💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وكالات إغاثة تدرس إدخال المساعدات للسودان عبر طريق جديد مع تفاقم الأزمة الإنسانية

تم النشر 15/01/2024, 22:37
© Reuters. متطوع يقوم بإعداد الطعام قبل توزيعه في أم درمان بالسودان يوم 3 سبتمبر أيلول 2023. تصوير: الطيب صديق - رويترز

من ايدن لويس

(رويترز) - قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة يوم الاثنين إن وكالات إغاثة تتطلع لإدخال المساعدات إلى السودان عبر طريق جديد من جنوب السودان بسبب الصعوبات التي تواجهها في الوصول إلى مناطق كثيرة في البلاد بعد مرور تسعة أشهر على الحرب التي تسببت في أزمة إنسانية كبيرة.

وتركت الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية نحو نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة في حاجة إلى المساعدات. وفر أكثر من 7.5 مليون شخص من منازلهم، مما جعل السودان تواجه أكبر أزمة للنازحين على مستوى العالم فضلا عن ارتفاع معدلات الجوع بها.

وتتعرض إمدادات المساعدات للنهب والعاملون في المجال الإنساني لاعتداءات، في حين تشكي الوكالات الدولية والمنظمات غير الحكومية منذ فترة طويلة من العقبات البيروقراطية التي تحول دون الوصول إلى مدينة بورتسودان التي يسيطر عليها الجيش والحصول على تصاريح للسفر إلى مناطق أخرى من البلاد.

وقال ريك برينان، مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في مؤتمر صحفي بالقاهرة يوم الاثنين "بيئة العمل هناك صعبة للغاية".

ولم يعد بإمكان وكالات الإغاثة الوصول إلى ود مدني التي كانت مركزا للمساعدات في السابق بعد أن انتزعت قوات الدعم السريع السيطرة عليها من الجيش الشهر الماضي. وتقع ود مدني بولاية الجزيرة الزراعية جنوب شرقي الخرطوم.

وقد أدى تقدم قوات الدعم السريع إلى الجزيرة والقتال الذي اندلع في الآونة الأخيرة بولاية جنوب كردفان بين الجيش والقوات شبه العسكرية والحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال إلى موجة نزوح جديدة.

ولم يعد يُسمح للأمم المتحدة وغيرها من الوكالات إلا بالعمل خارج مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، فضلا عن إيصال المساعدات من تشاد إلى منطقة دارفور الغربية، حيث تقع عمليات قتل بدوافع عرقية.

وقال برينان "نتطلع أيضا لتدشين عمليات عبر الحدود من جنوب السودان إلى الأجزاء الجنوبية من ولايات كردفان في السودان".

* تفشي الأمراض

زاد تدهور الخدمات الصحية عندما اندلعت الحرب في منتصف إبريل نيسان.

وقال برينان "لدينا ما لا يقل عن ستة أمراض رئيسية متفشية، منها الكوليرا... لقد شهدنا أيضا تفشي الحصبة وحمى الضنك وشلل الأطفال الناتج عن أخذ اللقاح والملاريا وغير ذلك. كما أن مستويات الجوع ترتفع أيضا بسبب عدم إمكان الوصول إلى الطعام".

ويقول دبلوماسيون وعمال إغاثة إن الجيش والمسؤولين المتحالفين معه يعيقون وصول المساعدات الإنسانية بينما يواصل الجانبان حملاتهما العسكرية. ويقول ناشطون إن المتطوعين في الأحياء يتعرضون للاستهداف.

وأضافوا أن قوات الدعم السريع لا تبذل مجهودا يذكر لحماية العاملين وإمدادات المساعدات، وأنها متورطة في عمليات نهب.

وينفي الجانبان عرقلة المساعدات.

وتقاسم الجيش وقوات الدعم السريع السلطة مع المدنيين بعد انتفاضة شعبية عام 2019 ثم نفذا انقلابا معا في 2021 قبل أن يدب الخلاف بينهما بشأن وضعهما في المرحلة الانتقالية التي تفضي إلى الانتخابات.

© Reuters. متطوع يقوم بإعداد الطعام قبل توزيعه في أم درمان بالسودان يوم 3 سبتمبر أيلول 2023. تصوير: الطيب صديق - رويترز

وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث في بيان الأسبوع الماضي إن أسباب عدم وصول المساعدات "شائنة حقا".

وأضاف أن التخليص الجمركي للإمدادات القادمة إلى البلاد قد يستغرق ما يصل إلى 18 يوما، وقد يستغرق وقتا أطول مع إجراء المزيد من عمليات التفتيش تحت إشراف عسكري.

(إعداد محمد عطية للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.