نيوكاسل (إنجلترا) (رويترز) - قاد كيفن دي بروين فريقه مانشستر سيتي لتحقيق انتفاضة متأخرة بالفوز 3-2 على نيوكاسل يوم السبت في مشاركته الأولى منذ الجولة الأولى بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وشارك لاعب الوسط البلجيكي، الغائب منذ أغسطس آب الماضي بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، كبديل في الدقيقة 69 بينما كان سيتي متأخرا 2-1 ومع قرب النهاية أحدث تحولا ملحوظا في المباراة.
وأدرك دي بروين التعادل بإنهاء مميز بعد خمس دقائق من مشاركته بدلا من برناردو سيلفا ثم أرسل تمريرة مثالية في الوقت المحتسب بدل الضائع للبديل الآخر أوسكار بوب ليضمن النقاط الثلاث بهدفه الأول في الدوري الإنجليزي.
واحتفل لاعبو سيتي بصخب بعد صافرة النهاية إذ تقدم الفريق إلى المركز الثاني بفارق نقطتين خلف ليفربول بعدما خاض الفريقان 20 مباراة.
ويتباهى جوارديولا بوجود الكثير من اللاعبين الموهوبين في فريقه، ولكن دي بروين البالغ عمره 32 عاما لا يمكن استبداله وجاءت عودته في توقيت مثالي بالنسبة لمانشستر سيتي.
وقال دي بروين، الذي تلقى تمريرة من رودري وسدد كرة متقنة في شباك دوبرافكا ليدرك التعادل للسيتي، لمحطة (تي.إن.تي سبورت) "لقد افتقدت ذلك، لقد تعرضت لإصابة كبيرة وكنت بحاجة إلى الوقت، استمتعت بوقتي.
"أعتقد أنها إرادة أكثر من أي شيء آخر، كانت لحظة مجنونة، أعلم أنني غير قادر على اللعب لمدة 90 دقيقة حاليا، أستطيع أن أقدم أداء لمدة 30 دقيقة الآن، أشعر بذلك في رئتي، خاصة مع الأجواء الباردة".
وتقدم سيلفا بالهدف الأول في الدقيقة 26 بتسديدة رائعة بالكعب من مدى قريب، بعد تمريرة عرضية منخفضة من كايل ووكر لكن سرعان ما تراجع فريق المدرب بيب جوارديولا.
وأحرز ألكسندر إيساك هدف التعادل في الدقيقة 35، ثم سجل أنتوني جوردن الهدف الثاني في مرمى ستيفان أورتيجا حارس سيتي الذي شارك بدلا من إيدرسون المصاب في الدقيقة الخامسة.
وأهدر مانشستر سيتي سلسلة من الفرص في الشوط الثاني واقترب نيوكاسل من تحقيق انتصار معنوي، لكن نزول اللاعب العبقري دي بروين قلب الموازين تماما.
ويملك سيتي 43 نقطة من 20 مباراة خلف ليفربول المتصدر برصيد 45 نقطة، بينما بقى نيوكاسل في المركز العاشر بعد هزيمته الرابعة على التوالي.
* مهارة رائعة في اللعب بالقدمين
أظهر بوب البالغ من العمر 20 عاما أن إرلينج هالاند ربما لا يكون الموهبة النرويجية الوحيدة في صفوف الفريق.
وأظهر اللاعب براعة في التحكم في تمريرة دي بروين والتحرك داخل الملعب ليتجاوز دوبرافكا ويحرز هدف الفوز.
وقال بوب عن تأثير دي بروين "قلت له شكرا بعد ذلك، إنه الوحيد في العالم الذي يمكنه فعل ذلك".
وسجل نيوكاسل المتعثر هدفا مبكرا عن طريق شون لونجستاف أُلغي بداعي التسلل وكان الفريق غاضبا بعد الهدف الأول الرائع لسيتي، بحجة أن روبن دياز قام بعرقلة جوردن في الطرف الآخر من الملعب أثناء محاولته الركض نحو الجناح.
وأجج الغضب رد فعل مذهلا إذ استلم إيساك تمريرة برونو جيمارايش وسدد الكرة في مرمى أورتيجا، وتعرض خط دفاع سيتي المتقدم لضربة مرة أخرى عندما وضع جوردن الكرة في المرمى بتسديدة متقنة بعدما تجاوز ووكر بسهولة وسدد في الشباك.
وأهدر إيساك فرصة أخرى بعدها بوقت قصير كانت كفيلة بجعل النتيجة مختلفة، إذ يستمر موسم نيوكاسل في الانهيار بطريقة مثيرة للقلق.
وقال إيدي هاو مدرب نيوكاسل "لقد ظهرت جودتهم في النهاية، بكل وضوح دي بروين لاعب من طراز عالمي".
(إعداد أحمد عسل للنشرة العربية - تحرير طه محمد)