهتمام برفاهية الناس في غزة، يتعاملون بالإرهاب وكيفية إلحاق الأذى بنا".
(إعداد محمد محمدين للنشرة العربية)