💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل ترفض أمام محكمة العدل اتهامات الإبادة الجماعية في غزة

تم النشر 12/01/2024, 10:38
محدث 12/01/2024, 21:01
© Reuters. أشخاص يجلسون داخل محكمة العدل الدولية بهولندا في جلسة محاكمة للنظر إلى طلب جنوب أفريقيا باتخاذ إجراءات طارئة ضد إسرائيل لوقف أعمالها العسك
USD/ILS
-

من أنتوني دويتش وتوبي ستيرلنج وستيفاني فان دن برج

لاهاي (رويترز) - رفضت إسرائيل يوم الجمعة الاتهامات التي وجهتها إليها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة بأن العملية العسكرية التي تنفذها في قطاع غزة هي حملة إبادة جماعية تهدف للقضاء على السكان الفلسطينيين، ووصفتها بأنها "قصة مشوهة بشكل صارخ".

ودفعت إسرائيل أمام المحكمة بأن حربها دفاع عن نفسها وأنها تقاتل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وليس السكان الفلسطينيين، داعية المحكمة إلى رفض الدعوى باعتبارها لا أساس لها ورفض طلب جنوب أفريقيا بوقف الهجوم.

وقال المحامي مالكولم شو "هذه ليست إبادة جماعية".

وقالت جنوب أفريقيا يوم الخميس إن الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي، الذي دمر مساحات واسعة من القطاع الساحلي الضيق وقتل حوالي 24 ألف فلسطيني وفقا للسلطات الصحية في غزة، يهدف إلى "القضاء على السكان" في قطاع غزة.

ورفضت إسرائيل الاتهامات قائلة إنها تحترم القانون الدولي ولها الحق في الدفاع عن نفسها.

وشنت إسرائيل الحملة العسكرية الشاملة على قطاع غزة بعد هجوم عبر الحدود نفذته حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول قال مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل 1200 أغلبهم مدنيون واحتجاز 240 شخصا في القطاع.

وقال تال بيكر المستشار القانوني لوزارة الخارجية الإسرائيلية "المعاناة الشديدة للمدنيين، الإسرائيليين والفلسطينيين، هي أولا وقبل كل شيء نتيجة لاستراتيجية حماس".

وأضاف "إذا كانت هناك أعمال إبادة جماعية، فقد ارتُكبت ضد إسرائيل... حماس تسعى إلى إبادة إسرائيل".

وتعرف اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، التي صدرت في أعقاب القتل الجماعي لليهود في المحرقة النازية، الإبادة الجماعية بأنها "أفعال مرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو عرقية أو عنصرية أو دينية".

*معاناة

قال فريق الدفاع الإسرائيلي إن إسرائيل تفعل ما بوسعها لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، ومنها جهود حث الفلسطينيين على إخلاء منازلهم.

ومن المتوقع أن تصدر المحكمة حكما في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن إجراءات عاجلة محتملة بما في ذلك طلب من جنوب أفريقيا بأن تأمر إسرائيل بوقف هجومها.

لكنها لن تصدر حكما في هذا الوقت يتعلق باتهامات الإبادة الجماعية إذ يمكن لتلك المسألة أن تستغرق سنوات.

وقرارات محكمة العدل الدولية نهائية لا تقبل الاستئناف لكنها لا تملك وسائل لإنفاذ أحكامها.

ونظم مؤيدون للفلسطينيين مسيرة في لاهاي حاملين الأعلام وتابعوا الإجراءات على شاشة عملاقة أمام قصر السلام. وبينما كان الوفد الإسرائيلي يتحدث رددوا الهتاف "كاذب! كاذب!".

وعندما سئلت نين حجاوي، وهي فلسطينية جاءت مؤخرا إلى هولندا، عن رأيها في الحجج التي دفعت بها إسرائيل أمام المحكمة بأن الحملة العسكرية على غزة كانت دفاعا عن النفس قالت "كيف يمكن لمحتل يقمع الناس منذ 75 عاما أن يقول كلمة دفاع عن النفس؟".

ونظم مؤيدون لإسرائيل تجمعا منفصلا لأفراد عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس.

وقالت إسرائيل إن جنوب أفريقيا تعمل كبوق لحركة حماس التي تسعى لتدمير إسرائيل وتعتبرها العديد من دول الغرب منظمة إرهابية. وتنفي جنوب أفريقيا هذا الاتهام.

ومنذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية اضطر كل سكان القطاع تقريبا، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، إلى النزوح عن منازلهم مرة واحدة على الأقل مما تسبب في كارثة إنسانية.

© Reuters. اليوم الثاني من جلسات استماع تعقدها محكمة العدل الدولية لنظر قضية رفعتها جنوب أفريقيا ضد الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة في لاهاي بهولندا يوم الجمعة. تصوير: تيلو شمولجين - رويترز.

ولطالما دافعت جنوب أفريقيا بعد حقبة الفصل العنصري عن القضية الفلسطينية، وهي العلاقة التي تشكلت عندما أيدت منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات نضال المؤتمر الوطني الأفريقي ضد حكم الأقلية البيضاء.

وقال ماندلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نلسون مانديلا، خلال حشد لدعم الفلسطينيين في كيب تاون "كان جدي يعتبر النضال الفلسطيني أعظم قضية أخلاقية في عصرنا".

(إعداد سلمى نجم ونهى زكريا وعبد الحميد مكاوي وأيمن سعد مسلم للنشرة العربية - تحرير سها جادو وأيمن سعد مسلم)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.