القدس (رويترز) - أظهر مقطع التقطته كاميرا مراقبة خارج منزل بمدينة طولكرم بالضفة الغربية مركبة تابعة لقوات الأمن الإسرائيلية تدهس عدة مرات جثة فلسطيني أصيب بطلقات نارية خلال مداهمة.
وقالت شرطة الحدود الإسرائيلية إن مركبة دهست الجثة دون عمد بعد تدخلها لإجلاء القوات الإسرائيلية التي قالت إنها تعرضت لإطلاق نار كثيف، مضيفة أن الحادث قيد المراجعة.
ولم تعلق إسرائيل على اللقطات التي ظهرت بعد أن قالت شرطة الحدود الإسرائيلية يوم الاثنين إن قوات كوماندوس تابعة لها داهمت طولكرم لاعتقال أحد المطلوبين وقتلت ثلاثة مسلحين فلسطينيين في اشتباك.
وأظهرت لقطات الحادث الذي وقع يوم الاثنين الماضي القوات الإسرائيلية تقترب من منزل وتطلق النار على مجموعة من الشبان، أحدهم على الأقل كان مسلحا، وهم يخرجون من المنزل إلى الشارع.
وسقط اثنان إثر إصابتهما، بينما أظهر مقطع من زاوية مختلفة إصابة ثالث.
وأظهرت اللقطات مركبة تابعة للقوات الإسرائيلية تقترب من جثتين على الأرض وتسير فوق إحداهما، قبل أن تتوقف فوق ساقي القتيل.
وفي لقطات تم تسجيلها في وقت لاحق على ما يبدو، تظهر إحدى الجثتين بعد نقلها إلى جانب الطريق فيما تظهر مركبة أخرى وهي تدهس الجثة الثانية مرتين.
وردا على سؤال عن الواقعة، أحال متحدث باسم شرطة الحدود الإسرائيلية رويترز إلى مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، والذي لم يعلق على الفور.
وفي مقطع من كاميرا مختلفة تُظهر فيما يبدو موقع الحادث قبل لحظات من إطلاق النار، رصدت الكاميرا أشخاصا يركضون خارج المنزل ويناول أحدهما سلاحا ناريا إلى الآخر، والذي أصيب على الفور. وتظهر اللقطات من زاوية مختلفة الرجلين، والرجل الثالث، يرقدون على الأرض في ممر المنزل.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الحادث في بيان، قائلة إنه يعبر عن "ثقافة الحقد والكراهية والتطرف".
وأعلنت كتائب طولكرم هي جماعة مسلحة مرتبطة بحركة فتح مقتل أحد أعضائها يوم الاثنين.
وشهدت مدينة طولكرم، التي تضم أحد المعابر الرئيسية بين الضفة الغربية وإسرائيل، مداهمات متكررة من القوات الإسرائيلية منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
واجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة، بعد الضغط على قادة إسرائيل لاقتراح سبيل لإقامة دولة فلسطينية.
(تغطية صحفية رنين صوافطة ومصطفى أبو غنية - إعداد عبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)