💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

جنوب أفريقيا تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة

تم النشر 11/01/2024, 10:13
محدث 11/01/2024, 20:32
© Reuters. مقر محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا في صورة من أرشيف رويترز.
USD/ILS
-

من ستيفاني فان دين برج وأنتوني دويتش وتوبي ستيرلينج

لاهاي (رويترز) - اتهمت جنوب أفريقيا يوم الخميس إسرائيل بممارسة أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين وطالبت محكمة العدل الدولية بإصدار أمر لفرض تعليق عاجل للحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في غزة.

وفي اليوم الأول من جلسات الاستماع التي تُعقد على مدى يومين في قضية مقامة أمام أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، قالت جنوب أفريقيا إن الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي يهدف إلى "القضاء على السكان" في قطاع غزة. وحوّل الهجوم مناطق كبيرة من القطاع الساحلي إلى أنقاض وأسفر عن مقتل 23 ألف شخص، بحسب السلطات الصحية في غزة.

وقال تمبيكا نجكوكايتوبي المحامي لدى المحكمة العليا في جنوب أفريقيا "نية تدمير غزة تمت رعايتها على أعلى مستوى في الدولة". وذكر أن زعماء إسرائيل السياسيين والعسكريين، ومنهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من بين "المحرضين على الإبادة الجماعية".

وأضاف "هذا واضح من الطريقة التي يتم بها تنفيذ هذا الهجوم العسكري".

وترفض إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية بوصفها "زائفة ولا أساس لها"، وتتهم جنوب أفريقيا بالتحدث نيابة عن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وهو ما تقول بريتوريا إنه غير صحيح.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ما قُدم للمحكمة هو نفاق وأكاذيب.

واضاف في بيان "رأينا اليوم عالما مقلوبا رأسا على عقب. فإسرائيل متهمة بارتكاب إبادة جماعية بينما تحارب الإبادة الجماعية".

وجاء في البيان "إسرائيل تقاتل إرهابيين قتلة ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية.. ذبحوا واغتصبوا وأحرقوا وقطعوا أوصال ورؤوس الأطفال والنساء والشيوخ والشبان والنساء".

وشنت إسرائيل حربا شاملة بعد هجوم مباغت عبر الحدود في السابع من أكتوبر تشرين الأول نفذه مسلحو حماس وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

وتقول إسرائيل إنها تشن حربا على مسلحين فلسطينيين، لا على الشعب الفلسطيني.

ولتدافع جنوب أفريقيا عن اتهامها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، أشارت إلى حملة القصف الإسرائيلية المتواصلة وإلى تعليقات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الذي قال في بداية الحرب إن إسرائيل ستفرض حصارا تاما في إطار معركتها أمام "حيوانات بشرية".

وقال نجكوكايتوبي "الأدلة على نية ارتكاب الإبادة الجماعية ليست مروعة فحسب، بل إنها أيضا هائلة ولا تقبل الجدال".

وتعرّف اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 الإبادة الجماعية بأنها "الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لمجموعة قومية أو عرقية أو عنصرية أو دينية".

* حكم عاجل

منذ شن القوات الإسرائيلية هجومها، نزح تقريبا جميع سكان القطاع، وهو من أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان على وجه الأرض، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ولو لمرة واحدة على الأقل، مما تسبب في كارثة إنسانية.

وقالت عادلة هاشم، المحامية بالمحكمة العليا في جنوب أفريقيا "يوميا، هناك خسائر متزايدة وغير قابلة للتعويض في الأرواح والممتلكات والكرامة والإنسانية للشعب الفلسطيني".

وأضافت "لا شيء سيوقف المعاناة إلا بأمر من هذه المحكمة."

ولطالما دافعت جنوب أفريقيا بعد حقبة الفصل العنصري عن القضية الفلسطينية، وهي العلاقة التي تشكلت عندما رحبت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات بنضال المؤتمر الوطني الأفريقي ضد حكم الأقلية البيضاء.

