تايبه (رويترز) - قال المعهد الأمريكي في تايوان الذي يوصف بأنه سفارة أمريكية فعلية في الجزيرة إن مسؤولين أمريكيين سابقين سيصلان إلى تايبه يوم الأحد لعقد محادثات حول فترة ما بعد الانتخابات والتأكيد على "اهتمام الحكومة الأمريكية الممتد" بالسلام في منطقة مضيق تايوان.
وفاز لاي تشينج-تي من الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في تايوان يوم السبت وسيتولى المنصب رسميا في 20 مايو أيار.
وفي مسعى لإظهار الدعم لحكومة لتايوان، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي إن الرئيس جو بايدن يعتزم إرسال وفد غير رسمي إلى الجزيرة التي تطالب بها الصين.
وتخشى إدارة بايدن من أن تؤدي الانتخابات وانتقال السلطة والإدارة الجديدة إلى تصعيد الصراع مع بكين.
وقال المعهد الأمريكي في تايوان، المسؤول عن العلاقات بين واشنطن وتايبه في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين واشنطن وتايبه، إن مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ستيفن هادلي ونائب وزير الخارجية السابق جيمس شتاينبرج سيزوران تايوان.
وقال المعهد "كما فعلنا سابقا بعد الانتخابات الرئاسية في تايوان، طلبت الحكومة الأمريكية من مسؤولين سابقين كبار السفر بصفتهما الشخصية إلى تايوان"، وأضاف أن رئيسة المعهد لورا روزنبرجر التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها سترافقهما أثناء الزيارة.
وتابع "في 15 يناير، سيجتمعون مع مجموعة من الشخصيات السياسية البارزة وسينقلون تهاني الشعب الأمريكي إلى تايوان على انتخاباتها الناجحة، ودعمها لاستمرار ازدهار تايوان ونموها، واهتمامنا الطويل الأمد بالسلام والاستقرار عبر المضيق".
وقال مصدران مطلعان على الرحلة، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، لرويترز إن هذه الزيارة التي يقوم بها مسؤولون أمريكيون كبار سابقون بعد الانتخابات روتينية وليست خارجة عن المألوف.
وقبل الانتخابات وصفت الصين لاي بأنه انفصالي خطير. وكثفت الصين ضغوطها العسكرية والسياسية على تايوان خلال السنوات الأربع الماضية.
ويرفض لاي والرئيسة الحالية تساي إينج وين مطالبات بكين بالسيادة ويقولان إن شعب تايوان وحده هو الذي يمكنه تقرير مستقبله. وعرض كلاهما إجراء محادثات مع الصين ولكن تم رفضهما.
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية)