من ألكسندر راتز وأحمد الإمام
القاهرة (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الثلاثاء خلال زيارة لمصر إن المجتمع الدولي عليه التزام بتنظيم الأمن في غزة بعد الحرب ويتعين على سلطة فلسطينية خضعت للإصلاح أن تلعب دورا حاسما في المستقبل.
وقالت بيربوك للصحفيين إن مصر وألمانيا متفقتان على أن غزة والضفة الغربية ملك للفلسطينيين.
وتتزايد الضغوط على إسرائيل من الولايات المتحدة ودول الشرق الأوسط للتقليل من حدة عملياتها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وبينما تعد ألمانيا تقليديا واحدة من أقوى حلفاء إسرائيل، بسبب إرث المحرقة التي كانت ألمانيا النازية مسؤولة فيها عن قتل نحو ستة ملايين يهودي، دعت برلين إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.
وقالت بيربوك إنه لا ينبغي طرد الفلسطينيين.
وأضافت في مؤتمر صحفي مع نظيرها المصري سامح شكري أنه على جميع الأطراف التركيز في الوقت الحالي على حصول الفلسطينيين في غزة على المساعدات.
ومن جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري "لابد أن نركز على وقف إطلاق النار، والتعامل مع القضايا الأمنية، ووصول المساعدات الإنسانية ومنع التهجير".
وقال "كل الخطوات التي تتخذ هي بغرض الدفع نحو التهجير، لا يمكن أن يظل مليونا فلسطيني محاصرين في رقعة في الجنوب بهذا الشكل".
وأضاف "نتوهم أن هناك جهودا تبذل لمنع التهجير، لم نر جهودا حقيقة لمنع التهجير".
وقالت بيربوك، التي زارت إسرائيل يوم الاثنين وتسافر إلى لبنان في وقت لاحق، إن حماس بحاجة إلى إلقاء سلاحها.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يدخلون مرحلة جديدة أدق استهدافا في غزة بعد القصف الشامل الذي دمر قطاع غزة وقتل أكثر من 23000 فلسطيني، وفقا لمسؤولي الصحة في غزة.
(إعداد نهى زكريا وشيرين عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)