💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

لا تغيير يذكر لسكان غزة بعد إعلان اسرائيل مرحلة جديدة في الحرب

تم النشر 10/01/2024, 00:25
محدث 10/01/2024, 00:30
© Reuters. امرأة فلسطينية تحمل طفلا بالقرب من أنقاض منزل دمرته غارة إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء. تصوير: محمد سالم - رويترز.
USD/ILS
-
EGX30
-

من عرفات بربخ

خان يونس، غزة (رويترز) - لا ينعم الفلسطينيون إلا بقليل من الراحة من القصف الإسرائيلي الذي دمر قطاع غزة على الرغم من إعلان إسرائيل عن مرحلة جديدة في الحرب "أدق استهدافا"، وتجديد وزير الخارجية الأمريكي مسعاه لحماية المدنيين خلال زيارته للمنطقة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت قد قال يوم الخميس إن الجيش "سينتقل إلى أسلوب قتالي جديد" يشمل تخفيف القصف الجوي، بعدما قال في وقت سابق إن الجيش سيبدأ في سحب بعض القوات من القطاع.

لكن لا تزال الأسر تهرع إلى مستشفيات غزة كل صباح حاملين أقارب لهم أصيبوا في قصف ليلي ليجدوا أجنحة وردهات مكتظة بالمرضى ومخضبة بالدماء في بعض الأحيان. ويصل عمال الإنقاذ ومعهم جثث قتلى انتشلوها من تحت أنقاض المباني.

وقال شحادة طبش لدى وصوله إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس بعد أن فقد اثنين من أقاربه في غارة جوية إن أي شيء يتحرك يعتبر هدفا في فلسطين وفي غزة تحديدا.

وقالت السلطات الصحية في غزة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت مبكر من يوم الثلاثاء إن 126 شخصا قتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ليصل عدد القتلى منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى 23210، فضلا عن آلاف آخرين في عداد المفقودين يرجح أنهم قتلوا ولا يزالون تحت الأنقاض.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبل وصوله إلى تل أبيب يوم الثلاثاء للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في إطار جولة إقليمية، إن إسرائيل عليها "التزام مطلق" ببذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين

وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن بلينكن شدد خلال اجتماعه بنتنياهو على "أهمية تجنيب المدنيين المزيد من الأذى وأيضا حماية البنية التحتية المدنية في غزة".

لكن هذه الكلمات لا تسمن ولا تغني من جوع بالنسبة لكثيرين من سكان غزة الذين أصبح معظمهم الآن بلا مأوى بعد ثلاثة أشهر من القصف الذي دمر مباني سكنية ومدارس ومستشفيات بل وحتى مقابر.

وقال شعبان عباد (45 عاما) وهو متخصص في تكنولوجيا المعلومات من مدينة غزة نزح أولا إلى خان يونس ثم إلى رفح مع أطفاله الخمسة إنهم يتعرضون لقصف من طائرات وأسلحة أمريكية الصنع، لذا فهو يرى أنه يتعين على بلينكن التوقف عن مثل هذه التصريحات.

وأضاف عباد أنه منذ وصول بلينكن إلى المنطقة، لم يتوقف القصف على غزة وعلى رفح التي من المفترض أن تكون مكانا آمنا. وتسائل "ألا يرى؟" بلينكن هذا.

وهدف إسرائيل المعلن هو سحق حماس التي قتلت أكثر من 1200 شخص معظمهم من المدنيين، واحتجزت 240 رهينة في هجوم لمقاتليها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

لكن ورغم تدمير إسرائيل معظم أبنية القطاع الصغير المكتظ بالسكان وتسويته بالأرض، إلا أن الحركة لا تزال تقاتل ولا يزال قادتها طلقاء.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه وسع في الوقت نفسه عملياته في خان يونس بجنوب القطاع، محذرا المدنيين الفلسطينيين من السعي للعودة إلى منازلهم في شمال غزة حيث بدأ هجومه في أكتوبر تشرين الأول.

* "لا نرى بصيص أمل"

بعد أن أمرت إسرائيل جميع المدنيين بمغادرة شمال غزة، لجأ كثيرون منهم إلى الجنوب الذي قصفته إسرائيل أيضا. ومنذئذ، غزت قواتها البرية الجنوب، ودفعت الفلسطينيين النازحين إلى خيام أشد ازدحاما على الحافة الجنوبية للقطاع على الحدود مع مصر.

وفي خان يونس، قال عبد الجابر محمد الفرا (ثماني سنوات) إنه ووالده وشقيقه الأصغر فروا من منزلهم بلا متاع، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهم أثناء بحثهم عن مأوى في المستشفى الأوروبي

وسرد قصة سماعهم صوت دبابات في الشارع وركضهم واختبائهم من قوات المشاة خلف جدار وإطلاق جندي النار على الجدار.

وتلتحم عائلة الفرا بكتلة ضخمة من النازحين غير القادرين على العودة إلى منازلهم ويعتمدون كليا على مساعدات غير كافية ولا يرون نهاية في الأفق للحرب.

© Reuters. امرأة فلسطينية تحمل طفلا بالقرب من أنقاض منزل دمرته غارة إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء. تصوير: محمد سالم - رويترز.

وفي مخيم مؤقت بالقرب من المستشفى حيث تبحث عائلة الفرا الآن عن مأوى، قال يوسف سالم حجازي إن منزل عائلته في الشمال قد دكه القصف. وقال إنهم رغم ذلك يريدون إلى هناك لنصب خيمة بين الأنقاض وتدشين حياتهم من جديد.

ورحب حجازي بتصريحات بلينكن التي حث فيها إسرائيل على تخفيف هجومها والسماح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم. لكن حجازي لا يرى اتساقا في هذه التصريحات. "لكن لا فائدة من كلامه. لا نرى شيئا. نتابع الأخبار لكن لا نرى شيئا نبني عليه أي أمل في الواقع. لا نرى أي بارقة أمل".

(شارك في التغطية نضال المغربي - إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.