بكين (رويترز) - خلال منتدى "استثمر في جزر المالديف" المقام بإحدى المدن الساحلية في جنوب الصين يسعى رئيس المالديف محمد مويزو إلى كسب ود المسؤولين المحليين وتوطيد العلاقات الثنائية مع العملاق الآسيوي في الوقت الذي تبتعد فيه الدولة الأرخبيلية عن الهند.
وبعد انتهاء المنتدى، المقام في مدينة فوتشو يوم الثلاثاء، سيجتمع مويزو والوفد المرافق له مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس مجلس الدولة لي تشيانغ في بكين خلال زيارته التي تستغرق أسبوعا، حيث من المتوقع أن يتم التوقيع على اتفاقيات تتنوع ما بين البنية التحتية والسياحة.
وأصبح مويزو رئيسا في نوفمبر تشرين الثاني بعد فوز عضدته حملة "خروج الهند" الذي وصف فيها النفوذ الكبير لنيودلهي بأنه تهديد للسيادة. وطلبت حكومته منذ ذلك الحين من العشرات من العسكريين الهنود المقيمين في البلاد المغادرة.
وفي فوتشو، المدينة الصينية التي اختيرت كمنطلق لطريق الحرير البحري الصيني، قال مويزو إن الصين تظل واحدة من "أقرب الحلفاء والشركاء التنمويين" لبلاده، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.
وأضاف مويزو أن زيادة صادرات المنتجات السمكية إلى الصين بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين ستكون أولوية رئيسية.
وتشير بيانات معهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة إلى أن الشركات الصينية استثمرت 1.37 مليار دولار في جزر المالديف منذ قرارها بالانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق في عام 2014.
وفي العام الماضي، استثمرت شركة صناعة الآلات الوطنية الصينية 140 مليون دولار في قطاع السياحة في جزر المالديف، والذي يمثل أكثر من ربع الدخل القومي للبلاد.
وفي عام 2019، شكل السياح الصينيون 19.7 بالمئة من الزوار الأجانب، ما يجعلهم أكبر مجموعة سياحية إلا أنهم تراجعوا للمركز الثالث في 2022 أثناء جائحة فيروس كورونا.
(إعداد شيرين عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)