💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

اليأس يخيم على غزة مع احتدام القتال رغم تعهد إسرائيل بتقليص الحرب

تم النشر 10/01/2024, 16:34
محدث 11/01/2024, 00:19
© Reuters. فلسطينيون في موقع غارة إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة في صورة التقطت يوم الأربعاء. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.
USD/ILS
-

من محمد سالم وسيمون لويس ونضال المغربي

غزة/رام الله/الدوحة (رويترز) - كثفت إسرائيل ضرباتها على جنوب ووسط قطاع غزة يوم الأربعاء على الرغم من تعهدها بسحب بعض قواتها والتحول إلى حملة تعتمد أكثر على الاستهداف، فضلا عن مناشدة واشنطن لها بتقليل عدد الضحايا من المدنيين.

وفي أحدث مؤشر على اتساع نطاق الحرب المستعرة منذ ثلاثة أشهر، صدت سفن حربية أمريكية وبريطانية في البحر الأحمر أكبر هجوم حتى الآن لجماعة الحوثي اليمنية التي تقول إنها تتحرك دعما لغزة. وقالت واشنطن ولندن إنهما أسقطتا 21 طائرة مسيرة وصاروخا كانت تستهدف ممرات الشحن وذلك دون حدوث إصابات.

وقالت إسرائيل هذا الأسبوع إنها تعتزم البدء في تقليص عدد قواتها على الأقل في شمال القطاع، وذلك بعد ضغوط أمريكية استمرت أسابيع لتقليص عملياتها وضرورة التحول إلى ما تقول واشنطن إنها يجب أن تكون حملة تعتمد أكثر على الاستهداف.

لكن يبدو أن القتال لا يزال محتدما كما كان، خاصة في جنوب ووسط القطاع الذي اجتاحته القوات الإسرائيلية الشهر الماضي.

وألغت منظمة الصحة العالمية مهمة مساعدات طبية مقررة لقطاع غزة بسبب مخاوف أمنية وذلك في سادس عملية إلغاء من نوعها خلال أسبوعين.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن أربعة من موظفيه قتلوا في ضربة إسرائيلية لمركبة إسعاف على الطريق الرئيسية قرب دير البلح بوسط قطاع غزة. وأصيب فردان آخران بالمركبة ولقيا حتفهما لاحقا.

وقال تيدروس أدهانوم جبريسيوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت "القصف المكثف وتقييدات الحركة ونقص الوقود وقطع الاتصالات تجعل من المستحيل على منظمة الصحة العالمية وشركائنا الوصول إلى المحتاجين".

وقتلت إسرائيل أكثر من 23 ألف فلسطيني في غزة منذ أن شنت حملة للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي أسفر هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول عن مقتل 1200 إسرائيلي واقتياد 240 رهينة إلى غزة.

وتشير تقديرات السلطات الصحية في غزة إلى أن زهاء 40 بالمئة من القتلى لم تتجاوز أعمارهم 18 عاما.

وتعيش الآن ليلى السلطان ذات السبعة أعوام وشقيقها خالد (أربعة أعوام) في مخيم بجنوب قطاع غزة بعد دمار منزل أسرتهما جراء غارة جوية أسفرت عن مقتل والدهما.

وقال خالد وهو يقفز في أثناء جلوسه على ساق ليلى "البيت وقع علينا وبابا طلع على الجنة وكيف كثير".

* تحذير الحوثيين

توجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى رام الله يوم الأربعاء خلال جولته الرابعة بالمنطقة منذ بدء الحرب والتقى قادة فلسطينيين من بينهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن عبر عن دعمه لإقامة دولة فلسطينية، وبحث جهود حماية ومساعدة المدنيين في غزة، وحث على إجراء "إصلاحات إدارية" في السلطة الفلسطينية. وقالت السلطة الفلسطينية إن عباس أبلغ بلينكن أنه لا ينبغي تهجير أي فلسطيني من غزة أو الضفة الغربية.

والتقى بلينكن أيضا قادة إسرائيليين وزار دولا عربية مجاورة بحثا عن تسوية مستقبلية لقطاع غزة وسكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وحذر الأردن ومصر من إعادة احتلال إسرائيل قطاع غزة، وناشد البلدان السماح للسكان المهجرين بالعودة لديارهم وذلك خلال اجتماع العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العقبة يوم الأربعاء.

وتخشى واشنطن من احتمال اتساع رقعة الحرب في أنحاء المنطقة، في ظل شن جماعات مسلحة مدعومة من إيران، العدو اللدود لإسرائيل، هجمات في لبنان وسوريا والعراق واليمن دعما لغزة.

وتشن جماعة الحوثي اليمنية، التي تسيطر على معظم اليمن، هجمات على أكثر ممرات الشحن العالمية ازدحاما عند مدخل البحر الأحمر، ما دفع واشنطن إلى إرسال سفن حربية لحماية الملاحة.

وقال متحدث عسكري باسم الحوثيين إن الجماعة أطلقت عددا كبيرا من الصواريخ والطائرات المسيرة على سفينة أمريكية تقدم الدعم لإسرائيل، واصفا الهجوم بأنه "رد أولي" على حادث عشية العام الجديد حينما أغرقت طائرات هليكوبتر أمريكية ثلاثة زوارق على متنها مقاتلون حوثيون حاولوا اعتلاء سفينة تجارية.

وقال بلينكن خلال كلمة بالبحرين في المحطة الثانية من جولته إن استمرار الهجمات على السفن التجارية سيكون له عواقب.

وأضاف للصحفيين "حاولنا أيضا مرارا أن نوضح لإيران، كما فعلت بلدان أخرى، أن الدعم الذي تقدمه للحوثيين، وخاصة في هذه الأعمال، يجب أن يتوقف".

* لا تراجع

على الرغم من تأكيد إسرائيل العلني منذ مطلع العام الجديد أنها ستقلص الحرب، يقول سكان غزة إنهم لم يروا منها أي تراجع. واضطر كل السكان تقريبا إلى النزوح عن ديارهم مرة واحدة على الأقل، ونزح العديد منهم عدة مرات أمام تقدم القوات الإسرائيلية.

وفي رفح، على الطرف الجنوبي من القطاع، بكى أقارب أمام جثث 15 فردا من عائلة نوفل كانت ترقد في مشرحة مستشفى صباح يوم الأربعاء بعد أن دمرت ضربة جوية إسرائيلية منزلهم الليلة الماضية.

وكانت معظم الأكفان البيضاء صغيرة الحجم، وفي داخلها أطفال.

© Reuters. فلسطينيون في موقع غارة إسرائيلية في رفح جنوب قطاع غزة في صورة التقطت يوم الأربعاء. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.

وقالت أم أحمد، وهي أم لخمسة أطفال من مدينة غزة وتعيش الآن في خيمة برفح، إن سكان غزة كانوا يأملون أن تسفر زيارة بلينكن عن السماح لهم بالعودة إلى ديارهم.

وأضافت "زي الكلام المكتوب بالزبدة، على طول بيختفي أول ما تطلع الشمس، هدا كلام بلينكن، مزيف".

(شارك في التغطية دان وليامز من القدس - إعداد نهى زكريا ومحمد أيسم للنشرة العربية - تحرير معاذ عبد العزيز)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.