نيويورك (رويترز) - طلب السناتور الأمريكي بوب مينينديز يوم الأربعاء من القاضي إسقاط قضية فساد رفعتها الحكومة ضده، قائلا إن لائحة الاتهام تطال أفعالا رسمية يجب أن تكون مشمولة بالحصانة البرلمانية من الملاحقة القضائية.
ودفع مينينديز، وهو ديمقراطي يمثل ولاية نيوجيرزي، في أكتوبر تشرين الأول ببراءته من تهم قبول مئات الآلاف من الدولارات من رجال أعمال لعرقلة تحقيقات تجريها جهات إنفاذ القانون بحقهم ومساعدة مسؤولين من الجيش والمخابرات في مصر دون تسجيل كونه وكيلا لطرف أجنبي.
وكتب محامو مينينديز في الأوراق المقدمة إلى محكمة مانهاتن الاتحادية يقولون "اتهامات الحكومة في هذه القضية، بأنه باع منصبه وحتى باع أمته، فاضحة البطلان وتشوه الواقع بالفعل".
ولم يرد متحدث باسم مكتب المدعي العام الأمريكي في مانهاتن، الذي وجه الاتهامات، حتى الآن على طلب للتعليق. ومن المقرر أن يرد ممثلو الادعاء على خطوة مينينديز بحلول الخامس من فبراير شباط.
وقال ممثلو الادعاء، في توجيههم الاتهام للسناتور الديمقراطي في سبتمبر أيلول الماضي، إن المحققين عثروا على سبائك ذهبية ومظاريف محشوة بالنقود داخل سترات في شقة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي.
وقالوا أيضا إن رجل الأعمال وائل حنا رتب اجتماعات بين مينينديز ومسؤولين مصريين ضغطوا على السناتور ليقر مساعدات عسكرية.
وقال ممثلو الادعاء إنه في مقابل هذا، وضع حنا زوجة مينينديز، نادين، على جدول رواتب الشركة التي يسيطر عليها.
وقدم ممثلو الادعاء لائحة اتهام أكثر شمولا ضد مينينديز الأسبوع الماضي اتهموه فيها بمساعدة رجل أعمال من نيوجيرزي في الحصول على استثمار من شركة قطرية لها علاقات مع حكومة الدولة الخليجية.
وقاوم مينينديز دعوات للاستقالة، بعضها من زملائه الديمقراطيين. واستقال مؤقتا من منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعد توجيه الاتهامات إليه في سبتمبر أيلول.
وقال محامو مينينديز في دفاعهم أمام قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية إن الاتهامات الموجهة لعضو مجلس الشيوخ تجرم نشاطه التشريعي العادي على نحو غير لائق.
وقالوا إن الاتهامات، إذا سُمح لها بالبقاء، ستشكل سابقة لإدارة البيت الأبيض في المستقبل لمحاكمة "الأعداء التشريعيين" الذين يدعمون أوكرانيا أو إسرائيل كعملاء لتلك البلدان.
وكتب محامو الدفاع يقولون "المحكمة يجب ألا تسمح بهذا التعدي الجديد والخطير على الاستقلال التشريعي".
وقال محامو مينينديز أيضا إن الأموال التي عثر عليها المحققون مصدرها حسابه المصرفي، وإن سبائك الذهب "لا علاقة لها البتة بأي أنشطة للسناتور".
ودفعت نادين مينينديز وحنا واثنان آخران من رجال الأعمال المتهمون في القضية ببراءتهم.
ومن المقرر محاكمة جميع المتهمين في السادس من مايو أيار.
(إعداد محمود سلامة ومحمد حرفوش للنشرة العربية)