💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

في اليوم المئة للحرب.. مؤيدو وخصوم نتنياهو يتفقون على ضرورة رحيله

تم النشر 15/01/2024, 14:22
© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب يوم 28 أكتوبر تشرين الأول 2023. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.
USD/ILS
-

من معيان لوبيل

الرملة (إسرائيل) (رويترز) - قبل عام واحد من هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول كانت السيرة الذاتية التي نشرت لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتضمن سيناريو ينطوي على تشابه مفزع لما حدث في اليوم الأكثر دموية بإسرائيل.

وكتب نتنياهو عن خطة سابقة لحماس أعدت قبل عشر سنوات دفعت القوات الإسرائيلية إلى خوض حرب في غزة عام 2014 لتجنب مثل هذا الهجوم قائلا "كانت حماس تنوي مفاجأة إسرائيل بأن يخترق مئات الإرهابيين بشكل متزامن (حدود) البلاد".

وأضاف "خططوا لدخول دور رياض أطفال ومدارس وقتل إسرائيليين ونقل عشرات الرهائن إلى غزة عبر الأنفاق. وقد يؤدي هذا إلى كارثة".

لكن مسلحي حماس نفذوا مخططهم في السابع من أكتوبر تشرين الأول وشنوا هجوما على جنوب إسرائيل مع فارق واحد: لم يأخذ المسلحون الرهائن إلى غزة عبر الأنفاق وإنما عبر السياج الحدودي المخترق.

ولا يزال الإسرائيليون يعانون من صدمة مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف 240 آخرين، بينهم أطفال ومسنون. وردت إسرائيل بشن حملة عسكرية أسفرت عن مقتل نحو 24 ألف فلسطيني.

ويريد كثيرون أصيبوا بالذهول من الفشل الأمني ​​الهائل رحيل نتنياهو.

وأظهر استطلاع للرأي نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية غير الحزبي في الثاني من يناير كانون الثاني أن 15 بالمئة فقط من الإسرائيليين يريدون استمرار نتنياهو في منصبه بعد انتهاء الحرب على حماس، وذلك تماشيا مع استطلاعات سابقة أظهرت تراجع شعبيته تراجعا حادا.

لكن الزعيم الواقع في ورطة، الذي ظل لسنوات يروج لنفسه على أنه مسؤول الأمن في البلاد، لا يظهر أي علامة على رغبته في الرحيل.

وقال المحلل السياسي أموتز عسائيل "إنه عنيد. ويبدو أنه اتخذ قرارا استراتيجيا بالاستمرار في الحياة السياسية رغم ذلك. أعتقد أنه هدف خيالي وأن زملاءه سيقولون له عاجلا أم آجلا إن وقته قد انتهى".

ويبدو أن التغيير السياسي مستبعد على المدى القريب في ظل استمرار القتال في غزة. وتعهد نتنياهو بمواصلة الحرب حتى تحقيق النصر الكامل على حماس مع تحذير كبار مسؤولي الأمن من أن القتال سيستمر في عام 2024.

لكن هناك دلائل من داخل حكومة نتنياهو على أن البعض يتنافسون على المنصب.

وتسربت تقارير عن خلافات داخل مجلس الوزراء الأمني ​​إلى الصحافة الإسرائيلية، ووجه إيتمار بن جفير وزير الأمن الوطني‭‭‭‭ ‬‬‬‬اليميني المتطرف، الذي استُبعد إلى حد كبير من عملية اتخاذ أي قرارات حرب، انتقادات شديدة إلى بيني جانتس وزير الدفاع الإسرائيلي السابق المنتمي لتيار الوسط والذي انضم إلى حكومة الطوارئ التي أعلنها نتنياهو ومجلس وزراء الحرب.

* احتجاجات

تجددت في شوارع إسرائيل بالأسابيع القليلة الماضية احتجاجات مناهضة للحكومة للمطالبة بإجراء انتخابات. لكن هذه الاحتجاجات لا تزال محدودة نسبيا مقارنة بالمظاهرات الحاشدة التي شهدتها إسرائيل في 2023.

وقالت مديرة التسويق نوا وينبريس في تل أبيب "حان وقت رحليه. كان ينبغي أن يحدث ذلك في الثامن من أكتوبر، وبما إنه لم يحدث، فبالتأكيد الآن، بعد مئة يوم".

وحتى أن بعض من أكبر مؤيدي نتنياهو يبدون مستسلمين للرحيل الحتمي لزعيم ما زالوا معجبين به.

وقال يوسي زرويا عضو حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو وصاحب محل شاورما في الرملة "أعتقد أنه سينتصر في الحرب ويتنحى بكرامة". واستقبل سكان الرملة نتنياهو بهتافات تقول "الملك بيبي" قبل 15 شهرا في إحدى فعاليات حملة انتخابية تعهد خلالها بإعادة الأمن إلى الشوارع.

وانتاب هذا الشعور مؤيدون آخرون يتجولون في سوق الرملة. وقال تاجر الألماس رافي كيمتشي الذي يزور المدينة من هرتسليا المجاورة "نتنياهو عبقري. إنه ليس مسؤولا عما حدث... لكنني أعتقد أن أمره انتهى".

وقال عسائيل الباحث في معهد شالوم هارتمان بالقدس إن بن جفير قد يحاول النأي بنفسه وترك الحكومة قبل الحملة الانتخابية في ظل إحباط ناخبي الليكود.

وفي المقابل، أظهرت استطلاعات رأي صعود شعبية جانتس الذي يُنظر إليه على أنه رجل مسؤول عن الشعب. ويتنافس منذ فترة طويلة العديد من أعضاء حزب الليكود المحنكون على خلافة نتنياهو، ومن بينهم وزير الخارجية يسرائيل كاتس والنائب البرلماني يولي إدلشتين.

كما طُرح اسم يوسي كوهين رئيس المخابرات الإسرائيلية السابق ليحل محل نتنياهو، وأعطت بعض استطلاعات الرأي حزبا يقوده حوالي 12 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120.

© Reuters. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب يوم 28 أكتوبر تشرين الأول 2023. صورة لرويترز من ممثل لوكالات الأنباء.

وقال كوهين لبرنامج تلفزيوني على قناة إن12 في الرابع من يناير كانون الثاني "لا يوجد شيء مستبعد. لم أقرر بعد".

وتوقع عسائيل حدوث "ضجة سياسية" بمجرد انتهاء القتال وربما إجراء انتخابات مبكرة. وقال "ستخرج مظاهرات حاشدة وضخمة ومتعددة إذا حاول السياسيون التراجع".

(إعداد نهى زكريا وشيرين عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير سامح الخطيب)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.