واختتمت جنوب أفريقيا مرافعتها بالمطالبة بفرض تدابير طارئة لوقف الحرب، وتستمع المحكمة يوم الجمعة إلى رد إسرائيل.

ومن المتوقع أن يصدر حكم في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن الإجراءات العاجلة، لكن المحكمة لن تصدر حكمها فيما يتعلق باتهامات الإبادة الجماعية في الوقت الراهن، إذ قد تستغرق هذه الإجراءات سنوات.

وقرارات المحكمة نهائية وغير قابلة للاستئناف، لكن المحكمة لا تملك تنفيذها.

* احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين وأخرى مؤيدة لإسرائيل

تشير جنوب أفريقيا في أوراق القضية إلى عدم قيام إسرائيل بتوفير الغذاء والماء والدواء وغيرها من المساعدات الإنسانية الأساسية لقطاع غزة الذي تديره حماس منذ عام 2007 بعد عامين من إنهاء إسرائيل لاحتلال دام 38 عاما.

وقال عامر (EGX:AMER) صلاح (23 عاما)، الذي لاذ بمدرسة تابعة للأمم المتحدة في جنوب غزة بعد الفرار من منزله، إنه يأمل أن تساعد المحاكمة في تراكم الضغوط على إسرائيل.

وأضاف "إحنا بنطالب العالم أن يقول كفى لأعمال القتل الإسرائيلية والمجازر، كفي للدمار في غزة، وكفى لسفك الدماء".

وقال سامي أبو زهري القيادي في حماس لرويترز إن الحركة تتابع باهتمام كبير نتائج جلسة المحكمة.

وأضاف "العدالة أمام اختبار كبير". وتابع "ندعو المحكمة إلى تجاوز كل الضغوط واتخاذ قرار بتجريم الاحتلال الإسرائيلي ووقف العدوان".

ونظم مؤيدون لكلا الطرفين احتجاجات حاشدة في لاهاي.

فقد شارك آلاف المؤيدين لإسرائيل في مسيرة في وسط المدينة ملوحين بالأعلام الإسرائيلية والهولندية ولافتات عليها صور الأشخاص الذين احتجزتهم حماس رهائن.

وقال جابي باتليس، من تل أبيب، والذي يعيش الآن في هولندا، إنه من المؤلم سماع اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية.

وأضاف لرويترز خلال التجمع الحاشد "لا سيما بعد السابع من أكتوبر، فنحن الذين تعرضنا للهجوم".

© Reuters. بدء اليوم الأول من جلسات الاستماع التي تعقدها محكمة العدل الدولية لنظر القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة في صورة التقطت من داخل المحكمة في لاهاي بهولندا يوم الخميس. تصوير: تيلو شمولجين - رويترز.

وضمن الوجود المكثف لقوات الشرطة الفصل بين المسيرة المؤيدة لإسرائيل والمسيرة المؤيدة للفلسطينيين التي حمل فيها البعض لافتات مكتوب عليها "الحرية لفلسطين. أوقفوا الإبادة الجماعية" مع وجود دخان باللونين الأحمر والأخضر يرمز إلى العلم الفلسطيني.

وقالت سارة جالي المتظاهرة المؤيدة للفلسطينيين "ما آمله هو أن يستطيعوا (قضاة المحكمة) تحقيق ما لم يتسن تحقيقه حتى الآن، وهو الوقف الدائم لإطلاق النار، وإقامة ممر آمن للمساعدات الإنسانية لئلا يتزايد عدد القتلى أكثر من ذلك".

(شارك في التغطية بارت ماير من أمستردام وأوليفيا كومويندا من جوهانسبرج ونضال المغربي من الدوحة ودان وليامز من القدس - إعداد سامح الخطيب ومحمد أيسم ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمود رضا مراد ومحمد محمدين ومحمود سلامة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.