💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تواصل هجومها على غزة مع اقتراب الحرب من 100 يوم

تم النشر 13/01/2024, 16:32
© Reuters. مركبة عسكرية إسرائي في قطاع غزة، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية، في صورة ثابتة من مقط عفيديو حصلت عليه رويت
USD/ILS
-

من نضال المغربي وبسام مسعود

الدوحة/غزة (رويترز) - واصلت إسرائيل قصف غزة يوم السبت مع اقتراب حربها الدامية في القطاع الفلسطيني الذي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من دخول يومها المئة من دون أن تلوح في الأفق نهاية لهذه الحملة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القضية المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي لن تردع إسرائيل عن مواصلة حربها في غزة حتى تحقيق النصر الكامل.

ورفعت جنوب أفريقيا الدعوى القضائية وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

وقال نتنياهو في خطاب بثه التلفزيون "لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا محور الشر، لا أحد" في إشارة إلى حماس وجماعة حزب الله وجماعة الحوثي.

ومع مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل والذي أدى إلى نشوب الحرب، قُتل أكثر من 23 ألف فلسطيني وتحولت غزة إلى أرض قاحلة من الأنقاض ويعيش معظم سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في زاوية صغيرة في جنوب القطاع.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن غارة جوية إسرائيلية على منزل احتمت به عائلتان نازحتان في مدينة رفح جنوب القطاع أسفرت عن مقتل 10 أشخاص.

وقال باسم عرفة وهو يحمل صورة طفلة من قريباته قُتلت وفي يدها قطعة خبز إن أفراد العائلتين كانوا يتناولون وجبة العشاء عندما تعرض المنزل للقصف مساء يوم الجمعة.

وأوضح "الطفلة‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬هذه ماتت وهي جوعانة، كانت بتأكل خبز حاف، وين المحكمة الجنائية الدولية تتفرج أطفال غزة كيف بتموت؟ وين المسلمين. وين الأزهر الشريف؟ وين الملوك؟ وين رؤساء العالم؟".

وتقول إسرائيل إنها تستهدف المسلحين وتبذل كل ما في وسعها لتقليل الضرر على غير المقاتلين خلال حرب الشوارع التي تخوضها ضد حماس في القطاع المكتظ بالسكان.

لكن حجم القتل في غزة والوضع الإنساني المتردي أحدثا صدمة في الرأي العام العالمي وأذكيا الدعوات المتزايدة لوقف إطلاق النار.

وتقول إسرائيل إنها قتلت ما لا يقل عن ثمانية آلاف مقاتل حتى الآن، وإنها لا تملك خيارا سوى القضاء على حكم حماس في غزة بعد هجوم الحركة في أكتوبر تشرين الأول والذي تقول إنه أدى إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مرحلة جديدة من القتال تتضمن سحب بعض القوات من شمال غزة مع مواصلة العمليات في الجنوب حيث يعتقد أن كبار قادة حماس، بما في ذلك رئيس الحركة في غزة يحيى السنوار، موجودون هناك.

وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أن قواته قتلت العديد من المسلحين في خان يونس جنوبا وفي وسط قطاع غزة. وقال إنه يتحقق من التقارير حول الغارة في رفح.

وقالت حماس إن مقاتليها أطلقوا النار على طائرة هليكوبتر إسرائيلية في خان يونس.

وفي وسط قطاع غزة، تحدث سكان عن معارك عنيفة بالأسلحة وقصف بالدبابات وغارات جوية إسرائيلية على مخيمات البريج والنصيرات والمغازي للاجئين.

وشوهدت القوات الإسرائيلية أيضا على أطراف دير البلح الواقعة إلى الغرب، والتي كانت إسرائيل تطلب من السكان النزوح إليها.

ووردت تقارير عن مقتل أكثر من 20 شخصا في شمال القطاع وبيت لاهيا وحي الدرج بمدينة غزة.

* منظومة صحية "منهارة"

قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن الغارات الإسرائيلية قتلت 135 فلسطينيا وأصابت 312 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف أن 23843 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، قُتلوا في المجمل منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

ومع استمرار القتال، قال رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الموت والدمار على مدى الأيام المئة الماضية "يَصِم إنسانيتنا المشتركة".

وقال عدد من الأطباء في مستشفى ناصر إنهم يعانون في ظل نظام الرعاية الصحية "المنهار" حاليا.

وأظهرت لقطات لرويترز بعض المرضى مستلقين على نقالات موضوعة أرضا داخل ممرات المستشفى وأطباء يستخدمون كشافات هواتفهم لفحص عيون المرضى.

وقال الطبيب محمد القدرة "كمنظومة صحية منهارة جدا... أغلب الأدوات داخل الرعاية مش موجودة... لا يوجد أسرة، لا يوجد علاجات، يعني معظم الأدوية الموجودة داخل الطوارئ لا تغطي احتياج أي مريض. أصبحنا الآن بسبب عدم وجود الأدوية.. هذا الدواء له بديل مالوش بديل هذا متوفر هذا مش متوفر".

ويتقاسم الكثير من النازحين أجنحة المستشفيات.

وقال محمود جابر، وهو نازح من غزة "ما فيش علاجات، وبنتوجه للإدارة والاستقبال بيقولك ما فيش أدوية. الوضع مأساوي جدا ومش قادرين يعني احنا مرميين في البرد والهوا".

وقال محمود سلامة وهو صحفي فلسطيني مستقل كان يتفقد مدينة الشيخ زايد الشمالية بعد انسحاب الدبابات الإسرائيلية "كانت مدينة الشيخ زايد إحدى مدن غزة الجميلة قبل الحرب، وكان يعيش بها الآلاف، لكنها الآن مدمرة... الواقع أصعب من الصورة".

© Reuters. دخان كثيف متصاعد في سماء وسط غزة جراء غارة إسرائيلية قرب الحدود بين القطاع وإسرائيل كما شوهد من جنوب إسرائيل يوم السبت. تصوير: عامير كوهين - رويترز.

وفي الضفة الغربية المحتلة حيث كانت أعمال العنف متأججة بالفعل قبل هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول ثم ازدادت وتيرتها منذ ذلك الحين، أعلن الجيش الإسرائيلي قتل ثلاثة فلسطينيين حاولوا اقتحام مستوطنة يهودية، مشيرا إلى أنهم كانوا مسلحين بسكاكين وبندقية وفأس.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القتلى يبلغون من العمر 15 و17 و19 عاما. وقالت إسرائيل إن جنديا أصيب في تبادل إطلاق النار مع المسلحين في أثناء اختراقهم السياج الخارجي لمستوطنة أدورا بالقرب من مدينة الخليل الفلسطينية.

(شارك في التغطية معيان لوبيل من القدس - إعداد الشيماء سعد ومحمد عطية للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.