💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-هل تستدرج الهجمات على الحوثيين إيران إلى حرب؟

تم النشر 13/01/2024, 11:07
© Reuters. أنصار حركة الحوثي يتجمعون للتنديد بالغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أهداف للحوثيين في صنعاء يوم الجمعة. خالد عبدال
USD/ILS
-
USD/LBP
-
LCO
-

من باريسا حافظي وأحمد رشيد

دبي (رويترز) - تعهد الحوثيون في اليمن المتحالفون مع إيران بالرد على الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا، لكن الاحتمالات محدودة فيما يبدو أن تشعل هذه الهجمات الغربية حربا إقليمية حاليا في وقت تسعى فيه طهران إلى تجنب الاستدراج مباشرة إلى صراع شامل.

والضربات الأمريكية البريطانية التي جاءت ردا على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أدت إلى تدويل الصراع الذي انتشر عبر المنطقة منذ أن اشتبكت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل في الحرب ونفذ حلفاء لإيران هجمات أيضا انطلاقا من لبنان وسوريا والعراق.

وردت فصائل عراقية يتهديدات جديدة ضد المصالح الأمريكية، وقالت واشنطن إن البحرين من بين الحلفاء الذين قدموا دعما للضربات الجوية، مما يثير مخاطر غضب الحوثيين الذين لديهم ترسانة قوية من الطائرات المسيرة والصواريخ.

وقال علي فايز، كبير محللي الشؤون الإيرانية في مجموعة الأزمات الدولية "كان من المتوقع تماما أنه كلما طال أمد الحرب في غزة، زادت مخاطر التصعيد واشتعال الوضع في المنطقة".

وأضاف "لا يرجح دخول إيران المعركة مباشرة ما لم تتعرض لاستهداف مباشر على أراضيها".

لكن الحوثيين قد يكثفون ضرباتهم.

وقال فارع المسلمي من المعهد الملكي للشؤون الدولية تشاتام هاوس في لندن "الضربات لن تمنع الحوثيين من شن هجمات أخرى في البحر الأحمر، بل العكس هو الصحيح".

ودعت السعودية، حليفة البحرين، إلى ضبط النفس و"تجنب التصعيد"، وقالت إنها تراقب الوضع بقلق شديد.

واتضح الشهر الماضي غياب اسم السعودية من قائمة دول قالت الولايات المتحدة إنها جزء من تحالف بحري يحمي الشحن في البحر الأحمر من الحوثيين.

وقال فايز "يرجع ابتعاد دول الخليج عن هذه التوترات لأسباب منها علاقاتها التي تحسنت مع إيران".

* لا رغبة في حرب شاملة

ونفذ الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن هجماتهم على سفن تجارية يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها منذ نوفمبر تشرين الثاني وطالبوا بوقف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وبعد أن نفذت القوات الأمريكية والبريطانية عشرات الضربات الجوية في أنحاء اليمن ليلا ردا على ذلك، توعد الحوثيون بالانتقام وقالوا إن خمسة من مقاتليهم لاقوا حتفهم.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الهجمات ستؤدي إلى "انعدام الأمن وعدم الاستقرار".

ومازالت إيران تدعم شبكة من الحلفاء، تمتد من البحر المتوسط ​​إلى الخليج تعرف باسم "محور المقاومة". وقال مصدران إيرانيان مطلعان إن طهران لا تريد التدخل المباشر.

وقال مصدر إيراني ثالث، وهو مسؤول كبير طلب عدم نشر اسمه، إن الحوثيين يتخذون قراراتهم بأنفسهم و"نحن ندعم قتالهم، لكن طهران لا تريد حربا شاملة في المنطقة". وأضاف أن الأمر متروك لإسرائيل والولايات المتحدة لوقف "عدوانهما".

وتقول الولايات المتحدة إنها تسعى إلى منع توسع نطاق الحرب في المنطقة، بما في ذلك الحدود الإسرائيلية اللبنانية، حيث يخوض حزب الله المدعوم من إيران صراعا مع إسرائيل هو الأسوأ بينهما منذ 17 عاما.

واتهمت الولايات المتحدة إيران بالضلوع في هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. وتنفي إيران أي دور قائلة إن حلفاءها يتخذون قراراتهم بأنفسهم.

وقال جريجوري برو، المحلل في مجموعة أوراسيا الاستشارية، إن طهران ما زالت تخشى اتساع نطاق الصراع لأنها لا تريد "التعرض مباشرة لانتقام محتمل".

وأضاف "صحيح أنه من المحتمل أن تكون هناك ردود من عدد من وكلاء إيران في أماكن أخرى بالمنطقة، لكن لا يرجح أن تقدم إيران على تصعيد كبير ردا على هذه الضربات".

* التهديدات العراقية

وفي العراق الذي تطلق فيه القوات المدعومة من طهران النار على القوات الأمريكية، قالت حركة النجباء إن مصالح الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الآخرين لم تعد في مأمن منذ الآن.

وقال مسؤول في فصيل آخر وهو كتائب حزب الله العراقية إن الهجمات ستكون لها عواقب وخيمة على أمن المنطقة بأسرها، بما في ذلك الخليج وإن جميع المصالح الأمريكية، ليس فقط في العراق وسوريا، لكن في المنطقة بأكملها، ستكون هدفا مشروعا للطائرات المسيرة والصواريخ لدى الكتائب.

وفي لبنان، قال مصدر مطلع إن الرد على الهجمات ليس من شأن جماعة حزب الله بل هو شأن الحوثيين.

وقالت الولايات المتحدة إن المراد من الهجمات لم يكن تصعيد التوترات. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية يوم الجمعة أن لا خطط لإرسال قوات أمريكية إضافية إلى المنطقة وإن الهجمات كان لها "تأثيرات جيدة".

وتعزز نفوذ الحوثيين في اليمن منذ أن سيطرت الجماعة على العاصمة صنعاء في عام 2014، وتدخلت السعودية في الصراع اليمني في العام التالي في غمرة مخاوف من تزايد النفوذ الإيراني، لكنها أجرت محادثات سلام في الآونة الأخيرة في محاولة للخروج من الحرب في اليمن.

وتمتع اليمن بأكثر من عام من الهدوء النسبي وسط جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وترى السعوديةأن الاستقرار الإقليمي مهم لخططها الاقتصادية، ومن ثم استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران العام الماضي بعد سنوات من العداء.

وعبر أندريا كريج من كينجز كوليدج في لندن عن شكوكه في مدى تأثير الضربات على عزيمة الحوثيين أو قدرتهم على شن هجمات، مستندا في شكوكه إلى اعتماد الجماعة على بنية تحتية تمتع بقدرة عالية على التنقل. وأضاف "تسع سنوات من العمليات السعودية في اليمن أثبتت أنه لا يمكن ردع الحوثيين".

(شارك في التغطية إليزابيث بايبر في لندن وتوم بيري وليلى بسام في بيروت - إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية- تحرير مروة سلام)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.