💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الفرق الطبية المنهكة في غزة تكافح لمساعدة مصابي القصف الإسرائيلي

تم النشر 11/01/2024, 22:55
محدث 11/01/2024, 23:54
© Reuters. مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني ينقلون فلسطينية مصابة من سيارة إسعاف إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة. حصلت رويترز على ال
USD/ILS
-
EGX30
-

من محمد المصري وماجي فيك

غزة/لندن (رويترز) - يتدفق الجرحى الفلسطينيون على مستشفى الأقصى في دير البلح بوسط قطاع غزة، ويحاول المسعفون المنهكون مساعدة مصابي الهجوم البري والقصف الإسرائيليين.

وقال الطبيب خالد أبو عويمر إن الإمدادات الطبية في المستشفى تنفد وإن كثيرين من المسعفين المتبقين قد نزحوا بالفعل ويخشون التعرض للهجوم مرة أخرى والاضطرار للفرار من جديد.

وقال أبو عويمر في مقطع فيديو حصلت رويترز عليه إنهم يواجهون حالات لا يستطيعون مساعدتها لأنه ليس لديهم ما يقدمونه ويشعرون بالعجز التام.

وهدف إسرائيل المعلن في غزة هو القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي قادت هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص معظمهم من المدنيين واحتجاز أكثر من 240 رهينة، بحسب إسرائيل.

وتقول السلطات الصحية في القطاع الصغير المزدحم الذي تديره حماس إن الهجوم الإسرائيلي على غزة أودى بحياة أكثر من 23400 شخص وأدى إلى خروج معظم السكان من منازلهم.

وحذرت الأمم المتحدة من انهيار النظام الصحي بسبب الصعوبات التي تواجهها مستشفيات القطاع وظروف القصف التي تعمل في ظلها الفرق الطبية، مع انقطاع التيار الكهربائي وإمدادات المياه وعدم كفاية المخزون الطبي.

وبينما كان أبو عويمر يتحدث، كان عشرات الأشخاص يتحركون في منطقة مزدحمة من المستشفى، وكان بعضهم يسحب نقالات بينما يقوم مسعفون بإعداد ضمادات. وقال أبو عويمر إن محيط المستشفى تعرض لقصف في الآونة الأخيرة وأصاب الدمار سيارات الإسعاف.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوم الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي استهدف إحدى سيارات الإسعاف التابعة لها في دير البلح مما أدى إلى مقتل أربعة من العاملين في المجال الطبي وإصابة اثنين بداخل السيارة التي كانت تنقلهما لتلقي العلاج.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الحادث. واتهمت إسرائيل حماس من قبل أن الجماعة المسلحة تعمل محتمية بالمستشفيات وسيارات الإسعاف، وهو ما نفته حماس.

وعلى أحد الأسرّة، كان مريض يرقد وعلى وجهه قناع التنفس الصناعي والدم يتجمع على الأرض بالأسفل. وفي مكان آخر، جلس رجل مصاب على الأرض بينما كانت مياه ممزوجة بدم تتدفق من غرفة مجاورة.

وفر كثيرون في أفراد الفرق الطبية العاملين في مستشفى الأقصى بالفعل من مستشفيات أخرى شمال غزة أمام الهجوم البري الإسرائيلي. وقال أبو عويمر إنهم الآن يخشون تكرار ما حدث وأن يضطروا للفرار مرة أخرى.

* إصابات جماعية

وكان الطبيب البريطاني جيمس سميث جزءا من بعثة تطوعية نظمتها جمعية العون الطبي للفلسطينيين الخيرية، ومقرها المملكة المتحدة، وكانت البعثة تعمل في مستشفى الأقصى منذ أواخر ديسمبر كانون الأول حتى اضطرت إلى الرحيل نهاية الأسبوع الماضي.

وقال سميث إن المرضى في المستشفى يعانون من أخطر إصابات الصراع التي شهدها هو أو زملاؤه الطبيون الأجانب على الإطلاق.

وأضاف "قد نشهد كل يوم حادثة سقوط أعداد كبيرة من المصابين بعد حادثة سقوط أعداد كبيرة أخرى". وقال إن الأقصى هو المستشفى الوحيد الذي يعمل في المنطقة.

وأضاف أن مئات الأشخاص يصلون كل يوم، معظمهم مصابون جسديا لكن الكثير منهم أيضا في حالة كرب شديد وبعضهم لا يسيطر على بكائه وتنفسه مضطرب من شدة الانفعال.

ومضى يقول إن الأطباء وفرق التمريض يعملون في نوبات عمل على مدار الساعة ويعالجون المرضى على الأرض بسبب نقص الأسرة ولا مجال للتنظيم، فقد يعمل مسعفون على إنقاذ مريض بينما يحتضر آخر في الغرفة نفسها.

ووصف حالة فتاة تبلغ من العمر 11 أو 12 عاما جاءت بعد يوم واحد من وقوع انفجار وكان وجهها بالكامل ومعظم النصف العلوي من جسدها قد احترق بدرجة شوهت ملامحها بالكامل وتقلص ذراعاها حتى كانت يداها تشيران إلى السقف.

وأضاف أن الفتاة لم يكتب لها البقاء.

وإلى جانب خطر الإصابات الناجمة عن القصف، فإن نقص الغذاء والمياه النظيفة والكهرباء والنزوح الجماعي لسكان غزة إلى الخيام يؤثر أيضا على الصحة.

© Reuters. مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني ينقلون فلسطينية مصابة من سيارة إسعاف إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة. حصلت رويترز على الصورة من شريط فيديو نشر في 8 يناير 2024. صورة لرويترز من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

وقالت جميلة أبو عمشة، وهي امرأة تعيش مع أطفالها في خيمة في رفح بعد فرارها من القصف المحيط بمنزلها في شمال غزة، إنها لم تتمكن من غسل ملابس أطفالها أو أجسامهم منذ عشرة أيام.

وأضافت أن سكان قطاع غزة بأكملهم يموتون والعالم يتفرج.

(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير محمد محمدين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.