💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نظرة فاحصة-هل خالف بايدن القانون عندما أمر بغارات جوية في اليمن؟

تم النشر 13/01/2024, 20:29
© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال فعالية بالبيت الأبيض في واشنطن يوم 31 أكتوبر تشرين الأول 2023. تصوير: ليا ميليس - رويترز.

من باتريشيا زينجيرلي

واشنطن (رويترز) - اتهم بعض أعضاء الكونجرس الأمريكي الرئيس جو بايدن بمخالفة الدستور بعدما سمح بشن غارات على اليمن في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة.

لكن الخبراء يقولون إن بعض مواد الدستور الأمريكي تتيح للبيت الأبيض سلطة شن عمل عسكري محدود خارج حدود البلاد.

وهددت حركة الحوثي اليمنية "برد قوي وفعال" بعد أن نفذت الولايات المتحدة ضربة أخرى في اليمن ليل الجمعة مما أدى إلى تفاقم التوتر في الوقت الذي تعهدت فيه واشنطن بحماية حركة الملاحة من هجمات الجماعة المتحالفة مع إيران.

وقال مايكل أوهانلون، مدير البحوث في برنامج السياسة الخارجية التابع لمعهد بروكينجز "لا توجد في الواقع حجة قوية لمنع بايدن من الإقدام على تحرك من هذا النوع".

* ماذا فعل بايدن؟

شنت طائرات حربية وسفن وغواصات أمريكية وبريطانية عشرات الضربات الجوية على اليمن في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة ردا على حركة الحوثي التي استهدفت سفنا في البحر الأحمر خلال الفترة الماضية بسبب الحرب الجارية في قطاع غزة.

وأبلغت إدارة بايدن الكونجرس بأمر هذه الضربات لكنها لم تطلب موافقته.

ونفذت واشنطن قصفا جديدا في ساعة مبكرة من يوم السبت بالتوقيت المحلي قالت إنه استهدف موقعا للرادار.

* علام ينص الدستور؟

أشار عدد من الديمقراطيين التقدميين الذين انتقدوا بايدن إلى أن المادة الأولى من الدستور الأمريكي تشترط الحصول على إذن من الكونجرس، وليس الرئيس، لشن الحرب وهي إحدى "الضوابط والتوازنات" التي تعد سمة مميزة للنظام السياسي في الولايات المتحدة.

لكن المادة الثانية من الدستور تنص على أن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وتمنحه سلطة استخدام القوة العسكرية دون الحصول على إذن من الكونجرس فيما يتعلق بالأغراض الدفاعية.

ويقول مؤيدو خطوة بايدن إن هذه الأغراض الدفاعية تشمل الرد على الهجمات التي تعرضت لها قواعد أمريكية في العراق وسوريا، وكذلك السفن التجارية في البحر الأحمر.

* هل خالف بايدن قانون صلاحيات الحرب؟

بالإضافة إلى المواد الدستورية، يتحكم (قرار صلاحيات الحرب) في أمر استخدام القوة. وأصدر الكونجرس هذا القرار في عام 1973 بوصفه أداة مراقبة لسلطة الرئيس في أعقاب حرب فيتنام. وينص هذا القرار على ضرورة إنهاء الأعمال العسكرية التي تنفذ دون إعلان حرب أو سلطة قانونية محددة في غضون 60 يوما.

كما يُلزم هذا القرار الرئيس بأن يقدم إلى الكونجرس في غضون 48 ساعة من الهجوم تقريرا عن الظروف التي استوجبت اتخاذ هذا الإجراء والسلطة التي اتُخذ بموجبها والنطاق المتوقع للأعمال القتالية ومدتها.

* ماذا يحدث الآن؟

قال خبراء في السياستين القانونية والأمنية إن الرد على المدى الطويل سيعتمد على ما يحدث على الأرض. وسوف تقل احتمالية حدوث تبعات في حالة عدم تصاعد الصراع مع الحوثيين واستمرار الإدارة الأمريكية في إبقاء الكونجرس على اطلاع بتطور الأحداث.

وقال براين فينوكين، وهو محام سابق بوزارة الخارجية وكبير مستشاري البرنامج الأمريكي التابع لمجموعة الأزمات الدولية "أعتقد أنه من السابق لأوانه معرفة مدى معارضة الكونجرس لهذا الأمر".

وأضاف "أعتقد أن رد فعل الكونجرس قد يتغير بمرور الوقت، خاصة في حالة شن الحوثيين مزيدا من الهجمات على الملاحة في البحر الأحمر وتنفيذ المزيد من الهجمات على اليمن".

وأشار الخبراء أيضا إلى أن الكونجرس يمكن أن يمرر تشريعا يكبح جماح الرئيس إذا كان يريد أن تكون له الكلمة العليا نظرا للغموض الذي يكتنف القانون الحالي.

* ما هي القرارات السابقة؟

مرر الكونجرس قرارا لكبح صلاحيات الرئيس في شن الحروب في عام 2020 بعد أن أمر الرئيس السابق دونالد ترامب بقصف أسفر عن مقتل القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في مطار بغداد دون إطلاع الكونجرس.

واستخدم ترامب حق النقض (الفيتو) ضد هذا القرار ولم يحظ الإجراء بدعم كاف من أعضاء الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب، لتجاوز الفيتو.

وفي عام 2011، سمح الرئيس الأسبق باراك أوباما بغارات جوية على ليبيا، التي كان يحكمها معمر القذافي آنذاك، دون موافقة الكونجرس.

© Reuters. الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال فعالية بالبيت الأبيض في واشنطن يوم 31 أكتوبر تشرين الأول 2023. تصوير: ليا ميليس - رويترز.

ووصف أوباما في وقت لاحق هذا القرار بأنه أسوأ خطأ ارتكبه خلال فترة رئاسته.

وساعدت الغارات في الإطاحة بالقذافي لكنها تركت ليبيا في حالة من عدم الاستقرار.

(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.